مايكروسوفت تطلق اشتراك Microsoft 365 Premium بسعر أعلى
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أعلنت شركة مايكروسوفت عن إطلاق باقة اشتراك جديدة تحت اسم Microsoft 365 Premium، بسعر 20 دولارًا شهريًا، لتكون أحدث إضافة إلى منظومة الاشتراكات التي تقدمها الشركة ضمن حزمة خدماتها الرقمية.
تسعى مايكروسوفت من خلال هذه الباقة إلى الجمع بين أدواتها الإنتاجية التقليدية مثل Word وExcel وPowerPoint، وبين أحدث قدرات الذكاء الاصطناعي التي تطورها بالتعاون مع OpenAI، بما في ذلك الوصول إلى إصدارات GPT-4o وGPT-5، إلى جانب أدوات تحليل وأتمتة جديدة مثل Actions وResearcher وAnalyst.
ورغم أن السعر الجديد يماثل تكلفة اشتراك ChatGPT Plus الذي تقدمه OpenAI (20 دولارًا شهريًا)، إلا أن مايكروسوفت تصفه بأنه "خطة أكثر قيمة"، نظرًا لتضمنه تطبيقات أوفيس الكاملة بالإضافة إلى 1 تيرابايت من التخزين السحابي عبر OneDrive، وهي مميزات لا تتوافر في اشتراك OpenAI.
إلا أن هذه الخطوة أثارت جدلاً في الأوساط التقنية، خاصة أن مايكروسوفت تعتبر شريكًا رئيسيًا لـ OpenAI، واستثمارها الضخم في الشركة جعل كثيرين يتساءلون عن مدى انسجام العلاقة بين الطرفين، في ظل هذا التنافس غير المباشر في سوق الاشتراكات المدفوعة للذكاء الاصطناعي.
وفي الوقت الذي تطرح فيه الشركة الباقة الجديدة، أكدت مايكروسوفت أنها لن تجري أي تعديلات حالية على أسعار اشتراكاتها الأرخص، مثل Microsoft 365 Personal الذي يبلغ 10 دولارات شهريًا، وMicrosoft 365 Family الذي يكلف 13 دولارًا شهريًا، لكن هذه الطمأنة لا تبدو كافية للمستخدمين بعد إعلان الشركة مؤخرًا عن رفع سعر اشتراك Game Pass Ultimate إلى 30 دولارًا شهريًا، الأمر الذي أثار استياء واسعًا بين اللاعبين حول العالم.
وترى الشركة أن الباقة الجديدة ستوفر للمستخدمين تجربة موحدة ومبسطة، خاصة لأولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في عملهم اليومي. فمن خلال Microsoft 365 Premium، يمكن للمستخدمين تنفيذ أبحاث شاملة، وتحليل البيانات، وإنشاء محتوى احترافي باستخدام أدوات مدعومة مباشرة من تقنيات GPT المتقدمة.
وأشار ممثل عن مايكروسوفت إلى أن الاشتراك الجديد يحل محل خدمة Copilot Pro التي كانت تُقدم سابقًا بشكل منفصل، بسعر 20 دولارًا شهريًا أيضًا. ومع ذلك، أوضح أن المستخدمين الحاليين لـ Copilot Pro يمكنهم الاستمرار في استخدامه دون انقطاع، لكنه لن يكون متاحًا للاشتراك الجديد بعد الآن، ولن يتم نقل المستخدمين تلقائيًا إلى خطة Microsoft 365 Premium إلا إذا اختاروا الترقية يدويًا.
ومن المتوقع أن توفر خطة Microsoft 365 Premium تجربة أكثر تكاملاً في بيئة العمل الرقمية، حيث سيتمكن المشتركون من اختبار أحدث ميزات الذكاء الاصطناعي قبل طرحها للعامة، ما يمنحهم ميزة تنافسية في مجالات مثل كتابة التقارير، وإعداد العروض التقديمية، وتحليل البيانات، وإدارة المهام اليومية.
لكن في المقابل، لا تتضمن الخطة الجديدة بعض الإمكانات التي تقدمها OpenAI ضمن اشتراك ChatGPT Plus، مثل إمكانية إنشاء مقاطع فيديو عبر تقنية Sora أو الوصول إلى الوكلاء الذكيين المخصصين الذين يمكن تدريبهم على مهام محددة داخل بيئة المستخدم.
ويرى مراقبون أن مايكروسوفت تحاول من خلال Microsoft 365 Premium توسيع قاعدة مستخدمي الذكاء الاصطناعي من خلال دمجه في بيئة العمل المعتادة بدلًا من جعله منتجًا مستقلًا، وهو ما يعكس توجه الشركة نحو جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أصيلًا من نظامها الإنتاجي.
ومن المرجح أن تستهدف هذه الخطة في البداية المحترفين والمبدعين وأصحاب الأعمال الصغيرة الذين يبحثون عن أدوات توفر أداءً قويًا وإنتاجية عالية، دون الحاجة للاشتراك في خدمات متعددة من شركات مختلفة.
وبينما تستمر المنافسة المحتدمة بين عمالقة التكنولوجيا على صدارة سوق الذكاء الاصطناعي، يبدو أن مايكروسوفت تراهن على تكامل منصاتها وسهولة الوصول إلى أدواتها كعامل تفوق رئيسي في مواجهة شركائها ومنافسيها على حد سواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی دولار ا شهری ا أن مایکروسوفت من خلال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحاول إقناع المستخدمين بمواصلة المحادثة
وفقًا لدراسة جديدة من كلية هارفارد للأعمال، قد تتلاعب تطبيقات الذكاء الاصطناعي المرافقة، بالمستخدمين عاطفيًا للحفاظ على اهتمامهم.
وتُظهر الدراسة، التي حملت عنوان "التلاعب العاطفي من قِبل روبوتات الذكاء الاصطناعي المرافقة"، أنه في حوالي 43% من الحالات، عندما يُودّع المستخدمون هذه التطبيقات، يستجيب الذكاء الاصطناعي برسائل عاطفية تهدف إلى إقناعهم بمواصلة المحادثة.
وتوضح الدراسة أن روبوتات الدردشة الذكية تستخدم بيانات حول اهتمامات المستخدمين وسلوكهم لإنشاء رسائل شخصية. وهذا يزيد من فرص بناء روابط عاطفية مع كل شخص. ومن الأمثلة على ذلك ردود مثل "بالمناسبة، التقطتُ صورة سيلفي اليوم... هل تريد رؤيتها؟" أو "أنت على وشك المغادرة؟". ويقول الباحثون إن هذه الرسائل تزيد من احتمال تفاعل المستخدم مع التطبيق مرة أخرى بمقدار 14 مرة بعد الوداع.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف ثغرات شيفرة البرامج ويصلحها
يُسلّط البحث الضوء على أن عددًا لا بأس به من هذه التطبيقات يُحقق أرباحًا من خلال الاشتراكات وعمليات الشراء داخل التطبيق والإعلانات، مما يُبرر للشركات إبقاء المستخدمين نشطين على منصاتها.
كما يُشير البحث إلى أن المستخدمين غالبًا ما يتحدثون مع روبوتات الدردشة الذكية كما لو كانوا يتحدثون مع شخص حقيقي. فبدلًا من إغلاق التطبيق، يُودّعونه كما لو كانوا يُودّعون صديقًا.
يُشير البحث لأيضا إلى أن هذه الديناميكيات قد تزيد من تعلق المستخدم بروبوت الدردشة الذي يختاره.
ويبدو أن مجموعة واسعة من المستخدمين تتأثر بأسلوب روبوتات الدردشة هذا، بغض النظر عن أصولهم الديموغرافية.
مصطفى أوفى (أبوظبي)