بوابة الوفد:
2025-10-15@16:21:50 GMT

10 سمات مميَّزة تؤهلك للقيادة

تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT

إننا نعيش في عصر ذي ثقافة تُمجِّد القيادة؛ إذ لا تُعامَل ألقاب مثل المدير أو المدير التنفيذي أو الرئيس التنفيذي كوظائف فقط؛ بل كوجهات مهنية جذابة، حتى لو كانت الوظيفة الفعلية عكس ذلك تماماً. وفي عالم الشركات، غالباً ما يُحدَّد الطموح والموهبة بعدد الموظفين التابعين لك، ويُقاس سلم النجاح بعدد الموظفين الذين يعملون تحت إشرافك، كما كتب توماس تشامورو- بريموزيك*.

الطامحون للقيادة أكثر من القادرين عليها
والحقيقة هي أن عدد الأشخاص الطامحين للقيادة يفوق بكثير عدد الأشخاص القادرين على القيادة فعلاً؛ خصوصاً إذا علمنا أن موهبة القيادة لا تقاس بالقدرة على الحصول على الوظيفة؛ بل بالتأثير الإيجابي الفعلي على فريقك ومنظمتك بعد ذلك. نعم، هذا ينطبق على السياسة أيضاً.

نصف القادة «غير فعَّالين»
وتبدو بيانات علم النفس التنظيمي صادمة: فمعظم الناس ليسوا قادة أكفاء. تشير الدراسات إلى أن 50 في المائة إلى 60 في المائة من القادة يُنظر إليهم على أنهم غير فعالين من قبل موظفيهم، وتُظهر استطلاعات المشاركة بانتظام أن «المدير» هو العامل الأكبر المؤدي إلى عدم الرضا في العمل. بمعنى آخر، فإن الطلب على المناصب القيادية أكبر بكثير من المعروض من الكفاءات القيادية.

المشكلة الحقيقية ليست في الحماس للقيادة؛ بل في سوء تقييم الناس لإمكاناتهم القيادية؛ إذ يخلط كثيرون بين الطموح والكفاءة، والثقة والكفاءة، أو بين الشعبية والفاعلية.

مؤشرات موثوقة
لحسن الحظ، زوَّدَنا العلم ببعض المؤشرات الموثوقة. القيادة ليست غامضة. يمكن تقييمها. وبينما لا توجد وصفة مثالية، هناك 10 أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك إذا كنت تفكر في الانتقال من مساهم فردي إلى قائد للآخرين. فكِّر في هذا كقائمة للتحقق من القدرات، وليس ضماناً للنجاح؛ بل نقطة بداية ضرورية.

خبرة تقنية وتعلّم سريع
1- هل لديك خبرة تقنية؟

في الماضي، كان القادة يُضفون الشرعية على أنفسهم نتيجة معرفتهم الأكثر من الأشخاص الذين يشرفون عليهم، لذا أصبح الحرفي الماهر رئيساً للورشة، وأدار الجراح الأعلى قسم الجراحة، وقاد أفضل جندي الوحدة.

اليوم، يؤدي الذكاء الاصطناعي والأتمتة إلى تآكل قيمة الخبرة. يمكن للآلة في كثير من الأحيان الإجابة عن الأسئلة الواقعية بشكل أسرع وأفضل من رئيسك. ومع ذلك، فإن الخبرة مهمة، ليس فقط فيما يخص ما تعرفه، ولكن ما إذا كان الآخرون يرونك موثوقاً.

القائد من دون خبرة يشبه القبطان الذي لا يستطيع الإبحار: لن يتبعه الطاقم. المفتاح ليس أن تكون الأذكى في الحلبة، ولكن أن تثبت كفاءتك في مجال يكسبك احترام أولئك الذين تقودهم. هذه الشرعية ضرورية. من دونها، ستكون سلطتك موضع تساؤل في كل منعطف.

2- هل أنت سريع التعلُّم؟

غالباً ما يُساء فهم الذكاء. فهو لا يتعلق بمعرفة المعلومات العامة أو درجات النجاح المدرسي؛ بل بالقدرة على تعلُّم أشياء جديدة بسرعة. ويعد ذلك أمراً بالغ الأهمية في القيادة. يتطلب منك كل مشروع أو أزمة أو استراتيجية جديدة استيعاب المعلومات، ومعالجتها والتكيف معها. والقادة الأكثر ذكاءً هم أكثر قدرة على حل المشكلات المعقدة، وتجنب تكرار الأخطاء ومواكبة التغيير.

لذا، فإن المقياس الحقيقي ليس معدل الذكاء الخام؛ بل قدرتك على إظهار مرونة التعلم. وأفضل القادة ليسوا أولئك الذين لا يرتكبون الأخطاء مطلقاً؛ بل أولئك الذين نادراً ما يرتكبون الخطأ نفسه مرتين.

حب الاطلاع والتحلِّي بالنزاهة
3- هل أنت محبٌّ للاطلاع؟

إذا كان معدل الذكاء هو القدرة على التعلم، فإن الفضول (حب الاطلاع) هو الرغبة في القيام بذلك. إنه يغذي الاستكشاف والأسئلة والتواضع بقول: «لا أعرف». كما يعزز حب الاطلاع الذكاء؛ لأنه يدفعك إلى اكتساب معرفة لم تكن لديك.

وتُظهر الدراسات التحليلية أن الفضول المميز يتنبأ بفاعلية القيادة. المفارقة هي أن الفضول يميل إلى الانخفاض مع التقدم في السن والخبرة. كلما كبرنا ازدادت رغبتنا في الاعتماد على ما نعرفه بدلاً من التشكيك فيه. أفضل القادة يقاومون هذا الإغراء، ويواصلون طرح الأسئلة حتى مع وجود إجابات لديهم.

4- هل تتحلى بالنزاهة؟

هذا بديهي، ولكنه نادراً ما يكون كذلك. فالقيادة من دون نزاهة ليست فقط غير فعَّالة؛ بل خطيرة أيضاً. والنزاهة لا تعني عدم ارتكاب الأخطاء؛ بل تعني امتلاك بوصلة أخلاقية. إنها تتطلب قيماً إيثارية، والأهم من ذلك، ضبط النفس، أي القدرة على مقاومة الإغراءات، وتجنب إساءة استخدام السلطة، واتخاذ قرارات تصب في مصلحة المجموعة لا الفرد.

التاريخ مليء بقادة فشلوا في هذا المجال، من فضائح الشركات مثل «إنرون» إلى القادة السياسيين الذين أثْروا أنفسهم بينما دمَّروا شعوبهم. قد لا يمنع غياب النزاهة الناس دائماً من الوصول إلى القمة، ولكنه دائماً ما يُحدد كيفية تذكُّرهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وظائف الشركات الرئيس التنفيذي حل المشكلات المعلومات ورشة ضبط النفس الدراسات جراحة المناصب القيادية ريم الكفاءة مصلحة

إقرأ أيضاً:

الغارديان: قادة الغرب الذين دعموا المذبحة لا يمكنهم صنع سلام لفلسطين

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا للصحفية نسرين مالك، رأت فيه أن قادة الغرب المشاركين في قمة شرم الشيخ هم أنفسهم من "مكّنوا ورعوا المذبحة في غزة"، ولهذا بحسب قولها لا يمكنهم بناء مستقبل فلسطيني حقيقي".

وقالت مالك في مقالها إن شرم الشيخ استضافت أبرز تجمع لقادة العالم في الشرق الأوسط منذ سنوات، حيث يشارك في القمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وآخرون، تحت شعار "إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وبدء عهد جديد من الأمن الإقليمي".

ورأت الكاتبة أن "هذه اللغة تنذر بمستقبل خالٍ من المحاسبة أو معالجة الأسباب الجذرية للصراع"، معتبرة أن الهدنة، إن صمدت، ستؤدي إلى "تطبيع نتائج المذبحة"، بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي بلا مساءلة، ويُطوى فصل آخر من انتهاكات إسرائيل سرا، ليس فقط ضد الفلسطينيين بل ضد مَن دعموها أيضا.

وأضافت مالك أن تعبيرا عربيا يتبادر إلى الذهن في هذا السياق هو "حاميها حراميها"، في إشارة إلى أن الدول التي سلحت إسرائيل هي ذاتها التي تبحث الآن عن طريق لتحقيق السلام في غزة.

وتابعت أن الصور القادمة من القطاع تكشف دمارا غير مسبوق، حيث يعود السكان إلى منازلهم ليجدوا "أرضا قاحلة سوتها القنابل والجرافات بالأرض"، مؤكدة أن حتى ضوء الشمس في الصور يبدو "خارقا للطبيعة" لأن المباني التي كانت تخلق الظلال اختفت تماما. وأشارت إلى أن الناجين يعودون ليقيموا خياما جديدة بانتظار المساعدات، لكن هذه المرة "بخطر أقل للتعرض للقصف أثناء النوم".

وتساءلت الكاتبة عن مصير الحياة بعد الموت في غزة، وعن الأطفال الأيتام والمشوهين الذين فقدوا أسرهم، موضحة أن "الدمار لم يطل البنية التحتية فقط، بل محا أيضا النسيج الاجتماعي، إذ أُبيدت عائلات كاملة على مدى أجيال". ونقلت عن أحد سكان غزة قوله عن شقيقه الذي فقد عائلته في غارة واحدة: "يتجول باستمرار حول الأنقاض التي ماتوا فيها".

