أكد النائب د. حسن جوهر على أن ملف تحسين معيشة المواطنين ورفع الرواتب التقاعدية سيكون الأول تشريعيا ونيابيا الذي يحظى بإجماع النواب خلال دور الانعقاد المقبل، حال لم تتخذ الحكومة اجراءاتها لإنجاز الملف خلال الأسابيع القادمة.

وقال د. جوهر في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة “انطلاقا من مبادرتنا تحت (عنوان برنامج عمل الأمة) أثناء وبعد انتخابات 2023 بحتمية فرض العهد الجديد وفق إطار زمني محدد كمتطلبات أساسية لتعديل المسار على محورين”.

وأضاف “تضمن المحور الأول مجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية وهذا ما تناولنا البعض منها خلال الأيام الماضية، والمحور الثاني لا يقل أهمية ويتعلق بتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، واليوم نبدأ بأولى هذه الاستحقاقات وهي القضية المتعلقة بإخواننا وآبائنا وأمهاتنا المتقاعدين”.

وأكد أنها ليست قضية شعبوية بقدر ما هي استحقاق متفق عليه في برنامج عمل الأمة والخارطة التشريعية وكذلك برنامج عمل الحكومة المقدم في سنة 2023، وأيضا انطلاقا من المادة الرابعة من القانون رقم 49 لسنة 1982 والتي تنص على أن يعاد النظر كل سنتين على الأكثر في مستوى المعاشات التقاعدية على ضوء زيادة نفقات المعيشة.

وبين أن برنامج عمل الحكومة تضمن بعض التناقضات بهذا الشأن، فمرة تقول الحكومة أنها ستصدر قرارات لرفع مستوى معيشة المواطنين والمتقاعدين، ومرة تقول في نفس البرنامج أن إعادة تقييم الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية يحتاج إلى قانون.

ورأى أن هناك تناقضا آخر وهو أن برنامج عمل الحكومة ورد فيه أن تحسين الأداء المالي لمؤسسة التأمينات الاجتماعية يتطلب تشريعا، ومع هذا لم يدرج أي تشريع خاص بتحسين أداء مؤسسة التأمينات الاجتماعية في برنامج عمل الحكومة.

وشدد على أن”بعبع العجز الاكتواري الذي بات حجة ضعيفة لا تستقيم للتهرب من هذه المسؤولية وخصوصا فيما يتعلق بإعادة النظر بمعاشات المتقاعدين هو مجرد عجز افتراضي موجود دائما وأبدا ليس فقط في الكويت وإنما في جميع المؤسسات ذات العلاقة بالمتقاعدين بجميع دول العالم”.

وأوضح أنه “مع ذلك أتت بعض التقارير في سنة 2007 تحذر من أن بعض صناديق المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ستفلس في سنة 2018 و2030 بينما نحن اليوم في سنة 2023 ولله الحمد هذه الصناديق واعدة وقدرتها التشغيلية متميزة وتحقق أرباحا قياسية عاما بعد عام بحسب ادعاءات مؤسسة التأمينات”.

ونوه بأنه تم سد العجز الافتراضي لأول مرة في تاريخ الكويت في الفترة ما بين 2008 و 2015 بمبلغ 10 مليارات دينار مما أدى إلى رفع قدرة المؤسسة على زيادة استثماراتها بنسبة 300%، من 10 مليارات دينار إلى 42 مليار دينار، ناهيك عن مبلغ الـ 20 مليار دينار التي تم اعتمادها في سنة 2022 على شكل سداد نقدي أو عيني ومنها الأراضي التي تم تخصيصها للمؤسسة لاستثمارها.

وأكد جوهر قدرة مؤسسة التأمينات الاجتماعية على استيعاب زيادة المعاشات التقاعدية للمتقاعدين من مواردها المالية، مبينا أن مؤسسة التأمينات أعدت دراسة في عام 2019 أوصت فيها بهذه الزيادة على ضوء تخضم الأسعار في دولة الكويت.

وأعلن جوهر عن توجيه سؤال برلماني إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف عن السياسة العامة للدولة في تحسين أوضاع المعيشة للمواطنين، وسؤال آخر إلى وزير المالية لتزويده بكل ما يتعلق بالدراسات والعجوزات والقدرة التشغيلية لمؤسسة التأمينات الاجتماعية.

وحمل وزير التجارة مسؤولية بذل كل المساعي في الرقابة على الأسعار لضمان أن الزيادة وجهت بمسارها الصحيح لتحقيق حياة أفضل للشعب الكويتي.

