اشتباكات دامية بين باكستان وأفغانستان.. تضارب في حصيلة القتلى وإسلام آباد تتوعد بـ رد قوي
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
شهدت الحدود بين باكستان وأفغانستان الأحد 12 تشرين الأول/أكتوبر اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عشرات الجنود من الجانبين. وأعلنت كابول تنفيذ عملية "ناجحة" ضد الجيش الباكستاني، فيما توعدت إسلام آباد برد "قوي وفعّال" مؤكدة أنها قتلت أكثر من 200 من عناصر طالبان. اعلان
تصاعد التوتر بين باكستان وأفغانستان الأحد 12 تشرين الأول/أكتوبر بعد اشتباكات حدودية عنيفة أسفرت عن مقتل عشرات الجنود من الجانبين، في واحدة من أسوأ المواجهات بين البلدين منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول عام 2021.
إسلام آباد تعهّدت بردّ "قوي وفعّال"، فيما تتبادل الحكومتان الاتهامات بشأن المسؤولية عن التصعيد الأخير.
العملية الحدودية وسقوط عشرات القتلىأعلنت السلطات الأفغانية أن قواتها نفذت ليلة السبت عملية عسكرية "ناجحة" ضد مواقع تابعة للجيش الباكستاني قرب الحدود المشتركة، أسفرت، بحسب المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، عن مقتل 58 جندياً باكستانياً وإصابة 30 آخرين، بينما قُتل تسعة من مقاتلي طالبان.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة طالبان، عناية الله خوارزمي، إن العملية جاءت "رداً على الانتهاكات المتكررة والضربات الجوية التي استهدفت الأراضي الأفغانية بمبادرة من الجيش الباكستاني"، مؤكداً أن قواته "حققت أهدافها بدقة".
من جانبها، أقرت إسلام آباد بمقتل 23 من جنودها خلال الاشتباكات، لكنها أكدت أنها ألحقت "خسائر فادحة" بالقوات الأفغانية.
وقال الجيش الباكستاني في بيان الأحد إن قواته "قتلت أكثر من 200 من عناصر طالبان ومقاتلين تابعين لهم في عمليات قصف وغارات وضربات دقيقة".
تهديدات وتحذيرات متبادلةرئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف شدد في بيان على أن "الدفاع عن باكستان ليس موضع مساومة"، متوعداً بأن "أي استفزاز سيواجه برد قوي وفعّال". واتهم شريف حكومة طالبان في كابول بإيواء "عناصر إرهابية" تستهدف الأمن الباكستاني.
أما وزير الداخلية محسن نقفي فاتهم أفغانستان بأنها "تلعب بالنار والدم"، محذراً من أن بلاده سترد "مثلما فعلت مع الهند"، في إشارة إلى المواجهة العسكرية الأخيرة بين البلدين في أيار/مايو، والتي شهدت إطلاق صواريخ وغارات بطائرات مسيرة وقصفاً مدفعياً.
في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد الأحد إن "باكستان هي من بدأت الهجوم صباح اليوم، ونحن مستعدون للرد بقوة"، مؤكداً أن قوات طالبان تسيطر على مواقع أمنية تابعة للجيش الباكستاني.
Related اتفاق الدفاع المشترك.. هل يضع قدرات باكستان النووية في خدمة الرياض؟إسلام آباد تصعّد لهجتها تجاه كابول بعد مقتل 12 جنديا في كمين لطالبان باكستاناتفاق غزة يشعل الشارع الباكستاني.. أنصار "حركة لبيك" يسيرون نحو إسلام آباد بعد مواجهات عنيفة أمس بداية التصعيد والانفجارات الغامضةبدأ التصعيد الأمني بين البلدين الخميس بعد وقوع انفجارين في العاصمة الأفغانية، تلاهما انفجار ثالث في جنوب شرق البلاد. واتهمت وزارة الدفاع في حكومة طالبان باكستان بالوقوف خلف تلك التفجيرات، بينما نفت إسلام آباد أي علاقة لها بها، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن حدودها تعرضت لهجوم.
وأشار الجيش الباكستاني إلى أنه ردّ على "مواجهات مسلحة" انطلقت من ولايات كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند، الواقعة كلها على خط ديورند الفاصل بين البلدين.
علاقات متوترة منذ عودة طالبان إلى الحكمالعلاقات بين باكستان وأفغانستان تشهد توتراً مستمراً منذ سيطرة طالبان على كابول عام 2021. فإسلام آباد تتهم السلطات الأفغانية بإيواء مسلحين ينفذون هجمات داخل الأراضي الباكستانية، بينما تنفي كابول ذلك وتتهم باكستان بدعم جماعات "إرهابية".
وتلقي باكستان باللوم على حركة طالبان باكستان، التي تتبنى العقيدة نفسها لطالبان الأفغانية، في مقتل مئات الجنود منذ عام 2021.
هجمات جديدة وتقرير أمميأعلنت حركة طالبان باكستان السبت، مسؤوليتها عن هجمات مميتة شمال غرب البلاد، قرب الحدود الأفغانية في ولاية خیبر بختونخوا، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً بينهم ثلاثة مدنيين.
وفي تقرير صدر عن الأمم المتحدة في وقت سابق هذا العام، ورد أن حركة طالبان باكستان "تتلقى دعماً لوجستياً وعملياتياً من السلطات الفعلية في كابول"، في إشارة إلى حكومة طالبان، لكن الأخيرة نفت هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قال أمام البرلمان الخميس إن بلاده "بذلت جهوداً عديدة لإقناع سلطات طالبان الأفغانية بوقف دعمها لحركة طالبان الباكستانية، لكن تلك الجهود باءت بالفشل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل دونالد ترامب دراسة أوروبا مصر غزة إسرائيل دونالد ترامب دراسة أوروبا مصر باكستان أفغانستان إطلاق نار غزة إسرائيل دونالد ترامب دراسة أوروبا مصر سرطان الشرق الأوسط محادثات مفاوضات إيمانويل ماكرون بین باکستان وأفغانستان الجیش الباکستانی طالبان باکستان حکومة طالبان بین البلدین حرکة طالبان إسلام آباد فی کابول عن مقتل
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات من إعلان ترامب وقف إطلاق النار.. مواجهات دامية وإغلاق معابر بين تايلاند وكمبوديا
التصعيد جاء بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بانكوك وبنوم بنه اتفقتا على وقف كامل لإطلاق النار.
عاد التوتر ليفرض نفسه على الحدود التايلاندية الكمبودية، مع سقوط أربعة جنود تايلانديين، اليوم السبت، في اشتباكات مسلحة، بالتزامن مع قرار كمبودي بإقفال المعابر الحدودية، في مشهد يعكس انهيار التهدئة التي جرى الحديث عنها قبل ساعات.
ووقعت المواجهات في منطقة تشونغ آن ما، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري أن قتلى اليوم الأربعة سقطوا خلال الاشتباكات الأخيرة، ما رفع إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش التايلاندي إلى 14 منذ تجدد المعارك مطلع الأسبوع.
إغلاق الحدود وتصعيد ميدانيفي بنوم بنه، اتخذت الحكومة الكمبودية قرارا فوريا بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع تايلاند ووقف حركة الدخول والخروج بالكامل حتى إشعار آخر، في خطوة عكست انتقال الأزمة من اشتباكات موضعية إلى مواجهة مفتوحة.
في المقابل، تمسكت بانكوك بخيار العمل العسكري، مع تأكيد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول أن العمليات ستتواصل طالما استمرت التهديدات، نافيا وجود التزام عملي بوقف إطلاق النار.
ضربات جوية وتبادل اتهاماتميدانيا، نفذت القوات التايلاندية ضربات جوية فجر السبت، استهدفت جسورًا داخل الأراضي الكمبودية، قالت إنها تُستخدم لنقل أسلحة إلى مناطق القتال.
وأكد المتحدث باسم القوات الجوية التايلاندية تشاكريت ثامافيتشاي أن الضربات نُفذت باستخدام أسلحة عالية الدقة لتفادي إلحاق الأذى بالمدنيين.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية عبر منصة "إكس" أن مقاتلتين تايلانديتين من طراز إف-16 ألقتا سبع قنابل على مواقع عدة داخل كمبوديا.
واتهم وزير الإعلام الكمبودي نيث فيكترا تايلاند بتوسيع نطاق هجماتها لتشمل البنية التحتية المدنية والسكان، فيما أعلن الجيش التايلاندي إصابة أربعة مدنيين جراء صواريخ أُطلقت من الجانب الكمبودي.
Related ترامب يعلن توسطه بعد مكالمات مع زعيمي تايلاند وكمبوديا.. واتفاق على وقف القتالصدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسيةارتفاع أعداد النازحين إلى مخيم تشونغ كال هربًا من اشتباكات الحدود بين كمبوديا وتايلاند واشنطن تدخل على الخطالتصعيد جاء بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بانكوك وبنوم بنه اتفقتا على وقف كامل لإطلاق النار.
غير أن رئيس الوزراء التايلاندي أوضح لاحقا أن الاتصال مع ترامب لم يتضمن طلبا واضحا بوقف العمليات العسكرية، مشددا على أن من انتهك التفاهم هو من يتحمل مسؤولية معالجة الوضع.
وكان ترامب قد أعلن عبر شبكته "تروث سوشل" إجراء محادثات مع رئيسي وزراء البلدين، أسفرت عن تفاهم على العودة إلى اتفاق السلام الأصلي، بمساعدة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
نزاع قديم وحدود ملتهبةوأسفرت المواجهات الأخيرة عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا، وأجبرت مئات الآلاف على النزوح على جانبي الحدود الممتدة لنحو 800 كيلومتر، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين.
ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى خلافات تاريخية حول مناطق تضم معابد تعود لإمبراطورية الخمير، ضمن حدود رُسمت في أوائل القرن العشرين خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وكان البلدان قد وقعا اتفاق وقف إطلاق نار في 26 تشرين الأول/اكتوبر برعاية أميركية، إلا أن بانكوك علّقت العمل به لاحقا عقب انفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة عدد من جنودها، لتعود المواجهات إلى الواجهة مجددا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة