قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إن صور المجاعة في غزة والتي تخفيها وسائل الإعلام الإسرائيلية المحلية تذكر بناجين من معسكرات الاعتقال والهولوكوست، مبرزا أن تحويل التجويع إلى سلاح مشروع هو المرحلة الأكثر شيطانية في هذه الحرب.

وأضاف ليفي في مقال له بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الصور والمقاطع الآتية من غزة تظهر هياكل عظمية لأطفال رضع أحياء وأموات تبرز عظامهم من تحت الجلد وأعينهم وأفواههم مفتوحة على اتساعها، كما تظهرهم وهم يلقون على أرضيات المستشفيات وأسرة عارية أو ينقلون على عربات تجرها الحمير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجمع ناصر الطبي: أطفال غزة يعانون أعراضا اختفت في العصر الحديثlist 2 of 2الطفلة سحر عوض الله تواجه التجويع و3 أمراضend of list

ووصفها بأنها صور من الجحيم، مبرزا أن كثيرين داخل إسرائيل ينكرون تلك الصور أو يشككون في صحتها، بل إن "بعضهم يبدي فرحا وفخرا برؤية أطفال يتضورون جوعا".

الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي (الأناضول) الأكثر شيطانية

وأكد أن تحويل التجويع المتعمد إلى سلاح شرعي ومقبول بين الإسرائيليين "سواء عبر الدعم العلني أو اللامبالاة الباردة هو المرحلة الأكثر شيطانية حتى الآن" في الحرب على غزة.

وتابع أن سلاح التجويع بات بالنسبة للكثيرين مشروعا لأنه وسيلة أخرى لتحقيق هدف التطهير العرقي، حيث تستفيد إسرائيل من التجويع أيضا في جعل غزة مكانا غير صالح للعيش، وبهذه الطريقة "سيغادرها سكانها إلى مكان لا يعلمه إلا الله".

وقال إن التجويع المتعمد جعل هذه الحرب أكثر حروب إسرائيل فظاعة، بل أكثرها إجراما على الإطلاق، إذ لم يسبق أن جُوِّع مليونا إنسان بهذه الطريقة.

وزاد أن خطة التطهير العرقي مستمرة في قطاع غزة، ويلعب فيها التجويع دورا مهما إلى جانب القذائف.

يذكر أن مجمع الشفاء الطبي تحدث اليوم عن وفاة فلسطينيَين اثنين، أحدهما يعاني من السكري، ليرتفع بذلك عدد شهداء التجويع إلى 115، وفق ما وثّقه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، وذلك مع استمرار ما يعيشه القطاع من مجاعة ونقص التغذية.

إعلان

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إن واحدا من كل 5 أطفال في مدينة غزة يعاني سوء التغذية وإن الحالات تتزايد يوميا.

كما كشف المتحدث باسم اليونيسيف في فلسطين للجزيرة أن الموت هو أقرب إلى أطفال غزة من وصول المساعدات، مضيفا أن ما يحدث غير مسبوق، ووصف الوضع في غزة بالمؤسف للغاية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة

كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن سقوط أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

غزة تموت جوعًا لأغراض سياسية .. إسرائيل تستخدم سلاح الحصار وسط غياب العدالة الدوليةإصابة جندي إسرائيلي من سلاح المدرعات بجروح خطيرة في جنوب غزة

وفي ظل تصاعد التحذيرات الدولية من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، تشهد غزة واحدة من أسوأ مراحلها على الإطلاق، مع بلوغ الأوضاع حد المجاعة الشاملة، بحسب توصيفات صادرة عن منظمات تابعة للأمم المتحدة. 

ومع مرور الشهور واستمرار الحصار الكامل المفروض على القطاع برًّا وبحرًا وجوًّا، باتت الحياة اليومية لمليوني إنسان أشبه بصراع يومي من أجل البقاء، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والإنسانية.

وبينما تتوالى الصور والتقارير التي توثق معاناة الأطفال والنساء والشيوخ داخل القطاع المحاصر، تتزايد الأدلة على أن التجويع يستخدم كوسيلة ضغط ممنهجة، ما اعتبرته منظمات حقوقية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

 وفي مواجهة هذا المشهد الكارثي، تبدو استجابة المجتمع الدولي عاجزة عن منع  الأزمة، التي تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.


 

طباعة شارك غزة سوء التغذية الاحتلال

مقالات مشابهة

  • أستاذ سياسة: التجويع الممنهج سلاح تستخدمه إسرائيل لإخضاع المدنيين
  • بين تراجع الجيش واستمرار المجاعة.. هكذا تبحث إسرائيل عن مخرج من حرب غزة
  • أطفال غزة الرضع أبرز ضحايا التجويع الإسرائيلي في غزة
  • أطباء بلا حدود: ربع أطفال ونساء غزة يعانون من التجويع المتعمد
  • دول غربية تدين سياسة التجويع في غزة وتحمّل إسرائيل مسؤولية الانهيار الإنساني
  • ١١٣ شهيدا من الجوعى في غزة غالبيتهم أطفال
  • أطفال التوحد في غزة وجع بلا صوت تنهكه المجاعة
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة
  • السلطة تحذّر واشنطن: التجويع يمتد إلى الضفة .. والانفجار قادم ولم يعد لدينا سوى سلاح القانون