وقالت إن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع مع استمرار انتشال الجثث من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن "ما لا يقل عن 10 بالمئة من سكان غزة قُتلوا أو جُرحوا، وهو تقدير متحفظ".

وأضافت أن تجاهل هذه الحقائق والتعامل معها كتكاليف للحرب "يشكل جريمة أخلاقية وسياسية"، مشددة على أن "الهجوم يجب أن يتوقف، لكن الأهم هو معالجة الظروف التي سمحت بوقوعه واستمراره".

وأكدت مالك أن حجم الدمار يجعل من الصعب التركيز على أي شيء سوى وقف القتل، "لكن هذا التركيز ذاته يحمل في طياته خطر التبرئة"، مشيرة إلى أن ترامب "يستعد للاحتفال بنصره في صنع السلام"، رغم أنه ساهم في تمكين ما حدث، فيما أشاد جاريد كوشنر بـ"سلوك إسرائيل"، قائلا: "بدلا من تكرار همجية العدو، اخترتم أن تكونوا استثنائيين".

وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أثنى على ترامب لدوره في تأمين الصفقة، بينما ركز على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وذكرت أن مكتب رئيس الوزراء أعلن أنه سيشيد "بشكل خاص" بالرئيس الأمريكي في قمة شرم الشيخ.

وعلقت قائلة: "هكذا أصبح لدينا جريمة بلا مجرمين، وإبادة جماعية بلا مرتكبي إبادة جماعية، وشعب بائس يُقال إن حماس هي من أذلته، ويُتعامل معه الآن كمن يحتاج إلى الإطعام والرعاية بينما يُمحى من جديد تاريخه وهويته".

وأوضحت مالك أن هذه التبرئة ستكون هذه المرة أكثر إلحاحا، لأن مسؤولية الدول التي سلحت إسرائيل وقمعت الاحتجاجات ضدها "باتت أوضح من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن تلك الدول "ستسارع إلى شرم الشيخ لتبرئة نفسها"، لأنها زودت إسرائيل بالسلاح، ورفضت الالتزام بأحكام المحكمة الجنائية الدولية حين أصدرت مذكرة توقيف بحق بنيامين نتنياهو.

وقالت الكاتبة إن "الحديث عن السلام في غزة" تحول إلى فرصة للنسيان، ومحاولة لمحو مرحلة من الوعي الجماعي التي كشفت تواطؤ بعض الحكومات الغربية في تدمير غزة، مضيفة أن ما حدث "لن يُنسى بسهولة"، وأن "المستقبل الآمن لسكان غزة لا يمكن أن يصنعه من تلطخت أيديهم بدمائهم".

واختتمت مقالها بالتأكيد على أن وقف القتل لا يعني نهاية المأساة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين سيظلون يواجهون القتل ومصادرة الأراضي والاعتقال دون محاكمة عادلة، وأن "ما تعلمه العالم خلال العامين الماضيين لا يمكن تجاهله".

وقالت نسرين مالك في ختام مقالها في "الغارديان": "لقد تخلى مرتكبو هذا الدمار منذ زمن طويل عن أي ولاية على الشعب الذي ساعدوا في قتله وتحطيمه"، مضيفة أن ما يُكشف الآن من أعداد القتلى والدمار في غزة يجعل إنكار الحقيقة مستحيلا، وختمت بعبارة مستوحاة من قصيدة "جيرونشين" للشاعر تي. إس. إليوت: "بعد هذه المعرفة، أي غفران؟".

مقالات مشابهة

  • مصادر طبية: مؤشرات إعدام ودهس بالدبابات على الجثامين الذين سلمهم الاحتلال
  • عائلات تكشف أسماء 3 من الرهائن الـ4 المتوفين الذين عادوا من غزة الثلاثاء
  • توقيع خطاب نوايا بشأن استضافة مصر للأكاديمية الإقليمية للقيادة التابعة لـ الفاو
  • المشاط ومدير الفاو يوقعان خطاب نوايا بشأن عضوية واستضافة مصر للأكاديمية الإقليمية للقيادة
  • مصر المستقبل: خطاب الرئيس السيسي نموذج للقيادة البناءة.. ومصر رمّانة الميزان الإقليمية
  • الغارديان: قادة الغرب الذين دعموا المذبحة لا يمكنهم صنع سلام لفلسطين
  • من القادة الذين سيحضرون قمة شرم الشيخ في مصر ومن سيغيب؟
  • وحدة الصف كلمة السر في تحقيق النصر.. .اتحاد العمال يجدد دعمه للقيادة السياسية في مواقفها الوطنية
  • من هم الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس؟