وشدد على أن هذا الملف إذا لم ينجز خلال الأسابيع القادمة فسيكون الملف الأول تشريعيا ونيابيا يحظى بإجماع أعضاء مجلس الأمة، مؤكدا أن القوانين الخاصة بهذا الموضوع جاهزة وسوف تفرض على جدول المرحلة المقبلة في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.

وقال إنه “بمناسبة تخصيص أراضي تقدر بأكثر من 840 ألف متر مربع لمؤسسة التأمينات الاجتماعية انطلاقا من القانون الأخير لدعم العجز الاكتواري في المؤسسة ننصح وبشكل صادق وشفاف باتباع أفضل السبل الكفيلة بحسن الاستثمار في المجالات الناجحة”.

وأضاف أن هناك تجربة سيئة وسلبية منذ سنة 2012 عندما أقرت شركة إنشاء المدنية الطبية التابعة لمؤسسة التأمينات برأسمال قدره 40 مليون دينار على أرض مساحتها أكثر من 800 ألف متر مربع وإلى الآن لم ينجز هذا المشروع.

وبين أن مساحة الأرض التي تملكهما الآن مؤسسة التأمينات الاجتماعية تعادل ضعف مساحة مدينة صباح السالم الجامعية، مما يشكل رافدا مستداما لتعزيز أرباحها وقدرتها المالية التي لا تعجز من خلالها عن توفير الحياة الكريمة للمتقاعدين ورعاية احتياجاتهم وخصوصا ما يتعلق بمستويات الغلاء المتصاعدة بدولة الكويت.

المصدر الدستور الوسومالمعاشات التقاعدية حسن جوهر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: المعاشات التقاعدية حسن جوهر مؤسسة التأمینات الاجتماعیة برنامج عمل الحکومة فی سنة على أن

إقرأ أيضاً:

برنامج أممي: الحوثي يشترط قدوم المساعدات الإنسانية لليمن "حصرا" عبر مسقط

كشف برنامج أممي عن اشتراطات جديدة طرحتها جماعة الحوثي بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرت الحكومة اليمنية.

 

وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان إن الجماعة أرسلت خطاباً إلى جميع المنظمات الإغاثية أبدت موافقتها على إدخال المساعدات الإنسانية عبر مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ولكنها اشترطت أن تأتي هذه الشحنات عبر سلطنة عُمان "حصراً".

 

وبحسب البيان فإن البرنامج الأممي أبلغ كافة الشركاء الإنسانيين بأخذ هذا التوجيه "في الاعتبار" في أثناء تنفيذ خططهم للطوارئ، بعد التحقق مع الجهات المعنية، إلى حين استئناف خطوط الشحن عملياتها إلى ميناء الحديدة".

 

وأكد أن النشاط الملاحي إلى هذا الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين لن يُستأنف إلا بحلول الشهر المقبل.

 

 وأردف "بينما لا تزال بقية مواني البحر الأحمر تعمل، فإن ميناء الحديدة يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في توقف عمليات خطوط الشحن إليه، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء الغارات الأخيرة في منتصف مايو الماضي".

 

ووفق البيان فإن مقر البرنامج الرئيسي تواصل مع خطوط الشحن الدولية والوكلاء المحليين المشغِّلين لها الذين بدورهم أكدوا عدم استئناف عمليات الشحن حتى يوليو/تموز المقبل.

 

 


مقالات مشابهة

  • تاه ينضم لبايرن ميونخ للمشاركة في مونديال الأندية
  • موعد زيادة المرتبات 2025 لموظفي الحكومة والمعاشات.. اعرف الزيادة الجديدة وتاريخ الصرف
  • الخارجية البريطانية ترحب بالتزام الحكومة السورية بتدمير برنامج الأسلحة الكيماوية في عهد النظام السابق بشكل تام
  • مدير عام التأمينات الاجتماعية: تم الانتهاء من تحويل معاشات شهر حزيران بكتلة مالية نحو 144 مليار ليرة سورية
  • بطولة نيللي كريم.. أوسكار ايزاك في العرض الأول لفيلم هابي بيرس داي
  • أغلى الحبايب.. نوال الزغبي تروج لحفلها المقبل في لبنان
  • برنامج أممي: الحوثي يشترط قدوم المساعدات الإنسانية لليمن "حصرا" عبر مسقط
  • محافظ أسيوط يستقبل المواطنين في عيد الأضحى المبارك.. صور
  • بعد موافقة النواب.. نص مشروع قانون العلاوة وزيادة الحافز الإضافي
  • عمر جابر: الزمالك سيكون له شأن مختلف.. ونعد الجماهير بالبطولات في الموسم المقبل