رسائل دموية واستفزاز مستمر.. حزب الله "لا يحترم" القانون الدولي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال محلل سياسي لبناني، إن المجتمع الدولي مطالب بالضغط لتنفيذ القرارات المتعلقة بسحب سلاح حزب الله، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي، الخميس، على تمديد مهمة حفظ السلام المستمرة منذ فترة طويلة في لبنان لمدة عام آخر، على الرغم من تحفظات الدولة اللبنانية ورفض الميليشيات.
وأضاف الصحافي والمحلل السياسي، طوني بولس، أن "المجتمع الدولي لا يضغط لتنفيذ القرار 1701 وغيره من القرارات، التي تنص على نزع سلاح حزب الله والميليشيات الأخرى".
ويرى بولس أن "حزب الله لا يحترم القانون ويمارس الإرهاب، وهو ما يتطلب ضغطاً على الدولة اللبنانية، وإرادة من المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الواردة تحت الفصل السابع لمنع حزب الله من تهديد الاستقرار والسلم".
وأشار الصحافي اللبناني إلى أن "حزب الله استبق قرار التمديد بحملة تهديد وتحريض بدأها أمينه العام، حسن نصر الله، بعد ما أكد أن الأهالي بمعنى الحزب لن يقبلوا بوجود اليونيفيل".
ويرى بولس أن "حسن نصر الله أراد التذكير بالرسالة الدموية التي أرسلها إلى القوة الأممية، بعدما اعتدى عناصر الحزب على دورية تابعة لها، ما أدى لمقتل جندي من الكتيبة الإيرلندية وجرح آخرين".
لا يعتقد بولس أن "قوة اليونيفيل تستطيع لجم حزب الله، الذي يتحدى القوانين الدولية ويستغل ضعف لبنان الرسمي".
وأرجئ التصويت الذي كان مقرراً أساساً، أمس الأربعاء، لإفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات، الخميس، قبل ساعات من انتهاء تفويض هذه القوة التي شكلت العام 1978 وانتشرت عند الحدود للفصل بين إسرائيل ولبنان، وهما دولتان لا تزالان في حالة حرب رسمياً.
ويمدد القرار الذي اعتمد بغالبية 13 صوتاً مع امتناع روسيا والصين، "تفويض اليونيفيل حتى 31 أغسطس (آب) 2024"، مستعيداً في جزء كبير منه صياغة اعتمدت قبل عام حول حرية تنقل عديد هذه القوة البالغ نحو عشرة آلاف جندي، واعترضت عليها الحكومة اللبنانية وحزب الله القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ويدعو القرار كل الأطراف إلى "ضمان احترام حرية تنقل اليونيفيل في كل عملياتها ،وحرية وصول اليونيفيل إلى الخط الأزرق وعدم عرقلتها".
وأكد القرار أن "اليونيفيل لا تحتاج إلى تصريح أو إذن مسبق للقيام بمهام تفويضها" و "يُسمح لها بتأدية عملياتها بشكل مستقل"، لكنه شدد على ضرورة "التنسيق مع حكومة لبنان".
هل فشلت #الأمم_المتحدة في التعامل مع "#حزب_الله"؟ https://t.co/3yBuGpZeA4 pic.twitter.com/fObgnHlBXD
— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023 حزب الله.. تحذير من التمديدوحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مطلع الأسبوع، من تمديد تفويض قوة يونيفيل بصيغة العام 2022.
وتساءل نصرالله: "قوة مسلحة أجنبية تتحرك على الأرض اللبنانية من دون إذن الحكومة ومن دون إذن الجيش اللبناني، من دون تنسيق مع الجيش اللبناني، أين السيادة؟".
ودعت الحكومة اللبنانية في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تمديد تفويض القوة لكن على أساس القرار المعتمد في 2021، الذي لا يشدد بهذا الشكل على حرية تنقل الجنود الدوليين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني لبنان حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية يطالب بتوقيف المشاركين بالاستعراض المسلح في العاصمة بيروت
بيروت - صرح رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، بأن "الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت، غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان"، بحسب سبوتنيك.
وأشار سلام، عبر حسابه على منصة "إكس"، إلى أنه اتصل بوزيري الداخلية أحمد الحجار، والعدل عادل نصار، وطلب منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق.
وأثار استعراض مسلح نظمه عناصر من "حزب الله" وسط العاصمة بيروت، موجة من الجدل والاستنكار السياسي والشعبي، حيث ظهرت مجموعات مقنّعة مدججة بالسلاح في شارع "الحمراء" ومحيطه.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، قد أعرب عن رفضه أي تدخل إسرائيلي في النقاش داخل لبنان بشأن موضوع سلاح الحزب، مشددًا على أن "الحزب لن يسلم سلاحه للعدو الإسرائيلي".
وقال قاسم، في كلمة له، ضمن مراسم إحياء ليالي شهر محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت: "هناك اتفاق (لحزب الله) معها (إسرائيل) عبر الدولة اللبنانية بشكل غير مباشر، فلتلتزم إسرائيل باتفاقها الذي عقدته مع الدولة اللبنانية".
وأضاف: "أما ما يتعلق بشؤوننا، نحن نعالجها، ولا علاقة للآخرين بأن يتدخلوا فيها"، متابعًا: "بالتهديد والقوة يريدون أن يشرفوا علينا، ويريدون أن يقرّروا ما يريدون، لا ينفع معنا التهديد والقوة".
وأكد زعيم "حزب الله"، بالقول: "لن نتنازل عن حقّنا الذي كفلته الشرائع السماوية وقوانين العالم بأسرها”، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ارتكبت أكثر من 3 آلاف و700 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في وقت سابق، سعي بلاده إلى بسط سيطرتها على الأراضي اللبنانية كافة، وكل القوات المسلحة في البلاد.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، عن نواف سلام، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر حول "إعادة إعمار لبنان"، أقيم في العاصمة بيروت، أن "الدولة نجحت في نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب".
وعن قضية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن "هناك من يريد إنهاء هذا الملف بسرعة، وهو أمر يمكن تحقيقه"، مضيفًا: "لكن لا يجب التسرع حفاظًا على السلم الأهلي لأنه خط أحمر".
وتابع: "لا أحد في لبنان يريد الحرب والكل متفهم لموضوع حصر السلاح بيد الدولة"، مضيفًا: "على الجميع أن يتعاونوا لإخراج لبنان من الأزمات وإعادة عمل مؤسساته".