آخر أمل.. "منتخبنا" في مواجهة فلسطين غدًا لنيل "بطاقة الملحق"
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
تتجه أنظار الجماهير مساء الثلاثاء نحو ملعب الملك عبد الله الثاني بالقويسمية، إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمَّان؛ حيث تقام المواجهة الحاسمة بين منتخبنا الوطني ونظيره الفلسطيني، في ختام منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وتنطلق المباراة في تمام الساعة 10:15 مساءً بتوقيت مسقط، وسط ترقب كبير واهتمام جماهيري واسع؛ باعتبارها "مباراة الفرصة الأخيرة" في سباق الوصول إلى المرحلة الرابعة من التصفيات؛ حيث يتنافس المنتخبان مباشرة على بطاقة العبور إلى الملحق الآسيوي.
تحضيرات مكثفة واستعداد ذهني
منتخبنا الوطني خاض 4 حصص تدريبية منذ وصوله إلى الأردن، بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، وركز خلالها على النواحي البدنية والتكتيكية، ومعالجة الأخطاء التي ظهرت في المواجهة السابقة أمام الأردن، والتي خسرها "الأحمر" بثلاثية نظيفة، فتجمد رصيده عند 10 نقاط.
ويغيب عن تشكيلة منتخبنا الظهير علي البوسعيدي بداعي الإصابة، فيما استعاد الفريق خدمات المهاجم محسن الغساني، الذي يُعوّل عليه كثيرًا في هذه المواجهة.
ويمتلك المنتخب العُماني فرصتين للتأهل إلى الدور المقبل، إما بالفوز أو التعادل، وهو ما يجعل الحذر واجبًا خشية الوقوع في فخ الحسابات المعقدة، لا سيما أمام منتخب فلسطيني قادم بروح معنوية عالية.
الفدائي.. آمال متجددة ودوافع مضاعفة
المنتخب الفلسطيني أنعش حظوظه بعد فوزه المستحق على الكويت بهدفين دون رد؛ ليرفع رصيده إلى 9 نقاط، بفارق نقطة وحيدة فقط عن منتخبنا، ما يجعل مواجهة الثلاثاء مصيرية بالنسبة له أيضًا.
ويُعوِّل المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، إيهاب أبو جزر، على خدمات اللاعب العائد حامد حمدان لتعويض غياب نجم الوسط عطاء جابر المصاب. كما أعلن تشكيلته المتوقعة التي تضم: رامي حمادة (حارس مرمى)، تامر صيام، زياد قنبر، ميلاد تيرمانيني، حامد حمدان، محمد صلاح، جوناثان كانتيانا، أحمد طه، مصعب بطاط، علاء جابر، عدي الدباغ، وسام أبو علي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الاثنين بفندق "لاند مارك" في عَمَّان، قال رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني، إن "مباراة الغد مهمة جدًا، وقد استعددنا لها بشكل جيد. سنلعب أمام فريق يمتلك عناصر مميزة، ولكن لدينا الرغبة والطموح لنكمل مشوارنا في التصفيات".
وأضاف جابر: "نمتلك ثقة كبيرة في اللاعبين، وسنرى منهم غدًا كل ما لديهم. التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه المباريات، والمباريات تلعب في 90 دقيقة. لذلك يجب أن نكون حاضرين ذهنيًا وبدنيًا طوال اللقاء".
من جانبه، أكد حارب السعدي قائد المنتخب الوطني، جاهزية الفريق الذهنية والنفسية، وقال: "حضّرنا للمباراة نفسيًا وذهنيًا، ولا يمكن أن تقوم بالكثير من العمل التكتيكي عندما تلعب مواجهتين خلال خمسة أيام، لكننا الآن جاهزون".
وأكد السعدي أهمية اللقاء، قائلًا: "نعلم أن المباراة مفصلية، وسنعمل على تحقيق الفوز لإرضاء الشارع الرياضي. هدفنا واضح، ومثل هذه المباريات تُعد مباراة العمر للاعبين. علينا أن نستمر في الانتصارات وسنقدم كل ما لدينا".
أما المدير الفني للمنتخب الفلسطيني إيهاب أبو جزر، فقد أشاد بلاعبيه، مشيرًا إلى أن الفريق تمسّك بحظوظه حتى الرمق الأخير، وقال في المؤتمر الصحفي: "نطمح لتحقيق الفوز وخوض الملحق الآسيوي، ونثق بقدرتنا على حصد النقاط الثلاث. مباراة الغد ستكون تاريخية، وسنقدّم أداءً يليق بفلسطين".
وأضاف: "اخترنا الأردن لتكون ملعبًا بيتيًا، لنكون بالقرب من جماهيرنا الفلسطينية والأردنية، ونأمل أن يكون الدعم الجماهيري حاسمًا في هذه المواجهة".
إلى ذلك، عُقد الاجتماع الفني للمباراة بحضور ممثلي الفريقين والجهات المنظمة، وتم خلاله اعتماد أهلية اللاعبين، وتحديد ألوان القمصان، وترتيبات التنظيم.
وسيقود اللقاء طاقم تحكيم إيراني بقيادة الحكم الدولي موعود بوناديفار، ويعاونه علي رضا إيلدروم وفرهاد ماروجي، والحكم الرابع بايام حيدري، فيما يُشرف على تقنية الفيديو الحكم الأسترالي ألكسندر كينج، بمعاونة مواطنته كاثرين جاسكويز.
الجولة الأخيرة من التصفيات ستحمل إثارة كبرى، ليس فقط في عَمَّان، بل أيضًا في جدة؛ حيث يستضيف المنتخب السعودي نظيره الأسترالي ويمكنه في حال الفوز بفارق 5 أهداف التأهل مباشرة وتجنُّب الملحق، بينما حسمت منتخبات كوريا الجنوبية (19 نقطة) والأردن (16 نقطة) تأهلهما المباشر.
ومن المقرر أن تتأهل المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة آسيوية إلى المرحلة الرابعة من التصفيات؛ حيث يتم تقسيم 6 منتخبات إلى مجموعتين، يتأهل أول كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض أصحاب المركز الثاني مباراة فاصلة للملحق العالمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إعلان نيويورك: إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وأهمية الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة
أكد مؤتمر حل الدولتين المنعقد بنيويورك، الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة محددة زمنياً للتسوية السلمية لمسألة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.
وشدد اعلان نيويورك الذي صدر في اختتام أعمال المؤتمر الدوليّ رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية "وفق مبدأ حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد".
وأكد أن الحرب والاحتلال والتهجير القسري لن تحقق السلام ولا الأمن، وأن الحل السياسي وحده قادر على ذلك، مشددا على أن إنهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة، وفقًا للقانون الدولي.
وشدد إعلان نيويورك على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويجب توحيدها مع الضفة الغربية، ولا بد من عدم وجود احتلال أو حصار أو تقليص للأراضي أو تهجير قسري، وأنه بعد وقف إطلاق النار، يجب إنشاء لجنة إدارية انتقالية فورًا للعمل في غزة تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية. وشدد اعلان نيويورك على الالتزام بدعم الحكومة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية من خلال برامج تمويل من الشركاء الإقليميين والدوليين.
ودعا اسرائيل إلى إصدار التزام علني وواضح بحل الدولتين، بما في ذلك دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، وإلى إنهاء العنف والتحريض ضد الفلسطينيين على الفور، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي وأعمال الضم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والتخلي علنًا عن أي مشاريع ضم أو سياسات استيطان، ووضع حد لعنف المستوطنين.
وأكد الاعلان الالتزام بحشد الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية، لمساعدتها على تعزيز قدراتها المؤسسية وتنفيذ برنامجها الإصلاحي وتحمل مسؤولياتها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما دعا إلى إزالة القيود المفروضة على الحركة والوصول، والإفراج الفوري عن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة، ووضع إطار جديد لتحويل إيرادات المقاصة يؤدي إلى السيطرة الفلسطينية الكاملة على النظام الضريبي، فضلاً عن الدمج الكامل لفلسطين في النظام النقدي والمالي الدولي وضمان علاقات مصرفية مستدامة وطويلة الأجل.
ودعا إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والالتزام باعتماد تدابير تقييدية ضد المستوطنين المتطرفين العنيفين والجهات والأفراد الذين يدعمون المستوطنات غير القانونية، وفقًا للقانون الدولي.
وأكد اعلان نيويورك أن التعايش والعلاقات الطبيعية بين شعوب المنطقة ودولها لا يكون إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة.