الثورة نت/

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الخميس، إن حجم الدمار الناتج عن جريمة الإبادة الجماعية التي شنّها العدو الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر 2023 بلغ مستوى غير مسبوق في التاريخ الحديث.

وأوضح المكتب، في بيان تلقته وكالة الإنباء اليمنية (سبأ)، أن التقديرات الحكومية حتى منتصف أكتوبر الجاري تشير إلى وجود ما بين 65 إلى 70 مليون طن من الركام والأنقاض التي خلّفتها الهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن وجود نحو 20 ألف جسم متفجر لم ينفجر بعد.

وبيّن أن هذا الركام يضم آلاف المنازل والمنشآت والمرافق الحيوية التي دمّرها العدو عمداً، مما حوّل قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بيئياً وإنشائياً، وأدى إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وإبطاء جهود الإنقاذ والإغاثة.

وأشار إلى أن عمليات إزالة الركام ستواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب المعدات والآليات الثقيلة نتيجة منع العدو إدخالها وإغلاق المعابر بشكل كامل، إلى جانب الحظر المفروض على إدخال المعدات والمواد اللازمة لانتشال الجثامين.

وأكد “الإعلامي الحكومي” أن هذا الواقع المأساوي يتطلب من المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية والضغط على سلطات العدو الإسرائيلي لفتح المعابر وتمكين الفرق المحلية والدولية من البدء الفوري بإزالة الركام وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة.

وذكر أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود نحو 20 ألف جسم متفجر لم ينفجر بعد، من قنابل وصواريخ ألقاها جيش العدو، تمثل تهديداً خطيراً لحياة المدنيين والعاملين في الميدان، ما يتطلب معالجة هندسية دقيقة قبل بدء أي أعمال إزالة.

وشدد المكتب على ضرورة إعداد خطة وطنية شاملة لإدارة الركام، تشمل تحديد أماكن التكدّس، والتعامل مع المخلفات الخطرة، وإعادة التدوير والتخزين المؤقت، بما يضمن إعادة الحياة إلى قطاع غزة بأمان وكفاءة بعد الكارثة الإنسانية الكبرى التي لحقت به جراء العدوان الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر

غزة - صفا

قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.

وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.

وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.

وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.

وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.

وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.

وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.

ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.

وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.

وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.

وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.

كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.

 

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • إعلام عبري: واشنطن طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الركام في غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
  • مدير “حكومي غزة” يكشف حجم الدمار في خيام النازحين بفعل المنخفض الجوي
  • 3 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في مناطق متفرقة في غزة
  • العدو الإسرائيلي يقتحم المنطقة الشرقية في نابلس
  • بلدية غزة: نحتاج إلى معدات ثقيلة للتعامل مع أطنان الركام بالقطاع
  • مزهر يدعو لتوسيع الحراك الدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي ويؤكد مركزية دعم الأسرى