خلافًا للتوقعات، مُني حزب "تشيغا" اليميني المتطرف بنكسة في الانتخابات البلدية البرتغالية، بعدما خذلته صناديق الاقتراع في سعيه للفوز بثلاثين بلدية، ولم يحصد سوى ثلاث بلديات. وجاءت النتائج مخيبة لآمال زعيمه أندريه فينتورا، الذي أقرّ بأنّ النتائج "لم تمنح الحزب النصر الذي أراده". اعلان

أظهرت النتائج النهائية أنّ الحزب، الذي تأسس قبل ست سنوات ويحمل اسمه معنى "كفى"، فاز لأول مرة بمقاعد رئاسة بلديات في ساو فيسنتي بجزيرة ماديرا، ومدينة إنترونكامنتو في وسط البلاد، وألبوفيرا في الجنوب، حاصدًا 11.

86% من مجموع الأصوات.

ورغم أن بعض استطلاعات الرأي كانت قد وضعته في الصدارة على المستوى الوطني للمرة الأولى، فإنّ "تشيغا" تعذّر عليه تحويل شعبيته إلى مكاسب انتخابية، فالحزب الذي جمع نحو 23% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في أيار/ مايو، ما منحه 60 نائبًا وجعل منه حزب المعارضة الرسمي في البلاد، خسر نصف حصته من الأصوات في هذا الاستحقاق المحلي.

ويرى محللون أنّ النتائج تعكس ضعف أداء الحزب في الانتخابات التي لا يتصدر فيها فينتورا شخصيًا المشهد الانتخابي، رغم اعتماده على خطاب شعبوي يجمع بين تشديد ضوابط الهجرة والدعوة إلى الإخصاء الكيميائي لمعتدي الأطفال.

امرأة تتحقق من مكان اقتراعها في أحد مراكز التصويت خلال الانتخابات البلدية في البرتغال، لشبونة، 12 أكتوبر 2025. Armando Franca/ AP "تشيغا" ثالثًا رغم الزخم الوطني

تصدّر الحزب الديمقراطي الاجتماعي (PSD) الوسطي النتائج بفوزه بـ136 بلدية، بينها لشبونة وبورتو، بزيادة ملحوظة مقارنة بـ114 بلدية في الاستحقاق السابق، فيما فاز الحزب الاشتراكي الوسطي بـ128 بلدية. أما "تشيغا"، فجاء في المرتبة الثالثة من حيث عدد الأصوات، لكنه نال مقاعد أقل من المرشحين المستقلين الذين فازوا بـ20 بلدية، والحزب الشيوعي الذي حصل على 12 بلدية.

ورغم التراجع النسبي، اعتبر فينتورا، الصحافي والمعلق الرياضي السابق، أنّ النتائج تمثل "انتصارًا كبيرًا لحزب تشيغا" الذي يتوسع ليصبح "حزبًا ذا قاعدة بلدية"، مشيرًا إلى أن حزبه ضاعف تقريبًا حصته من الأصوات مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة عام 2021.

في البلديات الثلاث التي فاز بها، حصد الحزب 49% من الأصوات في ساو فيسنتي، و40.5% في ألبوفيرا التي وصفها فينتورا بأنها "معقل الحزب" و"منصة انطلاق لغزو اليمين المتطرف للبرتغال"، و37% في إنترونكامنتو. ومع ذلك، تكبّد الحزب خسائر في مدن كان يعوّل عليها مثل فارو، أكبر مدن الغارف، وسينترا القريبة من لشبونة.

إعادة انتخاب عمدة لشبونة

في العاصمة، أعاد الناخبون انتخاب العمدة كارلوس مويداس، الذي يقود ائتلافًا من أحزاب الوسط اليميني، رغم الجدل الذي أثاره حادث خروج قطار جبلي عن مساره في الثالث من أيلول/ سبتمبر، أودى بحياة 16 شخصًا بينهم 11 سائحًا.

وقد رفض مويداس تحمّل المسؤولية عن الكارثة التي وُصفت بأنها من أسوأ المآسي في تاريخ لشبونة الحديث، مؤكدًا عدم نيته الاستقالة. وقد حصل على 42% من الأصوات مقابل 34% لمرشحة الحزب الاشتراكي ألكسندرا ليتاو. وتشير التحقيقات الأولية إلى احتمال أن يكون الخلل ناجمًا عن الإهمال في الصيانة.

ويُذكر أنه بعد ثلاث انتخابات وطنية في عامين، يستعد البرتغاليون للتوجه مجددًا إلى صناديق الاقتراع في كانون الثاني/ يناير المقبل لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انتخابات بلدية أحزاب سياسية يمين متطرف الانتخابات البرتغالية البرتغال إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسرى فرنسا دراسة الضفة الغربية الذكاء الاصطناعي احتجاز رهائن فی الانتخابات من الأصوات

إقرأ أيضاً:

ملتقى مهندسي بلديات الداخلية يستعرض التجارب الناجحة في تنفيذ المشاريع

يشارك 54 مُهندسا وفنيا من مختلف دوائر البلديات بمحافظة الداخلية في أعمال ملتقى المهندسين الأول الذي تنظّمه بلدية الداخلية بشعار "من الخبرة إلى التميز" بهدف تعزيز القدرات الفنية والهندسية وتبادل الخبرات بين المختصين، إلى جانب رفع كفاءة الأداء وجودة العمل البلدي، انسجاما مع توجهات وزارة الداخلية نحو تطوير منظومة الخدمات البلدية وتبني أفضل الممارسات المهنية في تنفيذ المشاريع.

وقال المهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية الداخلية في كلمة انطلقت بها أعمال الملتقى: إنه يشكل منطلقا مهنيا مهما لتطوير منظومة العمل الهندسي والارتقاء بمستوى الكفاءات الوطنية، مشيرا إلى أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار حرص البلدية على تمكين المهندسين والفنيين من مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات البناء والتخطيط العمراني.

وأضاف السنيدي: إن ملتقى المهندسين الأول يعد منصة مهنية لتبادل المعرفة ومناقشة التحديات الميدانية واستعراض التجارب الناجحة في تنفيذ المشاريع، وتقديم أوراق عمل متخصصة تسهم في تطوير الممارسات الفنية والهندسية، مؤكدا أن الابتكار في الحلول وتوحيد المعايير الفنية يشكلان أساسا لتعزيز جودة التنفيذ وتحقيق الكفاءة التشغيلية في مختلف المشاريع البلدية، بما يدعم مسار التنمية المستدامة في محافظة الداخلية.

تضمّن الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل تناولت محاور تتعلق بتطوير الأداء الفني والرقابي؛ حيث قدم المهندس سالم بن زايد الهنائي رئيس قسم التراخيص ببلدية الداخلية ورقة عمل بعنوان "توحيد المعايير في تطبيق القانون البلدي"، تطرّق فيها إلى اللوائح المنظمة للبناء وأهمية تحديثها بشكل دوري لمواكبة التطورات التقنية والعمرانية، مؤكّدا على ضرورة تعزيز الالتزام بالقوانين البلدية وتبسيط إجراءات الترخيص بما يواكب متطلبات التنمية الحضرية.

كما قدمت المهندسة زينة بنت خميس السعدية من هيئة المناقصات والمشاريع والمحتوى المحلي ورقة عمل حول حوكمة تنفيذ المشاريع وآليات إعداد الخطط التفصيلية، استعرضت خلالها أبرز الممارسات في التخطيط والإشراف وضمان جودة التنفيذ.

وقدم المهندس كمال بن علي السابقي من دائرة بلدية نزوى ورقة عمل فنية تناولت الخرائط الإنشائية وأنواع الخرسانات وطرق البناء المعتمدة في سلطنة عُمان، إلى جانب استعراض أبرز التحديات الإنشائية وطرق معالجتها وفق معايير فنية دقيقة، مقدّما أمثلة تطبيقية في مجالات التسليح وحساب الكميات.

مقالات مشابهة

  • البلدية القوية.. برنامج تنموي للقوات في جزين
  • دراسة: معظم الناس يواجهون صعوبة في التفريق بين الأصوات البشرية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي
  • انتخابات رئاسية في الكاميرون.. والرئيس بيا الأوفر حظا
  • اتحاد اليد يُكمل «المجلس الجديد» برئاسة سعود صالح
  • المفوضية تعلن موعد الاقتراع في بلديات المجالس البادية
  • ملتقى مهندسي بلديات الداخلية يستعرض التجارب الناجحة في تنفيذ المشاريع
  • المنتخب الأولمبي العراقي يخسر ودياً أمام تونس
  • وزارة البلدية ومركز قطر للتصوير يطلقان مسابقة "عدسة الزراعة القطرية"
  • كم بلغ حجم الدمار داخل مدينة خانيونس؟.. رئيس البلدية يجيب