تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي بوقف عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، التي توصف مراكزها لتوزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة بأنها "مصائد موت" ضد السكان الغزيين الذين يتعرضون لمجاعة تمارسها إسرائيل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أول من أمس الجمعة، إن عملية المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة "غير آمنة بطبيعتها"، وأعطى تقييما صريحا: "إنها تقتل الناس".

ورفضت الأمم المتحدة سعي إسرائيل والولايات المتحدة بأن تعمل وكالاتها من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية"، وشككت في حيادها واتهمت نموذج التوزيع بعسكرة المساعدات وإجبار السكان على النزوح.

وشدد غوتيريش في تصريحات لصحافيين، على أن "أي عملية تهدف إلى نقل المدنيين اليائسين إلى مناطق عسكرية هي عملية غير آمنة بطبيعتها. إنها تقتل الناس".

وقال غوتيريش إن الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة "تختنق"، وإن عمال الإغاثة أنفسهم يتضورون جوعاً، وإن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، مطالبة بالموافقة على تسهيل توصيل المساعدات إلى داخل القطاع الفلسطيني وفي جميع أنحاءه.

وأكد أنه "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وأسرهم. لا ينبغي أبدًا أن يكون البحث عن الطعام حكمًا بالإعدام". وأضاف أنه "حان الوقت لإيجاد الشجاعة السياسية لوقف إطلاق النار في غزة".

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بعدم تعاون جميع وكالات الأمم المتحدة مع "مؤسسة غزة الإنسانية".

وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع يعقده غدا، ويقضي بوقف عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" وتفكيكها، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الأحد.

وأفاد ضباط وجنود إسرائيليون بأن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر لقواته بإطلاق نار بشكل متعمد باتجاه غزيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، خلال الشهر الأخير، بادعاء إبعادهم أو تفريقهم، رغم أنه كان واضحا أن هؤلاء الغزيين لا يشكلون خطرا، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس"، الجمعة.

وقال أحد الجنود الإسرائيليين إن "القصة هي أنه يوجد فقدان مطلق لطهارة السلاح في غزة". ووصف الوضع بأنه "ميدان إعدام"، وأفاد بأنه "في المكان الذي تواجدت فيه قُتل ما بين شخص واحد إلى خمسة أشخاص يوميا. ويطلقون النار عليهم كأنهم قوة هجومية. ولا يستخدمون وسائل تفريق مظاهرات، ولا يطلقون الغاز، وإنما يطلقون النار من رشاشات ثقيلة، قاذفات قنابل، قذائف هاون. ويتوقفون عن إطلاق النار بعد فتح المراكز ويعلم السكان أن بإمكانهم الاقتراب. نحن نتواصل معهم بواسطة النيران".

وأضاف الجندي أنه "يطلقون النار في الصباح الباكر إذا أراد أحد الوقوف في الطابور على بُعد مئات الأمتار، وأحيانا يهاجمونهم من مسافة قريبة، لكن لا يوجد خطر على القوات. وأنا لا أعرف أي حالة تم فيها إطلاق نار من الجانب الآخر. لا يوجد عدو ولا سلاح"، وأفاد بأنه يطلق على جريمة الجيش الإسرائيلي هذه تسمية "عملية الفسيخ العسكرية"، في إشارة إلى السمك المملح.

ونقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين تأكيدهم أن الجيش الإسرائيلي لا ينشر توثيقا للأحداث عند مواقع توزيع المساعدات، وأن الجيش "راض" من أن نشاط GHF منع انهيارا مطلق للشرعية العالمية لاستمرار الحرب، ويعتقدون أن الجيش الإسرائيلي "نجح في تحويل قطاع غزة إلى ساحة خلفية، خاصة في أعقاب الحرب في إيران".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية 3 شهداء في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان شهيد في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية في بئر السبع بصاروخ باليستي الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي: الضربات الأميركية في إيران "بالغة الأهمية"... الحرب لم تنتهِ بعد 17 حالة سقوط شظايا بالضفة خلال 24 ساعة جرّاء الصواريخ الإيرانية الاتحاد الأوروبي يعقد "اجتماعا حاسما" غدا لبحث تصاعد الأزمة في غزة "فتح" تُصدر تعميما بشأن ما يجري في الساحة اللبنانية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مؤسسة غزة الإنسانیة الجیش الإسرائیلی مجلس الأمن أن الجیش فی غزة

إقرأ أيضاً:

صوت الشعب يدين تصريحات الاحتلال حول إسرائيل الكبرى ومخططات الاستيطان

أدان حزب صوت الشعب، تصريحات قيادات الاحتلال الإسرائيلي بترويج فكرة "إسرائيل الكبرى " التي تنال من الدول العربية وتروج لمخططات تخالف القوانين الدولية، وتمس بالأمن والسلم الإقليمي والعالمي وتزعزع الاستقرار في المنطقة عبر تلك المعتقدات الوهمية.

كما أدان الحزب في بيان له، كذلك مخططات الاحتلال ببناء 3400 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، وتوسع الاستيطان في محاولة لنسف فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

نائب: تصريحات نتنياهو بشأن حلم إسرائيل الكبرى تعكس نهجا عدوانيا يتنافى مع القانون الدولينائب: مشروع إسرائيل الكبرى سيظل حلماً وهمياً ومصر لا تزال قاهرة الاستعمارإسرائيل الكبرى .. عمان تعرب عن رفضها القاطع لمخططات نتنياهو التوسعيةنائب: مصر ستدفن أوهام "إسرائيل الكبرى" كما دفنت مشاريع الاحتلال من قبل

وشدد الحزب على أن الغطرسة الإسرائيلية ومحاولاتها المتكررة لتغيير الوضع الديموغرافي للأراضي التي تحتلها، في خرق فاضح وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمواثيق الدولية، لن تجلب الأمن والاستقرار لدولة الاحتلال.

وفي الوقت الذي يتضامن فيه الحزب مع المواقف المصرية الثابتة والراسخة الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، فأنه يدعو المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤوليتهم ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية، فضلا عن الدعوة لاصطفاف عالمي في الأمم المتحدة خلال الشهر المقبل خلف فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق السلام والامن فى منطقة الشرق الأوسط.

طباعة شارك حزب صوت الشعب قيادات الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الكبرى الأمن السلم الإقليمي والعالمي

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يُعلن رسميا بدء عملية عسكرية في حي الزيتون بغزة
  • مؤسسة غزة الإنسانية تكشف تلقيها تمويلا من دول أوروبية
  • صوت الشعب يدين تصريحات الاحتلال حول إسرائيل الكبرى ومخططات الاستيطان
  • مجلس الأمن يدعو لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر السودانية
  • عُمان تؤكد دعمها الكامل لجهود مجلس الأمن لمواجهة التهديدات البحرية
  • زامير: الجيش الإسرائيلي يعمل وفق "تصور استراتيجي جديد" لمنع أي تهديد 
  • إنجاز جراحي.. أول عملية دقيقة من نوعها في قطر لعلاج تشوه خلقي نادر في الركبة
  • معركة صامتة تسبق التمديد لليونيفيل واتجاه لقرار اممي جديد
  • لأول مرة.. نشطاء في إسرائيل يتظاهرون ضد مؤسسة غزة الإنسانية: سلاح إبادة جماعية
  • الأمم المتحدة تحذّر إسرائيل من إدراجها في تقرير حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات