التحلل السمي..عندما يتحول جلدك إلى سم قاتل يهدد الحياة | اكتشفه..صور
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
تحلل الجلد السمي أو Necrotizing Fasciitis هو مرض نادر لكنه خطير للغاية، يُعرف شعبيًا باسم الجرثومة الآكلة للّحم، هل سمعت عنها من قبل هل يمكن لأى شخص الإصابة بها؟ أسئلة كثيرة تخطر على بال الجميع‘ الجرثومة الأكلة للحم تهاجم الأنسجة الرخوة في الجسم بسرعة مذهلة، وقد يؤدي إلى الوفاة خلال أيام إن لم تعالج فورًا.
قال الدكتور عماد زهران استشارى الجلدية، فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن تحلل الجلد السمي هو عدوى بكتيرية حادة تصيب الأنسجة تحت الجلد، وتنتشر بسرعة إلى الأوتار والعضلات، وتقوم البكتيريا بإنتاج سموم تدمر الأنسجة الحية، مما يؤدي إلى تعفنها وموتها، محدثة ألمًا شديدًا وتورمًا قد يبدو في البداية كالتهاب بسيط أو جرح صغير.
أسباب مرض تحلل الجلد السميفي أغلب الحالات، يبدأ المرض من جرح بسيط أو خدش أو حتى لدغة حشرة، تدخل البكتيريا، وغالبًا ما تكون من نوع Streptococcus pyogenes أو أنواع أخرى من البكتيريا المقاومة، إلى الجسم، وتبدأ في مهاجمة الأنسجة، وقد تتطور الإصابة سريعًا لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثل مرضى السكري، أو من يعانون من أمراض الكبد أو الكلى.
أعراض لا يجب تجاهلهاالخطير في تحلل الجلد السمي أن أعراضه قد تبدو في البداية غير مقلقة، لكنها تتدهور بسرعة، وأبرز العلامات تشمل
ألم شديد لا يتناسب مع حجم الجرح أو الإصابةتورم واحمرار سريع حول المنطقة المصابةحمى وقشعريرةتغير لون الجلد إلى أزرق أو أسودظهور بثور أو تقرحاترائحة كريهة من مكان الإصابةانخفاض ضغط الدم والارتباك علامات تسمم الدمالسرعة في العلاج تنقذ الحياةإذا تم الاشتباه بالإصابة، يجب التوجه فورًا إلى الطوارئ. فالعلاج يتطلب تدخلاً عاجلاً باستخدام:
مضادات حيوية قوية عبر الوريدجراحة لإزالة الأنسجة الميتةأحيانًا بتر الطرف المصاب لإنقاذ المريضعلاج داعم للحفاظ على الأعضاء الحيويةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أعراض لا يجب تجاهلها الجلد
إقرأ أيضاً:
ثورة اللمس .. رقعة جلدية ذكية تحول اللمس إلى نصوص واستجابات رقمية
صراحة نيوز- تمتلك بشرة الإنسان قدرة مذهلة على استشعار أنماط دقيقة من الضغط والحركة والتوقيت، بينما تقتصر معظم الأجهزة الرقمية الحالية على تسجيل نقرات بسيطة وحركات محدودة. هذا الفارق دفع العلماء لاستكشاف جيل جديد من تقنيات اللمس، يشمل قفازات مزوّدة بحساسات دقيقة، وأساور ترصد تغيّرات طفيفة في الضغط، وأس surfaces تفاعلية تبث اهتزازات دقيقة.
مستقبل الواجهات اللمسية يبدو الآن أقرب إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالجسد نفسه، حيث يتحول الجلد إلى منصة تواصل رقمية كاملة. ومع ذلك، فإن الكثير من هذه المحاولات لا يزال محدود القدرات، غير قادر على التقاط الإيماءات المعقدة أو تقديم ملاحظات لمسية غنية بالمعلومات.
أحد التحديات الرئيسية يكمن في أن النص الرقمي يعتمد على نظام ASCII المكوّن من 128 رمزاً، بما يشمل الحروف والأرقام وعلامات الترقيم. تحويل هذا النظام إلى إشارات لمسية محسوسة يمثل مهمة صعبة، إذ يجب تمثيل كل حرف بطريقة يمكن إدراكها باللمس فقط، دون الحاجة للبصر أو السمع.
إلا أن التطورات الحديثة في المواد اللينة والذكاء الاصطناعي بدأت تفتح آفاقاً جديدة للتفاعل اللمسي. فقد ظهرت دوائر إلكترونية قابلة للتمدد تتحرك مع الجلد، ومستشعرات هلامية تلتقط القوى الدقيقة، ومحركات صغيرة تنتج اهتزازات مميزة، إلى جانب خوارزميات ذكية قادرة على تفسير الإشارات المعقدة في أجزاء من الثانية.
وفي هذا الإطار، كشفت دراسة نشرت في مجلة Advanced Functional Materials عن رقعة جلدية ناعمة تعمل كواجهة لمسية تحول اللمس إلى نص، وترسل ردود فعل نصية عبر الجلد. تعتمد الرقعة على مزيج من حساسات أيونية إلكترونية، دوائر مرنة، ومحركات اهتزاز صغيرة، إضافة إلى نموذج ذكاء اصطناعي يميّز أنماط الضغط، ما يتيح تمثيل جميع أحرف ASCII الـ128 عبر اللمس فقط، وفقاً لموقع Nanowerk.
الرقعة مصنوعة من دائرة نحاسية قابلة للتمدد مثبتة على بوليميد مرن، ما يسمح لها بالانحناء والالتواء دون تلف، وتغطيها طبقة سيليكون ناعمة تمنحها صلابة تشبه الجلد الطبيعي (435 كيلو باسكال)، لتكون مريحة للارتداء والإزالة. يعتمد المستشعر الرئيسي على مصفوفة أيونية إلكترونية تتغير سعتها عند الضغط على طبقة من ورق الأرز المغطى بالهلام، حيث يلتقط قطب نحاسي هذه التغيرات ويحوّلها إلى بيانات رقمية. لتطبيق النص، يُقسم كل حرف ASCII إلى أربعة أجزاء ثنائية، ويحدد عدد الضغطات خلال ثوانٍ معدودة قيمة كل جزء، بينما تصل الاستجابة للمستخدم عبر نبضات اهتزازية متناسبة مع الجزء الممثل.
ولتقليل الحاجة إلى بيانات ضخمة، ابتكر الباحثون نموذجاً رياضياً يحاكي سلوك الضغط الحقيقي بأربع مراحل: الارتفاع، الذروة، الانخفاض، والعودة.
تم اختبار الرقعة في سيناريوهين عمليين:
كتب مستخدم عبارة “انطلق!” عبر سلسلة من الضغطات، فترجمها الحاسوب فوراً مع إرسال تأكيد لمسي دون النظر.
استخدمت الرقعة للتحكم في لعبة سباق، حيث تحرك الضغطات السيارة، وتشير شدة الاهتزاز إلى قرب المركبات الأخرى، فكل اهتزاز أقوى يعني خطراً أكبر.
بهذه التكنولوجيا، يبدو مستقبل الواجهات اللمسية أقرب إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالجسد، ليصبح الجلد منصة تواصل رقمية كاملة.