سقطرى تواجه موسم الرياح الموسمية…عزلة قاسية وأزمات متكررة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
مع حلول شهر يونيو من كل عام، تدخل جزيرة سقطرى اليمنية في موسم الرياح الموسمية العنيفة، والذي يستمر حتى سبتمبر، ليحول حياة السكان إلى سلسلة من التحديات اليومية القاسية، حيث تغلق الأمواج العاتية كل المنافذ البرية والبحرية والجوية.
ويشهد الميناء الرئيسي للجزيرة توقفًا شبه كامل للحركة الملاحية، بسبب عدم وجود حواجز بحرية تحمي السفن من الرياح التي تتجاوز سرعتها 40 عقدة، بينما تصبح الرحلات الجوية محدودة للغاية، مع ارتفاع أسعار التذاكر إلى مستويات خيالية، مما يحرم الكثيرين من السفر للعلاج أو لأغراض تعليمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يتعرض قطاع الصيد لشلل تام نتيجة توقف النشاط البحري، وهو ما يهدد مصدر الرزق الأساسي لعشرات الأسر، فيما تشهد الأسواق موجة غير مسبوقة من الغلاء في أسعار المواد الغذائية والطبية والمحروقات، في ظل تدهور العملة المحلية وغياب الرقابة على الأسعار.
ويستخدم السكان مصطلح “موسم المِدّة” أو “الحَرْف” للإشارة إلى هذه الفترة العصيبة، التي تتكرر سنويًا دون أي حلول عملية من السلطات، بينما تستغل بعض الجهات الأزمة لفرض احتكارات على السلع الأساسية، مما يزيد المعاناة.
وتشهد المناطق الجنوبية والمرتفعات الوسطى مثل دِكسم وحَجْهَر أجواء ضبابية وباردة مصحوبة بأمطار متقطعة، فيما يظل البحر في حالة هيجان مستمرة، ليُطلق عليه السكان اسم “دُومَر” تعبيرًا عن غضب الأمواج التي تجعل حركة القوارب مستحيلة.
ورغم تكرار الأزمة كل عام، لم تقدم السلطات المحلية أي حلول جذرية، سواء عبر توفير بدائل نقل أو إنشاء مخزون استراتيجي أو دعم النقل الجوي، مما دفع السكان إلى المطالبة بتدخل عاجل لمواجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وتبقى سقطرى، رغم أهميتها البيئية والاستراتيجية، تعاني من الإهمال المزمن، حيث تحول موسم الرياح من مجرد ظاهرة مناخية إلى اختبار حقيقي لصمود السكان في وجه العزلة والغلاء وغياب الحلول.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الرياح الموسمية اليمن سقطرى
إقرأ أيضاً:
الأرصاد تتوقع ارتفاع الأمواج 2.25 متر على البحرين المتوسط والأحمر
كشف الدكتور محمود القياتي عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، أن الدول شهدت ارتفاعا كبيرا في معدل درجة حرارة سطح البحار والمحيطات، مضيفا أن ذلك نتج عن تغير المناخ.
وأوضح عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامي أحمد دياب ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن ارتفاع أمواج البحر المتوسط، خلال آخر 48 ساعة، جاء بعد إنذار بحري أكد على حدوث ارتفاع في الأمواج، وذلك نتيجة نشاط الرياح بشكل طبيعي وأدى إلى ارتفاع الأمواج بنسبة وصلت إلى 3 أمتار.
وتابع الدكتور محمود القياتي، أن سقوط الأمطار في عدد من المناطق بالقاهرة، جاء بعد رصد حدوث منخفض جوي في طبقات الجول العليا على مناطق شمال الجمهورية، مع تكون السحب ببعض المناطق.
وذكر: تم تفعيل غرفة الأزمات عبر صور الأقمار الصناعية ووجود سحب ركامية على مناطق في القاهرة، متوقعا ارتفاع الأمواج على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، في الحدود الآمنة بين 2 و2.25 متر وهذه النسبة ليست مقلقة في عمليات الصيد، وقد تكون النسبة مقلقة في بعض الشواطئ.
وأوضح: ما تم تداوله بأن الموجة الحارة مفتعلة، عبر موجات كهرباء مغناطيسية عاري تماما من الصحة، وغير علمي، وأن ما يحدث الآن أمر طبيعي.