تعرف على 5 تحف معمارية تزين الرباط
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
الرباط – منذ عقد من الزمن والعاصمة المغربية الرباط تشهد عمليات بناء وتحديث لبنيتها التحتية وتدشين مؤسسات ثقافية فنية وخدماتية ضمن مشروع "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، والذي انطلق عام 2014 بهدف الارتقاء بالعاصمة الرباط إلى مصاف العواصم العالمية الكبرى.
وتجذب عدد من المعالم والتحف المعمارية التي أنشئت ضمن هذا المشروع اهتمام زوار المدينة من داخل المملكة وخارجها، بالنظر لأسلوب بنائها وتصميمها الهندسي الذي أضفى على العاصمة المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لدى اليونسكو جمالية وجاذبية.
في التقرير التالي نتعرف على 5 من هذه التحف المعمارية:
محطة القطار أكدالأنشأت محطة القطار أكدال -والتي تعد الأكبر مساحة في أفريقيا- عام 2018 وفق تصميم يتوافق مع المعايير البيئية، وذلك باستخدام تقنيات جديدة تحترم معايير النجاعة في استخدام الطاقة.
وتربط البناية، والتي تبلغ مساحتها 23 ألف متر مربع وتكلفتها 800 مليون درهم (88 مليون دولار)، بين مناطق الرباط الشمالية والجنوبية، واستلهمت تصميمها من الهندسة الخاصة بالمطارات، وهو ما يظهر من خلال قاعاتها الواسعة وفضاءات إركاب ووصول المسافرين.
هو أول مؤسسة متحفية في المغرب مخصصة بالكامل للفنون الحديثة والمعاصرة، يتماشى تصميمها مع التراث المعماري القديم الذي يميز العاصمة، وقد صمم المهندس المعماري المغربي كريم شكور هذا المتحف وفق الطابع الهندسي والمعماري الكلاسيكي الأندلسي.
وبنيت واجهة المتحف بطريقة مستوحاة من البناء الموريسكي (الأندلسي) الجديد، بحيث إن البناية بيضاء بالكامل، مع أعمدة بأقواس مزدوجة وتعريشات.
يضم المبنى -الذي افتتحه الملك محمد السادس عام 2014- 3 طوابق ضمن مساحة تبلغ 9400 متر مربع، يعرض أمام الجمهور أكثر من 500 لوحة ومجموعة كبيرة من المنحوتات، ويقدم أعمال فنانين مغاربة من رواد الحداثة المغربية أمثال أحمد الشرقاوي، والجيلالي الغرباوي، وفريد بلكاهية، ومحمد شبعة، ومحمد المليحي، والشعيبية طلال، وفاطمة حسن وغيرهم.
إعلانويستقبل المتحف أيضا معارض لفنانين عالميين تتوزع بين الفن الحديث والفن المعاصر، ومن بينهم جياكوميتي وبيكاسو وغويا ورونوار ومونيه ومانيه وفان جوخ ودو لاكروا.
في العام 2021 تم تجهيز المتحف بألواح شمسية ليصير أول متحف في أفريقيا يعمل بالطاقة النظيفة.
محطات الحافلاتدشن ملك المغرب المحطة الطرقية الجديدة للرباط عام 2022 بهدف تحديث قطاع النقل بالحافلات بين المدن، وتعزيز جاذبية هذا القطاع.
وقد بنيت المحطة بتصميم من لدن المهندس المغربي فكري بنعبد الله، وهي على شكل غواصة وتقع في المدخل الجنوبي للعاصمة، وفق هندسة معمارية متفردة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تستقبل المحطة أزيد من 10 آلاف مسافر يوميا يتنقلون عبر 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين، مما جعلها إضافة نوعية للبنيات التحتية للمدينة.
تطلب بناء هذه المحطة/الغواصة استثمارات بقيمة 245 مليون درهم (27 مليون دولار)، على مساحة تفوق 8 هكتارات، وتضم تجهيزات ومرافق عصرية متطورة ومتنوعة، تمكن المسافرين والزوار من الحصول على أفضل الخدمات، والعاملين في النقل عبر الحافلات من الاشتغال في أفضل الظروف.
برج محمد السادسهو أكبر برج في أفريقيا بارتفاع يناهز 250 مترا، وقد تم تصميمه ليكون مرئيا من مسافة 50 كيلومترا.
انطلقت أشغال بناء البرج عام 2016 على مساحة تزيد على 102 متر مربع، ويتكون المبنى من برج مثبت على منصة ليشبه صاروخا على منصة الإطلاق.
يتكون المبنى من أكثر من 55 طابقا، ويضم فندقا ومكاتب وشققا راقية، يمكن الوصول إليها عبر 40 مصعدا، منها 23 في البرج و17 في المنصة.
يأخذ هيكل المبنى في الحسبان الظروف الطبيعية مثل الرياح والزلازل، وأيضا فيضانات نهر أبي رقراق الفاصل بين مدينتي الرباط وسلا. وفي الجزء العلوي من البرج، تم تركيب نظام مثبط متناسق للحد من الاهتزازات في الطوابق العليا.
تم تجهيز الواجهة الجنوبية للبرج بالكامل بألواح كهروضوئية تبلغ مساحتها 3 آلاف و350 مترا مربعا، وتم دمج أنظمة استعادة مياه الأمطار وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي داخل المبنى.
المسرح الملكيتم تدشين المسرح الملكي في العام 2024 من طرف الأميرة للا حسناء شقيقة الملك محمد السادس وبريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويعد المسرح آخر أعمال المهندسة المعمارية العراقية البريطانية الراحل زها حديد، والتي توفيت عام 2016، وعرفت زها بتصميماتها العالمية المبهرة، وقد وضعت لهذا المبنى تصميما مستوحى من التراث المعماري المغربي، في تقاطع مع أحدث التطورات الفنية في مجال المعمار.
بُني المسرح على مساحة تقدر بنحو 7 هكتارات، منها 25 ألفا و400 متر مربع مبنية، وكلف بناؤه نحو 1677 مليون درهم، يطل على نهر أبي رقراق وبمحاذاته صومعة حسان التي يعود بناؤها إلى القرن 12.
وتتكون هذه المنشأة الثقافية الضخمة من قاعة عروض كبيرة تتسع لأزيد من 1800 مقعد، مجهزة بأحدث التقنيات السينوغرافية والتقنيات العازلة للصوت، وبسقف متحرك يأخذ شكل عاكس صوتي.
إعلانواستمد تصميم هذه القاعة روحه من العمارة الإسلامية للقرون الوسطى، وهي مخصصة لاحتضان تظاهرات فنية وثقافية متنوعة، مثل المسرح والباليه والأوبرا والمسرحيات الموسيقية.
ويضم المسرح الملكي قاعة عروض أخرى تتسع لـ250 مقعدا، مفتوحة لعرض مختلف التعبيرات الثقافية، وقاعة للفنانين وأخرى مخصصة للنجوم، كما يتوفر على مطعم بانورامي يطل من جهة على برج محمد السادس، ومن جهة ثانية على صومعة حسان التاريخية وضريح محمد الخامس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات محمد السادس متر مربع
إقرأ أيضاً:
«الزمن الأفضل».. سباق مثير في مهرجان العين لسباقات الهجن
علي معالي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةمع نهاية اليوم السادس من منافسات الجولة الثانية لمهرجان العين لسباقات الهجن 2025، تألقت العديد من الأرقام في سماء ميدان الروضة بمنطقة العين، حيث سجلت «الدرعية» لمالكها محمد مبارك عامر الحبسي أفضل توقيت اليوم الأول، وفي الشوط الأول من التمهيدي الثاني، في سن «الفطامين» لمسافة 1.5 كلم، والتي انطلقت الجمعة الماضي بزمن قدره (1:57:47) دقيقة.
وفي اليوم التالي، كانت «شواهين» لعبدالله صالح عبدالله الحرسوسي على موعد مع التألق لسن الفطامين في الشوط السادس، بالصدارة في مسافة 1.5 كلم، بزمن (1:57:83) دقيقة.
وفي اليوم الثالث، كانت منافسات «سن الحقايق»، لمسافة 3 كلم، بمشاركة 15 مشاركاً، ونجحت «الفاتن» لمنصور ناصر حمد اللحيفي في تحقيق الزمن الأفضل بـ 4:27:08 دقيقة، في الشوط السابع، وسط صراع مثير وممتع في نفس الوقت.
وفي اليوم الرابع، ولمنافسات «سن الحقايق» أيضاً، فرض «شاهين» لعلي سلطان محمد الهاشمي نفسه بقوة في الزمن الأفضل في صدارة الشوط الثاني بـ 4:21:30 دقيقة، وسط مشاركة 15 مشاركاً أيضاً لمسافة 3 كلم.
وفي اليوم الخامس كانت منافسات «سن اللقايا»، لمسافة 3 كلم، وتألق «مطفي» في الشوط السابع بزمن (4:26:82) دقيقة، وفي اليوم السادس، كان «مغادر» لعبدالله سيف مبارك الخييلي على موعد مع الزمن الأفضل في الشوط الثاني لسباق «سن اللقايا» لمسافة 3 كلم، أيضاً بزمن (4:23:05) دقيقة، ويستمر السباق في المنافسات التي تستمر حتى العاشر من الشهر الجاري.