أبو القاذفة الشبحية الأمريكية بي -2 يُرجح كفة الصين!
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
القصة تدور حول مواطن هندي يدعى نوشير غواديا، وُلد في مومباي عام 1944، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1963، وهناك درس هندسة الطيران وحصل على الجنسية في عام 1969.
عمل "غواديا" بين عامي 1978 – 1986" في شركة "نورثروب غرومان" وشارك في تصميم المحرك النفاث لقاذفة القنابل الشبحية "بي – 2"، ويوصف بأنه المصمم الرئيس.
عمل هذا المهندس المتخصص في التصميم تحديدا في تطوير فوهات للمحركات النفاثة تجعلها عصية على الرصد من قبل أجهزة الاستشعار الحراري بسبب انخفاض درجة حرارة العادم. "غواديا" ربما لأهمية دوره، أطلق على نفسه اسم" أبو " هذا النوع من التكنولوجيا السرية.
انتهى مشوار هذا المهندس مع الشركة الأمريكية التي تعد ثاني أكبر "مقاول" معدات عسكرية للجيش الأمريكي في عام 1986، لظروف صحية ناجمة عن إصابته باضطراب دم نادر، إضافة إلى عملية إعادة هيكلة لاحقة في الشركة.
بعد انتهاء مشواره المهني مع "نورثروب"، عمل كمقاول مستقل إلى أن جرى إلغاء تصريحه في عام 1997 على خلفية نزاع مع الوكالة الحكومية الأمريكية المسؤولة عن تطوير تقنيات عسكرية جديدة لصالح الجيش الأمريكي. وجد بديلا وأسس في عام 1999 شركة استشارات خاصة باسم "غواديا".
لم يكن راضيا عما جرى، وكان ناقما ويشعر بالمرارة من الحكومة الأمريكية بسبب إلغاء تصريحه، وعدم الاعتراف بإسهاماته في هذا النوع من التكنولوجيا العسكرية والسرية.
كان اشترى في عام 1999 فيلا مطلة على المحيط في هاواي بمبلغ 3.5 مليون دولار، وتصادف أن تضاءل دخله وبدأ في البحث عن مصادر جديدة للمال، وهذه المرة "تحت الطاولة".
سافر إلى الصين سرا وبأسماء مستعارة بين عامي 2003 – 2005، وهناك عرض خبرته في تكنولوجيا التخفي، وخاصة تصميم فوهات عوادم للصواريخ المجنحة الصينية لا تكتشفها أجهزة الاستشعار الحراري.
في تلك الزيارات السرية قدم عروضا للمؤسسات الصينية العسكرية وقام بتحليل الاختبارات وحدد عيوب تصميماتهم لتفادي اكتشاف الصواريخ الأمريكية لها، وتلقى مقابل "خدماته" ما لا يقل عن 110000 دولار.
في تلك الفترة تمكن أيضا من بيع معلومات سرية إلى ألمانيا وإسرائيل وسويسرا، بما في ذلك بيانات تفصيلية عن طائرة "يوروكوبتر تي إتش-98".
نشاطاته المشبوهة رصدتها السلطات الأمريكية. داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله في أكتوبر 2005، وصادر منه ما يزيد عن 226 كيلو غراما من الأدلة وكانت عبارة عن أجهزة كمبيوتر ومخططات ورسائل بالبريد الإلكتروني، واكتملت القرائن بصكوك التحويلات المالية الكبيرة.
اعتقل المهندس العبقري، ووجهت إليه 17 تهمة منها غسيل الأموال وانتهاك قوانين تصدير الأسلحة، وفي أغسطس 2010 أدين في 14 من هذه التهم، وأقر "غواديا" بذنبه وقال في اعتراف خطي: "ما فعلته هو التجسس والخيانة"، لكنه ادعى لاحقا أنه لم يبع معلومات سرية للخارج، بل معلومات علنية فقط!
صدر الحكم النهائي ضده في 24 يناير 2011 وقضى بسجنه 32 عاما. إذا بقي على قيد الحياة فمن المتوقع أن يطلق سراحه في عام 2032.
تعاون هذا المهندس مع الصينيين كشفت ثمارها الأقمار الصناعية في مايو الماضي، برصد طائرة مسيرة شبيهة بالمقاتلة "بي – 2" وطول جناحيها بالمثل 52 مترا في إحدى القواعد الجوية الصينية المتخصصة في الاختبارات.
يربط أيضا بعض الخبراء في مجال التكنولوجيا العسكرية الفائقة تسريبات هذا المهندس بالطائرة القاذفة الشبحية الصينية "إتش – 20"، والمقاتلة "جيه – 36".
يعتقد بعض الخبراء أن تفوق الولايات المتحدة التكنولوجي "تأكل" بسبب "خيانة" هذا المهندس الذي يعتقد بدوره أن الأمريكيين لم يقدروه كما يجب.
على أي حال، الصينيون المعنيون بهذا الأمر وحدهم في هذا الموقف ربما ضحكوا فرحا أو سخرية، خاصة أن البعض يريد أن يقنع جميع سكان الأرض أن الصين تعتمد في قوتها على ما "تتلقفه" من الولايات المتحدة، وأنها حصلت هكذا بسهولة على "زبدة" الأسرار الأمريكية بمبلغ زهيد قدره 110000 دولار.
RT
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: هذا المهندس فی عام
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يزور شركة هواوي الصينية لبحث التعاون
واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المباحثات، وعقد اللقاءات والاجتماعات مع الشركات الصينية المعنية بشئون الكهرباء، والتى تمتلك تكنولوجيا تصنيع المهمات والمعدات فى مجالات الطاقة المتجددة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي بجمهورية الصين الشعبية.
وقام عصمت اليوم، الأحد، بزيارة ميدانية إلى مجموعة شركات هواوي العالمية للطاقة الرقمية والطاقة المتجددة، التقى خلالها جو جيانجون، رئيس مجلس الإدارة، ودافيد سون، نائب رئيس الشركة لقطاع الطاقة، وذلك لبحث سبل دعم التعاون فى مجالات التحول الرقمي وتحديث وتطوير الشبكات ومراكز التحكم وأنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات ونقل وتوطين تكنولوجيا التصنيع الخاصة بها فى ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة.
بدأت الزيارة بجولة تفقدية داخل الشركة، وقدم فريق العمل شرحاً تفصيلياً حول مجالات العمل المختلفة، وتم استعراض منتجات الشركة والتكنولوجيا التى تمتلكها في مجالات تحكمات المحطات الشمسية ومراكز البيانات وأنظمة التواصل بين مكونات المنظومة الكهربائية وأحدث تكنولوجيا لبطاريات تخزين الطاقة.
وشمل العرض كل ما يتعلق بانظمة الاتصال والحلول الذكية والذكاء الاصطناعي في إطار خطة العمل للتحول إلى شبكة ذكية وتحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي.
اجتمع الدكتور محمود عصمت ومسئولي الإدارة العليا والتخطيط وادارة المشروعات وعدد من فريق العمل بشركة هواوى.
وتم التباحث حول تعزيز التعاون والعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة، وكذلك كيفية توطين بعض الصناعات المكملة ونقل جزء من مراكز الخدمات إلى مصر وضخ الاستثمارات.
وشمل الاجتماع بحث الأطر التى تناسب الشركة الصينية للعمل المشترك، فى إطار خطة الدولة للتحول الرقمي وتعظيم العوائد من مشروعات الطاقة المتجددة والتوسع فى استخدام تكنولوجيا تخزين الطاقة، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة وبرنامج عمل قطاع الكهرباء لتنويع مصادر التوليد وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة وتعظيم عوائدها.
استعرض الدكتور محمود عصمت مشروعات الشركة للتحول الرقمى وخفض الفقد ومنع الهدر وترشيد استهلاك الكهرباء، وكذلك تكنولوجيا تخزين الطاقة المتجددة واستخدامها لتغذية المناطق الصناعية والتجمعات السكانية المتفرقة، والتى تبعد عن الشبكة الموحدة فى إطار خطة تعظيم العوائد من مشروعات الطاقة المتجددة وخفض استهلاك الوقود.
وتطرق الاجتماع إلى قيام الشركة باستخدام التكنولوجيا التى تمتلكها فى خفض الفقد ومنع الهدر والتصدى للتعدى على التيار الكهربائي فى بعض المحافظات، ومراجعة مستجدات تنفيذ التجربة فى محافظة بورسعيد وبعض المناطق فى نطاق عدد من شركات التوزيع، وكذلك الربط المعلوماتي على مستوى مراكز التحكم لتحسين جودة الخدمات الكهربائية وتحديث وتطوير الشبكة الموحدة.
وقال الدكتور محمود عصمت إن وزارة الكهرباء والطاقة منفتحة على عقد الشراكات والتعاون وتقديم أوجه الدعم اللازمة لتشجيع الشركة على ضخ استثمارات جديدة فى مصر والانطلاق منها إلى الدول المجاورة كمركز إقليمي.
وأكد الشراكة والتعاون مع الشركة الصينية للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا فى مجال الشبكات والمدن الذكية وحلول الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة.
وأشار إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة فى قطاع الطاقة المتجددة ووحدات تخزين الكهرباء المتصلة والمنفصلة.
وأوضح الإجراءات التي اتخذتها الدولة من إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص لتنفيذ المشروعات في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة.
ولفت إلى استخدام أحدث السبل لتطبيق تكنولوجيا الاتصالات وأمن المعلومات فى مجال التحول الرقمى والالتزام بمعايير الجودة والكفاءة التي تعد المحدد الرئيسي لخطة العمل لتحسين معدلات الاداء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.