أعلنت شركة يوبيسوفت رسميًا عن إطلاق استوديوهاتها الجديدة تحت اسم Vantage Studios، وهو أول ما تسميه الشركة "بيوت الإبداع" ضمن خطة إعادة الهيكلة الكبرى التي كشفت عنها في وقت سابق.

 سيُعهد إلى هذا الكيان الجديد الإشراف على تطوير أبرز سلاسل الألعاب في تاريخ يوبيسوفت، بما في ذلك Assassin’s Creed وFar Cry وRainbow Six، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقلالية وسرعة اتخاذ القرار داخل فرق التطوير.

ويأتي إطلاق Vantage بعد أشهر من إعلان يوبيسوفت في مارس الماضي عن تأسيس شركة تابعة جديدة بدعم استثماري ضخم من شركة تينسنت الصينية، بلغت قيمته 1.16 مليار يورو، أي ما يعادل نحو 1.36 مليار دولار أمريكي. 

وضمن هذه الصفقة، استحوذت تينسنت على حصة أقلية في Vantage، في حين احتفظت يوبيسوفت بالسيطرة الكاملة على توجهات الاستوديو وإدارته التنفيذية.

وفي يوليو، أعلنت يوبيسوفت عن تعيين كريستوف ديرينيس وتشارلي غيليموت كرئيسين تنفيذيين مشاركين للكيان الجديد، في خطوة تهدف إلى توزيع المسؤوليات وتعزيز الكفاءة.

 وصرّح جيليموت في ذلك الوقت قائلاً: "نركز على تطوير نموذج تشغيل يمنح فرق يوبيسوفت المزيد من التركيز والاستقلالية والمساءلة، حتى يتمكنوا من التواصل المباشر والمستمر مع لاعبينا". 

وأضاف: "هذا الهيكل الجديد سيجعل عملية اتخاذ القرار أسرع وأكثر مرونة، مما يسمح لنا بتعديل الاتجاه بسرعة عندما تقتضي الحاجة".

الإعلان الجديد من يوبيسوفت يعكس هذا التوجه بوضوح. فوفقًا للشركة، تسعى Vantage إلى منح المطورين مستوى أعلى من الحرية الإبداعية مع الحفاظ على جودة التجارب التي تميز عناوين يوبيسوفت العالمية. 

كما أوضحت الشركة أن الهدف من الهيكل التنظيمي الجديد هو تقصير المسافة بين ملاحظات اللاعبين وتنفيذها فعليًا في الألعاب، بما يجعل عملية التطوير أكثر ديناميكية وتفاعلًا مع مجتمع اللاعبين.

Vantage هو الاستوديو الإبداعي الأول ضمن سلسلة من الاستوديوهات المماثلة التي تعتزم يوبيسوفت إنشاءها مستقبلاً تحت مظلة واحدة وخبرة تطويرية مشتركة، ومع ذلك، لم تُفصح الشركة حتى الآن عن طبيعة الاستوديوهات التالية أو المناطق التي ستُقام فيها.

وسيعمل فريق Vantage من عدة مراكز رئيسية ليوبيسوفت حول العالم، تشمل مونتريال، ومدينة كيبيك، وشيربروك، وساجويني في كندا، إلى جانب برشلونة في إسبانيا وصوفيا في بلغاريا. 

وتشير التقارير الصادرة عن موقع GamesIndustry.biz إلى أن الاستوديو بدأ عملياته فعليًا هذا الأسبوع، وأن الاسم "Vantage Studios" تم اختياره بعد تصويت شارك فيه أكثر من 2300 موظف من يوبيسوفت حول العالم، في خطوة تعكس رغبة الشركة في تعزيز روح المشاركة والانتماء داخل فرقها.

أما بالنسبة لدور تينسنت، فقد أوضحت يوبيسوفت أن الشركة الصينية ستلعب دورًا استشاريًا فقط، بينما ستظل الكلمة النهائية في القرارات الاستراتيجية بيد الإدارة التنفيذية ليوبيسوفت وفريقها في Vantage.

تأتي هذه الخطوة بعد فترة مضطربة واجهت خلالها يوبيسوفت تحديات كبيرة، شملت إغلاق بعض الاستوديوهات وتسريح موظفين نتيجة ضعف الأداء التجاري لعدد من ألعابها، إلى جانب تأجيلات متكررة لمشروعاتها، ومع ذلك، فإن النجاح الكبير الذي حققته لعبة Assassin’s Creed: Shadows مؤخرًا أعاد الثقة في قدرة يوبيسوفت على النهوض مجددًا وتحقيق الاستقرار.

ومن المفارقات أن الإعلان عن Vantage جاء في اليوم نفسه الذي أضيفت فيه ألعاب Assassin’s Creed وFar Cry وRainbow Six إلى مكتبة Xbox Game Pass، وهي خطوة يُعتقد أن مايكروسوفت لجأت إليها لتخفيف ردود الفعل الغاضبة على قرارها الأخير برفع أسعار الاشتراك بنسبة 50%.

