ديميتري بيسكوف.. سكرتير صحفي يظهر له بوتين في الكوابيس
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
ديميتري بيسكوف، دبلوماسي روسي ولد عام 1967 في موسكو، ونشأ في أسرة دبلوماسية، إذ عمل والده في بعثات سوفياتية بدول عربية وآسيوية عدة.
بدأ مسيرته المهنية مترجما ودبلوماسيا ثم أصبح عام 2012 السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المولد والنشأةوُلد ديميتري سيرغي بيسكوف في العاصمة الروسية موسكو يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 1967.
كان مستشارا مبعوثا وممثلا لروسيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، وشغل أيضا منصب سفير لدى باكستان وسلطنة عُمان.
تزوج بيسكوف 3 مرات وله عدة أبناء. كانت زوجته الأولى أناستاسيا بوديوننيا حفيدة الضابط المارشال في حقبة الاتحاد السوفياتي سيميون بوديونني، وتزوج للمرة الثانية عام 1994 من يكاترينا سولوتسينسكايا، وهي ابنة دبلوماسي روسي، وانفصلا عام 2012.
أما زوجته الثالثة فهي تاتيانا نافكا، البطلة الأولمبية في الرقص على الجليد، وتزوجا عام 2015 ورزقا بابنة اسمها ناديجدا.
تخرج بيسكوف عام 1989 من معهد الدراسات الآسيوية والإفريقية بجامعة موسكو، وبدأ العمل في سنته الدراسية الجامعية الثالثة مترجما لدى شركات تركية.
ويتحدث بيسكوف، إضافة إلى الروسية، اللغة العربية والتركية والإنجليزية.
المسيرة الدبلوماسيةبعد إكمال دراسته، عمل بيسكوف بين عامي 1990و1994 مساعدا مناوبا وملحقا دبلوماسيا وسكرتيرا ثالثا في سفارة بلاده لدى تركيا، ثم عمل في المكتب المركزي لوزارة الخارجية الروسية.
وفي عام 1996، عاد بيسكوف إلى السفارة في تركيا وتولى منصب السكرتير الثاني ثم السكرتير الأول.
اللقاء الأول مع بوتينالتقى بيسكوف عام 1999 بفلاديمير بوتين، الذي كان حينئذ رئيسا للوزراء أثناء محادثات مع رئيس الحكومة التركية آنذاك بولنت أجاويد. وفي هذا الاجتماع عمل بيسكوف مترجما فوريا.
في عام 2000، بدأ العمل في الإدارة الرئاسية في روسيا. وشغل بين عامي 2004 و2008 منصب النائب الأول للسكرتير الصحفي الرئاسي، إذ أشرف على تنسيق عمل الصحفيين في الفعاليات الكبرى التي يشارك فيها الرئيس الروسي، وكذلك التفاعل مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وفي مايو/أيار 2008، أصبح ديميتري ميدفيديف رئيسا للبلاد، وتولى بوتين منصب رئيس الوزراء مدة 4 سنوات، وتبعه بيسكوف من إدارة الكرملين إلى الجهاز الحكومي، إذ عُين سكرتيرا صحفيا له.
إعلانشغل بيسكوف هذا المنصب في إدارة بوتين حتى مايو/أيار 2012، عندما عاد الأخير إلى الكرملين في ولاية رئاسية جديدة.
وتولى بيسكوف منذ 21 مايو/أيار 2012 منصب نائب رئيس ديوان الرئاسة والسكرتير الصحفي لرئيس البلاد، كما شغل عضوية مجلس أمناء الجمعية الجغرافية الروسية ورئيس مجلسها الإعلامي، وتولى عام 2014، رئاسة مجلس أمناء الاتحاد الروسي للشطرنج.
انتقادات بوتينصرح بيسكوف للصحفيين بأن الرئيس بوتين ينتقده أحيانًا بشدة وأنه غير راضٍ عن عمله.
وفي مارس/ آذار 2018، في مقابلة مع صحفي من شبكة "إن بي سي" الأميركية، قال بوتين عن بيسكوف "إنه يقول أحيانا كلاما فارغا، أشاهده على التلفزيون وأفكر: عم يتحدث؟ من أمره بفعل هذا؟".
وتعليقا على تصريح بوتين، صرّح بيسكوف للصحفيين بأن "العمل مع الرئيس دائما ما يكون مصحوبا بالنقد، ولا يكاد يوجد متحدث صحفي في العالم لم يتعرض لانتقادات من رؤسائه".
في إحدى المرات، قال بيسكوف إن بوتين يظهر له أحيانا في الكوابيس، مما يجعله يستيقظ وهو يتصبب عرقا.
أثار بيسكوف ضجة كبيرة بعد تصريح أدلى به بعد مظاهرة جرت في وسط موسكو في 6 مايو/ أيار 2012، وانتهت باشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ونشر إيليا بونوماريف النائب في مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي) حينئذ سردا لمحادثة خاصة مع بيسكوف حول هذه الأحداث على موقع "لايف جورنال".
ووفقا لبونوماريف فقد أخبره بيسكوف أنه كان ينبغي على الشرطة التصرف بقسوة أكبر، وأنه ردا على جرح شرطي من قوات مكافحة الشغب، فقد "كان يجب تلطيخ أكباد المتظاهرين بالإسفلت".
وفي محادثة مع مجلة "أفيشا"، لم ينكر بيسكوف هذه الكلمات، لكنه أشار إلى أنها قيلت في محادثة خاصة وليست علنية.
في قائمة العقوباتأُدرج اسم بيسكوف في عدد من قوائم العقوبات التي دخلت حيز التنفيذ بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
ففي 28 فبراير/شباط من العام ذاته، فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات، ثم أُدرج في قائمة العقوبات الأميركية يوم 3 مارس/آذار من السنة نفسها.
وفي 6 مارس/آذار 2022 فرضت عليه كندا عقوبات مماثلة، وفي 15 من الشهر نفسه أُدرج اسمه في القائمة السوداء البريطانية.
كما فرضت عليه كل من سويسرا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وأوكرانيا بدورها عقوبات أخرى.
في مسيرته العملية، حصل بيسكوف على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير، منها:
وسام الصداقة (2003). وسام الشرف (2007). شهادتا تقدير من الرئاسة الروسية (2004، 2007). شهادة تقدير من الحكومة الروسية (2009). وسام الصداقة (أوسيتيا الجنوبية – 2009). وسام ماناس من الدرجة الثالثة (قيرغيزستان- 2017). وسام النجم القطبي (منغوليا- 2021). وسام الاستحقاق (إيطاليا – 2017).المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات عمل فی
إقرأ أيضاً: