مواجهات في نابلس والجهاد تنفذ كمينا ضد قوة من مشاة الاحتلال
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تبنت حركة الجهاد الإسلامي تنفيذ كمين في قوة مشاة لجيش الاحتلال في محيط ما يعرف بمقام يوسف شرقي مدينة نابلس حيث اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وقالت "كتيبة نابلس" التابعة لسرايا القدس الذراع المسلحة للجهاد الإسلامي في بيان أن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة وأطلقوا النار على القوة الراجلة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين جنود الاحتلال، وفق البيان.
واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة ضابط و3 جنود جراء انفجار عبوة ناسفة خلال تأمين الجيش دخول مستوطنين لما يعرف بمقام يوسف حسب المعتقد اليهودي، شرق نابلس.
وكانت آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس بالضفة الغربية حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال لتأمين دخول حافلات تقل مستوطنين إلى ما يعرف بمقام يوسف، بذريعة زيارته وأداء صلوات وطقوس دينية داخله.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، حيث أشعل شبان فلسطينيون إطارات السيارات لإعاقة تقدم قوات الاحتلال والمستوطنين، بينما فجر مقاومون عبوات ناسفة محلية الصنع.
وقال مصدر في مجموعة "عرين الأسود" للجزيرة إن العبوة التي انفجرت في جنود الاحتلال زرعها الشهيد عايد القني من "عرين الأسود"، ما أدى لوقوع قتلى وإصابات بين جنود الاحتلال.
شهيدان في نابلس والقدسوفي نابلس أيضا، قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابا استشهد نتيجة انفجار عرضي داخل منزل في قرية كفر قِلّيل جنوب نابلس.
وأفاد شهود عيان أن الانفجار وقع فيما يبدو أثناء إعداد الشاب عبوة ناسفة محلية الصنع. ونعت كتائب شهداء الأقصى الشهيد وقالت إنه أحد عناصرها في وحدة الهندسة والتصنيع التابعة لها.
ووفي وقت سابق الأربعاء، استُشهد فتى فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلي في محطة للقطار الخفيف في حي المصرارة بمدينة القدس المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قوات الأمن أطلقت النار تجاه الفتى للاشتباه في محاولته تنفيذ عملية طعن. وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن رجل أمن أصيب بجروح متوسطة جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقد اعتقلت قوات من جيش الاحتلال والد الشهيد خالد الزعانين الذي تقول إنه نفذ عملية طعن في محطة للقطار الخفيف في حي المصرارة بالقدس المحتلة مساء أمس الأربعاء.
وكانت قوات من جيش الاحتلال قد اقتحمت منزل الشهيد في حي بيت حنينا بالقدس ودمرت بعض محتوياته واعتقلت والد الشهيد. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه فلسطينيين تجمهروا دعما لعائلة الشهيد ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق.
إطلاق نار في طولكرمفي غضون ذلك، لقي شاب فلسطيني مصرعه جراء إطلاق نار داخل مخيم طولكرم. وقالت كتيبة طولكرم، التابعة لسرايا القدس، إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أطلقت النار باتجاه مدنيين ومقاومين، ما أدى إلى استشهاد عبد القادر زقدح وإصابة آخرين.
وأضافت كتيبة طولكرم أن مقاتليها لم يطلقوا النار على الأجهزة الأمنية، وأوضحت أن مسؤولي الكتيبة كانوا على اتصال بالمعنيين في الأجهزة الأمنية لحل الخلاف، إلا أنهم فوجئوا بإطلاق النار.
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات إن الأجهزة الأمنية والشرطة باشرت إجراءات البحث والتحري للوقوف على ظروف وملابسات مقتله.
بدورها، اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية أن قتل أجهزة الأمن الفلسطينية للشاب عبد القادر زقدح في طولكرم يمثل تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمر. وقالت الفصائل إن هذا السلوك الخطير يمثل خطورة كبيرة على النسيج المجتمعي ومقدمة لفتنة داخلية.
من جانبها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصرع الشاب الفلسطيني في طولكرم، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن استشهاده برصاص أجهزة أمن السلطة جريمة وطنية وأخلاقية، واستهتار منها بالدم الفلسطيني.
وشدد المتحدث على وجوب محاسبة من أطلق الرصاص على المواطنين في طولكرم، وتقديمه للعدالة؛ كما حث حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على اتخاذ موقف واضح من هذه الجريمة.
"الجهاد الإسلامي" تنددكما دانت "حركة الجهاد الإسلامي" بشدة مقتل الشاب عبد القادر زقدح على أيدي أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية؛ وحمّلت الحركة أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عما وصفتها بالجريمة النكراء، بإطلاق الرصاص على أبناء الشعب الفلسطيني وإصابة العديد منهم.
وأكد بيان للجهاد الإسلامي أن تمادي السلطة وأجهزتها الأمنية في ملاحقة واعتقال المقاومين، ومحاولات التضييق عليهم، يمثل نهجا يخدم الاحتلال ويعزز التنسيق الأمني.
وقد وصف نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة ما يحصل في طولكرم بالمخيف؛ وقال، في تصريح للجزيرة، إن محاولة السلطة الفلسطينية إزالة ما سماها "السواتر التي تحمي المقاومين" أمر لا يرضي الفلسطينيين.
طالبت حركة "المبادرة الوطنية" بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، ومحاسبة المتسببين في حادثة استشهاد الشاب عبد القادر زقدح بمخيم طولكرم، ونشر نتائج التحقيق، وتقديم مطلق النار للمساءلة أمام القضاء المختص.
ودعت الحركة إلى الحفاظ على السلم الأهلي، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، وحماية حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والاستيطان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جنود الاحتلال قوات الاحتلال فی طولکرم
إقرأ أيضاً:
حملة استنكار واسعة لرفع علم الاحتلال فوق مسجد في طولكرم
دشن نشطاء حملة غضب واسعة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد رفعها العلم الإسرائيلي على قبة ومئذنة مسجد بطولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
واعتلى جنود الاحتلال سطح مسجد أبو بكر الصديق في وسط مخيم اللاجئين بطولكرم، شمال غرب الضفة الغربية المحتلة تزامنا مع هدم مبان سكنية.
وأثارت عملية رفع العلم حملة استنكار واسعة من رواد مواقع التواصل، الذين اعتبروها استمرارا لعملية تدنيس المقدسات ضمن مسلسل اقتحام المساجد والأماكن الإسلامية.
جنود الاحتـ.لال يرفعون "العلم الإسرائيلي" على مسجد أبو بكر الصديق بمخيم نور شمس في طولكرم… pic.twitter.com/vUQJazaGgl
— قناة القدس (@livequds) May 29, 2025
وأدان إعلاميون ومدونون تدنيس قبة ومئذنة بيت من بيوت الله، مبدين استهجانهم من وقاحة وعربدة الجنود الإسرائيليين، وقالت إحدى الصحفيات: هذا ليس مجرد احتلال، هذا تحد لكل المسلمين. متسائلة: هل سيمر هذا المشهد مرور الكرام؟
رفعوا علمهم فوق قبة ومئذنة مسجد!
فوق بيت من بيوت الله! أي وقاحة وأي عربدة هذه؟!
هذا ليس مجرد احتلال، هذا تحد لكل المسلمين.
هل سيمر هذا المشهد مرور الكرام ؟
المشهد من مسجد أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس شرق طولكرم في الضفة الغربية. pic.twitter.com/DzQMfhoVrx
— Dima Halwani (@DimaHalwani) May 29, 2025
كما تساءل مغردون عن أسباب غياب غيرة المسلمين بعد الإساءة لرسولهم في مسيرة الأعلام، واستهداف معابدهم بينما يقوم الاحتلال بتهويد المقدسات والمقابر وضمها إلى تراثه اليهودي.
إعلانورأى البعض أن الأمر يستدعي تحركا في الواقع والخروج من تريندات التفاعل بالمواقع، محملين نتائج اتفاقيات دايتون وأوسلو ما يحدث من انتهاك للحرمات، وأضاف أحدهم: هل المسجد لحماس؟
ووصف نشطاء عملية رفع العلم بالعمل الخبيث والحقير الجديد، محذرين من احتلال المنطقة بالكامل، متسائلين عن الشجاعة والرجولة برفع علم على دور العبادة!؟
سبوا رسول الله في مسيرة الأعلام قبل يومين!
دمروا المساجد في غزة!
اساؤوا للصحابة وهذا العلم فوق مسجد أبي بكر!
دنسوا المصحف الشريف!
سبوا العرب والمسلمين!
دنسوا المقدسات!
????ولم نسمع عن الغيرة على الصحابة والرسول والمصحف والمقدسات
معقول كل ذولاك من الوحدة 8200#غريبة #الهلال pic.twitter.com/ncVf3vQZoe
— Ahmed Ali Alhareb د.احمد (@AlharebDr) May 29, 2025
وقال أحد المغردين إن اختيار مسجد أبو بكر الصديق عملية مقصودة من الحسابات الوهمية التابعة لوحدات التجسس الإلكتروني الصهيونية، لبث الكراهية بين المسلمين في وقت تحتاج فيه الأمة إلى الوحدة أمام حجم العدوان على قطاع غزة.
واعتبر نشطاء أن رفع العلم الإسرائيلي هو عملية استفزازية تتزامن مع احتفالات اليهود بمسيرة الأعلام، التي تجاوزت اعتداءاتها مسجد أبو بكر الصديق إلى هدم جرافات الاحتلال لعدة مبان بمحيط المسجد، ضمن مخطط لهدم 48 مبنى سكنيا في المخيم.
ما يتفاخر به سيئ الذكر إيدي كوهين برفع علم الكيان الصهيوني من قبل جنود الاحتلال على احدى مآذن جامع أبو بكر الصديق بمخيم نور شمس في طولكرم ليس إلا دليلا قاطعا على إفلاس الكيان الصهيوني وتأكيدا لصفاتهم السيئة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز… وليس غريبا اختيارهم مسجد أبو…
— عبدالعزيز الدهيمان (@aalduhaimann) May 30, 2025
وقالت منصات رقمية إن مشهد رفع علم الاحتلال على رمز من رموز المسلمين والصحابة، هو عمل "لا يمكن إلا أن يحرّك في قلب كل مسلم وعربي الغضب والحزن"، كما يضاعف المآسي مع تزايد الانتهاكات للمسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر.
في مشهدٍ لا يمكن إلا أن يحرّك في قلب كل مسلم وعربي "الغضب والحزن" مشهد قيام جندي إسرائيلي برفع علم الاحتلال على مسجد أبو بكر الصديق بمخيم نور شمس في طولكرم.
مع تزايد الانتهاكات للمسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر، واستباحة المحرمات في الأراضي المحتلة،… pic.twitter.com/REQDq5tvwC
— الساعة (@alssaanetwork) May 29, 2025
وأبدى نشطاء خشيتهم من إعلان حرب على المساجد، مقارنين ذلك بما حدث في غزة حيث دمرت آليات الاحتلال مئات المساجد وأهم 3 كنائس بالقطاع، بعد تسوية 90% من دور العبادة بالأرض، في اعتداء لا تقره أخلاقيات الحروب وفق قولهم.
إعلانودعا نشطاء آخرون المنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لحماية دور العبادة من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ123 على التوالي، ولليوم الـ110 على مخيم نور شمس للاجئين.
وقد استنكرت مديرية أوقاف طولكرم بشدة عملية رفع العلم الإسرائيلي، وعدته انتهاكا صارخا لحرمة بيوت الله ومشاعر المسلمين، خاصة بعد تجريف واجهة مسجد السلام وتحطيم أبوابه وتخريب شبكة الكهرباء وإلحاق أضرار كبيرة بالمساجد التسعة في المخيم.
وأسفر التصعيد العسكري إلى تهجير 4200 عائلة، أي أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 400 منزل بشكل تام، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن عزل المخيمين بعد إغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية.
كما أسفرت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن استشهاد مئات الفلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.