مايكروسوفت تطلق تطبيق OneDrive الجديد بذكاء اصطناعي متقدم
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
تستعد شركة مايكروسوفت لإطلاق تحديثات كبيرة على خدمة التخزين السحابي المدمجة في نظام ويندوز "OneDrive"، بهدف تحسين تجربة المستخدم وتعزيز التكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة المستمر لدفع المستخدمين نحو الاشتراك في خططها المختلفة، حيث عرضت مؤخرا وسيلة مجانية لمستخدمي OneDrive على نظام Windows 10 لمواصلة استخدام النظام بعد انتهاء دعمه الرسمي في وقت لاحق من هذا الشهر.
ورغم أن مايكروسوفت توفر تطبيقات OneDrive على هواتف مثل Galaxy S25 وiPhone 17، إلا أن تطبيق الخدمة على نظام ويندوز ظل يفتقر إلى التحديثات الجوهرية منذ إطلاقه. لكن هذا الوضع على وشك أن يتغير قريبا.
OneDrive ينضم إلى سباق الذكاء الاصطناعي
في منشور حديث على مدونة OneDrive الرسمية، كشفت مايكروسوفت عن مجموعة من الميزات الجديدة التي تهدف إلى تحسين طريقة تفاعل المستخدمين مع تطبيقاتها، من أبرزها نسخة جديدة من تطبيق OneDrive تتضمن تكاملا مع مساعد الذكاء الاصطناعي "Copilot".
ووفقا لمقطع GIF قصير شاركته الشركة، ستتيح هذه الميزة إمكانيات بحث وإجابات ذكية تساعد المستخدمين في العثور على الملفات داخل OneDrive بسهولة أكبر.
كما ستوفر خاصية السلوك الوكيلي Agentic Behavior التي تمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ المهام تلقائيا نيابة عن المستخدم، بما في ذلك ميزة "M365 Copilot Researcher" التي تتيح تحويل الملفات إلى استراتيجيات عملية ببضع نقرات فقط.
من بين التحديثات المرتقبة أيضا، إطلاق تجربة موحدة لإدارة الصور داخل OneDrive، حيث سيتمكن المستخدمون من استخدام الذكاء الاصطناعي لتنظيم الصور المخزنة وفرزها بسهولة.
كما ستتاح أدوات تحرير صور مدمجة داخل التطبيق، ما يقلل الحاجة إلى استخدام تطبيقات خارجية لإجراء تعديلات بسيطة.
ورغم أن مايكروسوفت لم تحدد موعدا دقيقا لإطلاق هذه التحديثات، إلا أنها أكدت أن هذه الميزات "قريبة جدا" وستحدث نقلة نوعية في طريقة استخدام OneDrive، خاصة لمستخدمي ويندوز الذين يعتمدون على الخدمة كحل أساسي للنسخ الاحتياطي وإدارة الملفات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أوبرا تطلق متصفح نيون المدعوم بالذكاء الاصطناعي مقابل 20 دولارًا شهريًا.. هل يستحق التجربة؟
أعلنت شركة أوبرا النرويجية رسميًا عن إطلاق متصفحها الجديد أوبرا نيون (Opera Neon)، الذي تصفه بأنه متصفح الجيل التالي للذكاء الاصطناعي.
المثير في الأمر أن هذا الإصدار الجديد ليس مجانيًا كما هو الحال مع معظم المتصفحات التقليدية، بل يأتي باشتراك شهري يبلغ 19.90 دولارًا، في محاولة من أوبرا لتقديم تجربة مميزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي كأداة إنتاجية يومية.
المتصفح الجديد، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في مايو الماضي، أصبح الآن متاحًا لعدد محدود من المستخدمين ضمن مرحلة التجربة المبكرة. ووفقًا للشركة، فإن نيون لا يهدف فقط إلى تحسين تجربة التصفح، بل إلى تحويل المتصفح نفسه إلى وكيل ذكي يعمل بجانب المستخدم، يساعده في تنفيذ المهام وتحليل المعلومات وإنجاز المشروعات المعقدة دون مغادرة بيئة العمل الرقمية.
وتقول أوبرا إن نيون يتجاوز فكرة الدردشة البسيطة مع الذكاء الاصطناعي، إذ يستطيع المستخدم من خلاله طلب كتابة أكواد برمجية، وتحليل البيانات، وتنفيذ الأوامر مباشرة من داخل واجهة المتصفح. وبعبارة أخرى، يتحول المتصفح إلى مساحة عمل ذكية تجمع بين الإنتاجية والذكاء التفاعلي في وقت واحد.
ومن أبرز الميزات التي يقدمها أوبرا نيون خاصية المهام، وهي بيئة عمل منظمة تتيح للمستخدم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهام محددة مثل مقارنة المصادر أو جمع وتحليل المعلومات من مواقع مختلفة. كما يقدم المتصفح ميزة “البطاقات”، التي تمثل مطالِبات ذكاء اصطناعي جاهزة لإعادة الاستخدام، لتوفير الوقت على المستخدمين الذين يعتمدون على نفس الأوامر أو التعليمات بشكل متكرر. هذه البطاقات يمكن إنشاؤها يدويًا أو استيرادها من مكتبة عامة تضم مساهمات مجتمع المستخدمين.
ميزة أخرى تُميز المتصفح هي Neon Do، وهي أداة ذكية تعمل بشكل متكامل مع خاصية “المهام”، حيث يمكنها تصفح الإنترنت تلقائيًا لجمع المعلومات، التحقق من المصادر، ملء النماذج، أو حتى تنفيذ عمليات معقدة نيابةً عن المستخدم. وبذلك يتحول “نيون” إلى مساعد شخصي رقمي يتفاعل بذكاء مع الويب بدلاً من أن يقتصر على عرضه فقط.
ورغم أن فكرة دفع اشتراك شهري لتصفح الإنترنت قد تبدو غريبة للبعض، تراهن أوبرا على أن القيمة المضافة التي يقدمها نيون ستجذب المستخدمين الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية، مثل المبرمجين والباحثين والمصممين والمحتوى الإبداعي. فبينما تقدم متصفحات مثل Chrome أو Edge ميزات ذكاء اصطناعي محدودة عبر Gemini أو Copilot، فإن نيون يدمج الذكاء الاصطناعي في جوهر تجربة التصفح نفسها.
وتُشير الشركة إلى أن المتصفح الجديد يستهدف فئة المستخدمين الذين يبحثون عن أدوات أكثر تقدمًا من مجرد دردشات الذكاء الاصطناعي المجانية، مضيفة أنها ستتيح قريبًا لمزيد من المستخدمين الانضمام إلى قائمة الانتظار لتجربة نيون قبل إطلاقه رسميًا على نطاق أوسع.
وبينما قد تبدو رسوم الاشتراك الشهرية البالغة 19.90 دولارًا مرتفعة مقارنة بخدمات التصفح التقليدية المجانية، إلا أن أوبرا تراهن على أن تجربة الذكاء الاصطناعي المتكاملة التي يقدمها “نيون” ستُبرر هذا السعر، خصوصًا مع الارتفاع المتزايد في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل والتعليم والإبداع.
ويرى محللون أن “أوبرا نيون” قد يكون تجربة محورية في مستقبل المتصفحات، إذ يقدم تصورًا جديدًا لعلاقة المستخدم بالويب: من مجرد متصفح يُظهر النتائج، إلى مساعد ذكي يفهم الأهداف ويُنجز المهام. وإذا نجحت أوبرا في جذب شريحة المستخدمين المحترفين والمبدعين، فقد نكون أمام بداية عصر جديد من “التصفح الذكي القائم على الاشتراك”.
حتى الآن، يبقى السؤال الأهم: هل سيكون المستخدمون مستعدين فعلاً لدفع 20 دولارًا شهريًا مقابل متصفح يقدم ذكاءً اصطناعيًا متطورًا؟ الإجابة ستتضح في الأشهر المقبلة، عندما تبدأ أوبرا في توسيع تجربة نيون عالميًا وتواجه اختبار السوق الحقيقي.