فيديو أسير "القسام" يثير تفاعلاً واسعًا.. ناشطون: صورة حية للمجاعة في غزة
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
غزة - خاص صفا
أثار المقطع المصور الذي نشرته كتائب القسام، ويُظهر أحد الأسرى الإسرائيليين في حالة صحية متدهورة، موجة واسعة من التفاعل بين النشطاء عبر منصات التواصل.
واعتبر كثيرون أن حالة الأسير الجسدية تعكس حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل المجاعة التي تضرب السكان والقطاع المحاصر منذ أشهر.
وعبّر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم للرواية الأميركية والإسرائيلية التي تنفي وجود مجاعة في قطاع غزة، مشيرين إلى أن المشاهد التي ظهر فيها الأسير بحالة صحية متدهورة تمثل دليلًا قاطعًا على تفشي الجوع والمعاناة في القطاع المحاصر.
تغريدات
الصحفي والناشط محمود العامودي كتب على صفحته في "فيس بوك": " سيخرج ويتكوف اليوم بتصريح لا توجد مجاعة في غزة وسيشيد بالمراكز الأمريكية لتوزيع المساعدات وعلى الجميع أن يصدق ذلك ويبصم أيض، *يعني راعي المحرقة ومسبب المجاعة ماذا سيقول ؟، هل تتوقعون من الداعم الأكبر لما يجري أن يدين المحتل؟، طبعا ستخرج صور في قمة الآدمية والنظام...".
الناشط أبو يحيى السنوار كتب أيضًا: " الفيديو رسالة مباشرة ل ويتكوف ومن بعده ترامب ومن قبله النتن!! هذه نتائج تجويعكم بحق غزة وكل من فيها!! يأكلون مما نأكل ويجوعون كما نجوع".
ورصدت الناشطة آية العاروري أبرز ردود الشارع الإسرائيلي على فيديو القسام وهي موضحة في المنشور أدناه.
أما الناشط أبو البراء الشريف فعلق على الفيديو قائلًا: " القسا.م ينشر أفيتار ديفيد يأكلون مما نأكل هذا من صنع أيديكم!".
موسى السيد كتب على "فيس بوك"، " الحصار والتجويع المفروض من قِبل قوات الاحتلال على أهل وأطفال ونساء غزه يعيشه الأسرى الاسرائيليين فلا طعام ولا شراب إلا القليل مما أثر كثيراً على الاسرى بأجسام هزيلة نحيلة …. إذ ظهر الأسير أبيتار دافيد وقد بدت عليه علامات الهزال الشديد مما عكس جانبا من الواقع الذي يعيشه الأسرى وأعضاء حركة حماس والجهاد في قطاع غزة".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.
وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
المولد والنشأةولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.
الدراسة والتكوين العلميحصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
المسار العسكريبدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.
وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.
تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
الاعتقال ومحاولات الاغتيالوكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.
إعلانوتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.
كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان جديد بالاغتيالفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.
غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.