أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، اليوم الأربعاء 30 أغسطس عن تخصيص 20 مليون دولار أمريكي من "الصندوق المركزي للاستجابة الطوارئ" للمساعدة في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة جراء الأعمال العدائية في السودان.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يبني هذا التخصيص الجديد على الدعم السابق الذي قدمه الصندوق، الذي يديره "جريفيث"، ليصل مجموع هذا الدعم إلى 60 مليون دولار منذ اندلاع الأزمة في السودان.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المدنيين ما زالوا يفرون من ديارهم "بمعدل ينذر بالخطر"، ليصل عددهم إلى أكثر من 4.5 مليون شخص، بينهم 3.6 مليون نازح داخليا.

وأضاف: "على الرغم من تزايد الاحتياجات الإنسانية في السودان، إلا أن التمويل لا يزال منخفضاً للغاية، حيث تم تلقي 26 في المائة من مبلغ 2.6 مليار دولار مطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية حتى الآن".

يُذكر أن الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ هو أحد أسرع الطرق وأكثرها فاعلية لضمان وصول المساعدات بشكل عاجل للعالقين في الأزمات.

المصدر : وكالة سوا-وكالات

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر

شهدت ولاية جنوب كردفان، اليوم الأحد، تطورات عسكرية بارزة، بعدما أعلن الجيش السوداني بسط سيطرته على منطقة أم دحيليب، في خطوة وصفها بأنها تعزز موقعه الاستراتيجي في الولاية، وجاء هذا التقدم عقب تراجع قوات الدعم السريع بعد تدخل قوي من جهاز المخابرات العامة السوداني لدعم الجيش، وسط تصاعد المواجهات بين الطرفين.

وفي تطور ميداني آخر، شنّت قوات الدعم السريع هجمات جوية باستخدام الطائرات المسيرة استهدفت مدينة الرهد أبودكنه، ما يعكس تصاعد وتيرة الصراع وتنوع أساليب القتال في المناطق الساخنة.

وعلى جبهة أخرى في ولاية شمال دارفور، أكد قائد حركة جيش تحرير السودان، جمعة حقّار، أن الجيش السوداني وقواته المساندة باتوا قريبين من فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، الأمر الذي قد يفتح بابًا لتخفيف معاناة آلاف المدنيين المحاصرين.

لكن رغم هذه التحركات الميدانية، حذر رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، من أن تحرير العاصمة الخرطوم لن يعني نهاية الحرب، مشيرًا إلى استمرار الدعم المالي واللوجستي لقوات الدعم السريع التي تواصل استجلاب المرتزقة وتكديس السلاح، مما يبقي الأزمة قائمة ومفتوحة على احتمالات متصاعدة.

وفي جانب إنساني مأسوي، كشفت وزارة الخارجية السودانية عن قيام قوات الدعم السريع بـ”نهب المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة” في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، بعد أن تعرضت لقصف وحريق. وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة إغاثة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر، مما أدى إلى مقتل خمسة من عمال الإغاثة على الأقل، وسط دعوات دولية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.

وتعود جذور هذا الصراع الذي اشتعل في 15 أبريل 2023 إلى خلافات عميقة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والصراع الذي امتد عبر عدة مناطق في السودان، تسبب في أزمة إنسانية حادة، تفاقمت مع تعطل الخدمات الصحية وتزايد أعداد النازحين داخليًا وخارجيًا، وحاولت عدة جهات عربية وأفريقية ودولية دفع الأطراف السودانية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن المحاولات لم تثمر حتى الآن عن حل دائم، وسط استمرار العنف وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • مسؤول أممي سابق لـعربي21: يجب فرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!
  • رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم
  • التزام أممي بتقديم الدعم الفني للجنتي المجلس الرئاسي الليبي
  • أمريكا تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على طلب إسرائيل
  • “رويترز”: الخارجية الأمريكية تبحث تقديم نصف مليار دولار لمؤسسة “غزة الإنسانية”
  • كان يدفع له 20 مليون دولار شهريًا!.. طيار بابلو إسكوبار يكشف أسرارًا لأول مرة بعد 35 عامًا من الصمت
  • برنامج أممي: الحوثي يشترط قدوم المساعدات الإنسانية لليمن "حصرا" عبر مسقط