تايلند تتهم كمبوديا بانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
اتهمت تايلند جارتها كمبوديا اليوم الأربعاء بـ"انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّل إليه البلدان قبل يومين فقط وأوقف اشتباكات حدودية بينهما استمرت عدة أيام.
وبحسب الخارجية التايلندية فإنّ عددا من العسكريين بمقاطعة سيساكيت الشرقية تعرضوا لهجوم صباح اليوم من قِبل قوات كمبودية "مُجهّزة بأسلحة من أعيرة صغيرة وقنابل يدوية".
وقالت الوزارة في بيانها "إن هذا العمل العدواني يشكل مرة أخرى انتهاكا واضحا من جانب القوات الكمبودية لاتفاق وقف إطلاق النار وافتقارها لحسن النية".
ومن جانبه أكّد المتحدّث باسم الحكومة جيرايو هوانغساب في بيان له وقوع اشتباكات ليلية، مشددا على أنّ "الجانب التايلندي حافظ على سيطرته على الوضع".
وأكد المتحدث أن الوضع العام على طول الحدود "طبيعي منذ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي" الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش.
وكان الجيش التايلندي اتّهم الثلاثاء نظيره الكمبودي بانتهاك الهدنة في مواقع متعدّدة، لكنّ بنوم بنه نفت ذلك.
واتّفقت بانكوك وبنوم بنه على وقف لإطلاق النار بدأ سريانه ليل الإثنين الثلاثاء بعد 5 أيام من تبادل الجارتين إطلاق النار على حدودهما الممتدة بطول 800 كيلومتر.
ومن جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أول أمس موافقة تايلند وكمبوديا على وقف إطلاق النار على الحدود بينهما، والبدء بإجراءات عملياتية لفك الاشتباك والدخول في حوار لحل النزاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
غارات جوية تايالاندية تستهدف منشآت عسكرية في كمبوديا
شنت القوات الجوية التايلاندية اليوم غارات جوية على كمبوديا استهدفت منشآت عسكرية فقط، تجنبا لسقوط إصابات في صفوف المدنيين .
وأعلن المتحدث باسم الجيش التايلاندي وينثاي سوفاري - في مؤتمر صحفي - أن القوات الكمبودية هي من بدأت بإطلاق النار داخل الأراضي التايلاندية، وبلاده استخدمت الطائرات الحربية لضرب أهداف عسكرية في عدة مناطق لوقف هجمات القوات الكمبودية، مشيرا إلى مقتل جندي وإصابة 8 آخرين بجروح، مع ورود تقارير غير مؤكدة تفيد بمقتل جندي تايلاندي ثانٍ، خلال الاشتباكات التي اندلعت مع الجانب الكمبودي خلال الساعات الماضية.
من جانبها، دعت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشيتا - خلال مؤتمر صحفي - تايلاند إلى الوقف الفوري لجميع الأنشطة العدائية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت إن الجيش التايلاندي هاجم القوات الكمبودية أولا، مضيفة أن كمبوديا لم ترد على الهجمات الأولية.
وأضافت أن القوات الكمبودية التزمت بتنفيذ وقف إطلاق النار والبيان المشترك بشأن اتفاق السلام مع تايلاند.
وأضافت: "تدين وزارة الدفاع الكمبودية بشدة هذه الأعمال اللاإنسانية والوحشية".
وتابعت: كمبوديا تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة انتهاك الإعلان المشترك بشأن اتفاق السلام بين كمبوديا وتايلاند والإجراءات غير القانونية المتكررة التي اتخذتها تايلاند".
وأعلن مسئولون كمبوديون إصابة 3 مدنيين في منطقة "أودار ميناتشي" الحدودية الواقعة شمال غربي البلاد، وذلك خلال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مع الجانب التايلاندي خلال الساعات الماضية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في نسختها الإنجليزية، عن نائب حاكم المنطقة ميت ميسفيكدي إن هؤلاء المدنيين أصيبوا في هجوم شنته القوات العسكرية التايلاندية، مضيفا أن عملية الإجلاء الطبي جارية في الوقت الحالي.
كان قد تم التوصل إلى وقف إطلاق النار ما بين تايلاند وكمبوديا بوساطة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شهد توقيع اتفاقية سلام بين البلدين في كوالالمبور في أكتوبر الماضي، فيما أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا وسقوط ضحايا.
وأكدت وزارة الخارجية الماليزية مجددا أن السلام والاستقرار والازدهار الإقليميين يتصدران أولوياتها في ظل تصاعد التوترات على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا.
وقال وزير الخارجية الماليزي داتوك سيري محمد حسن إن الحكومة تأخذ التطورات الأخيرة على محمل الجد، داعيا جميع الأطراف المعنية لاتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع وتجنب أي حوادث قد تقوض جهود السلام السابقة، وأضاف "لاحظنا أن كلا من تايلاند وكمبوديا قد أبدتا التزامهما بالسلام من خلال العديد من الاتفاقيات والاجتماعات هذا العام، بما في ذلك اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 28 يوليو واجتماع اللجنة العامة للحدود في أغسطس واتفاقية كوالالمبور الموقعة في 26 أكتوبر".
وتابع : تماشيا مع التعاون الإقليمي والالتزامات المتفق عليها سابقا، حثت ماليزيا جميع الأطراف على الامتثال الكامل للفقرة 7 من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 28 يوليو، والتي تنص على أنه "في حال نشوب نزاع مسلح - سواء عن قصد أو عن غير قصد - يجب على الجانبين التشاور فورا على المستوى المحلي من خلال الآليات الثنائية القائمة لمنع تصعيد الوضع على طول الحدود".
وأكد الوزير الماليزي، ثقة بلاده في أن الحوار المستمر والمشاركة الدبلوماسية البناءة، فضلا عن احترام الآليات الثنائية القائمة، هي عوامل أساسية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.