من الواضح أن يوبيسوفت تراهن على Vantage كمنصة لإعادة ابتكار نفسها وتعزيز هويتها كمطور رائد للألعاب الضخمة، وبينما تواصل الشركة الموازنة بين الإبداع والاستدامة المالية، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح يوبيسوفت في استعادة مكانتها كواحدة من أكثر شركات الألعاب تأثيرًا في العالم؟

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

المشاط تبحث مع نائب رئيس «ألستوم» تعزيز استثمارات الشركة في مصر وجهود توطين الصناعة

بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع فيليب ديليور، نائب الرئيس الأول لشركة "ألستوم الفرنسية العالمية" للشؤون الخارجية، سبل تعزيز التعاون المشترك، وجهود زيادة استثمارات الشركة في مصر وتوطين الصناعة، في ضوء الأولوية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي، وذلك خلال فعاليات منتدى البوابة العالمية، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على عمق الشراكة الممتدة بين الحكومة المصرية والجمهورية الفرنسية، والتي كان لها دور محوري في دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات، وخلق فرص أفضل للاقتصاد المصري، منوهة أن الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل 2025 شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، حيث عكست الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة بين مصر وفرنسا، وتم خلالها توقيع عدد من وثائق التعاون التي رفعت مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية.

وأكدت أن العلاقات المصرية الفرنسية القوية على صعيد الحكومتين تفتح آفاقًا أوسع لزيادة الاستثمارات من قبل الشركات الفرنسية في مصر، وتعزيز التبادل التجاري، موضحة أن التعاون بين شركة ألستوم يمثل شراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجالات النقل والبنية التحتية، خصوصًا في السكك الحديدية، وتطوير المترو، وتحديث أنظمة الإشارات، وتوطين الصناعة، مؤكدة أن ألستوم، بخبرتها الواسعة، تلعب دورًا رئيسيًا في دعم جهود مصر لتحديث شبكة السكك الحديدية وأنظمة النقل الحضري، وتعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية، وتبني حلول نقل مستدامة.

وأضافت أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة وإزالة العقبات أمام المستثمرين لضمان أن يكون القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في تنفيذ خطط التنمية، وهو ما تسعى الحكومة إلى تنفيذه من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تم إطلاقها مؤخرًا، وتعد إطار شامل لتحقيق التكامل بين رؤية 2030 وبرنامج الحكومة، وتستهدف التحول إلى نموذج اقتصادي يقوم على القطاعات الأعلى إنتاجية.

كما تحرص الدولة على توسيع فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة في المجالات التي تدعم النمو المستدام، مثل التحول الأخضر، والنقل، والصحة، والتعليم، بهدف خلق بيئة ديناميكية تتيح للشركاء الدوليين والقطاع الخاص المساهمة في تحقيق رؤية مصر التنموية والاستفادة من السوق المصرية المتنامية والمناخ الاستثماري المشجع.

وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه شركة "ألستوم" في تنفيذ مشروع المونوريل، وهو أحد أكبر مشروعات النقل الحضري في مصر ومن أطول شبكات المونوريل في العالم، لربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى وتعزيز النقل المستدام منخفض الانبعاثات، كما تقوم الشركة أيضًا بإنشاء مجمع صناعي ضخم للسكك الحديدية في برج العرب بالإسكندرية.

جدير بالذكر أنه خلال أكتوبر الجاري، أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال مؤتمر صحفي بحضور السفير الفرنسي إيريك شوفالييه، عن إعلان مشترك بين مصر وفرنسا، أكد على الشراكة الاستراتيجية والتعاون الممتد بين البلدين، وبموجبه تتيح فرنسا تمويلات بقيمة 4 مليارات يورو، لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية في مصر في قطاعات تشمل: التنمية البشرية (بما في ذلك التعليم العالي)، البنية التحتية المستدامة، مواجهة تحديات المناخ ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي».
 

مقالات مشابهة

  • إصابة 18 عاملا بمصنع الألومنيوم فى حادث انقلاب أتوبيس الشركة
  • OpenAI الشركة الناشئة الأعلى قيمة في العالم بقيمة 500 مليار دولار
  • توكل كرمان:آن لليمن أن يستعيد قراره من الفساد والحرب.. ومؤتمر الباحثين خطوة لرسم مستقبل الجمهورية الجديدة
  • المشاط تبحث مع نائب رئيس «ألستوم» تعزيز استثمارات الشركة في مصر وجهود توطين الصناعة
  • رئيس مياه البحر الأحمر يتفقد فرع الشركة بمدينة سفاجا
  • أخبار التكنولوجيا| مايكروسوفت تطلق تطبيق OneDrive الجديد بذكاء اصطناعي متقدم.. شاومي تطلق Xiaomi 17 Ultra بكاميرا خارقة 200 ميجابكسل
  • سامسونغ تكشف هاتفها الجديد: مقاوم للماء والخدوش
  • شيرين تكشف عن فيلمها الجديد «الشكوى» وموعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي
  • شيرين تكشف عن فيلمها الجديد «الشكوى» واحتمال عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي