مرشحة عراقية تثير الجدل بمنشور ضد جماهير برشلونة ووعد بتزويج مشجعي ريال مدريد
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تصدّر اسم المرشحة العراقية مروة حامد، خلال اليومين الماضيين، قوائم التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بعد منشور مثير للجدل نشرته عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، أثار موجة واسعة من التعليقات المتباينة.
حامد، وهي مرشحة عن تحالف التفوق في محافظة صلاح الدين، كتبت في منشورها أنها "لا تريد أن ينتخبها أي عراقي يشجع فريق برشلونة الإسباني"، وهو تصريح غير مألوف في المشهد الانتخابي العراقي، سرعان ما تحوّل إلى حديث المنصات ومادة للتندر والنقاش في آن واحد.
وانقسمت ردود الفعل بين من اعتبر المنشور مزحة انتخابية ذكية تهدف إلى كسر الجمود وجذب الانتباه وسط زحمة الحملات السياسية، وبين من رأه لا يليق بجدية الحدث ويتناول قضايا لا علاقة لها بالسياسة.
وفي تصريح تلفزيوني تابعته شبكة "الساعة" العراقية، أوضحت المرشحة مروة حامد أنها أرادت من منشورها أن يكون بداية لحملة انتخابية "مختلفة"، مشيرة إلى أنها تخطط لإطلاق مبادرة اجتماعية غير مسبوقة في حال فوزها بالانتخابات.
المرشحة مروة حامد لرووداو: سأتكفل بزواج 150 شاباً من جمهور الريال بعد فوزي بالانتخابات pic.twitter.com/MNP8sVe33Z
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) October 19, 2025
وقالت حامد في المقابلة، "قررت أن تكون حملتي موجهة للشباب، ولذلك سأطلق مبادرة لتزويج 150 شابا من جمهور ريال مدريد، وسأتكفل بجميع نفقات الزواج كهدية مني لهم في حال فوزي بمقعد في البرلمان".
وأضافت أن المبادرة تأتي "لدعم فئة الشباب التي تعاني من البطالة وصعوبة تكوين الأسرة"، مؤكدة أنها تسعى إلى تقديم نموذج مختلف للمرشحين عبر ربط السياسة بالواقع الاجتماعي.
وتأتي هذه الواقعة في وقتٍ تشهد فيه الساحة السياسية العراقية تنافسا محتدما بين الأحزاب والمرشحين مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهي الانتخابات التشريعية السادسة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
دمشق – أطلقت وزارة الثقافة السورية مسابقة لكتابة النشيد الوطني وتلحينه، الاثنين الماضي، تزامنا مع ذكرى تحرير سوريا.
وأثار إعلان الوزارة عن المسابقة موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتبر كثيرون أن صيغة الإعلان وشروطه غير واقعية، وأن الوقت المحدد لتقديم المقترحات غير كاف، كما انتقد آخرون ما رأوه تجاوزات دستورية في طرح مسألة تأليف النشيد في مسابقة.
لتعود الوزارة وتتراجع، في منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك أمس الأربعاء، عن بعض شروط ومعايير المسابقة التي اعتمدتها، وتمدّد المهلة المخصصة لتسليم النصوص الشعرية في المرحلة الأولى دون تحديد مدى التمديد.
وقالت الوزارة في منشورها إنه "تم وضع دليل إرشادي مزود ببريد إلكتروني للاستعلام والمقترحات، إضافة إلى حذف الشرط المتعلق بالمقامات الموسيقية".
ووضعت الوزارة عدة معايير وشروط تتعلق بالنص الشعري واللحن، واشتملت معايير النص الشعري على الفصاحة والجزالة، والرمزية والهوية، والوزن والإيقاع، والوضوح والجماهيرية.
واشتملت معايير اللحن على الأصالة، أي أن يكون اللحن مبنيا على المقامات الشرقية السورية (نهاوند – حجاز – رست)، والقوة التعبيرية، والقابلية للأداء الجماعي، والعالمية.
وحددت الوزارة يوم 31 ديسمبر/كانون الأول موعدا نهائيا لتسليم الألحان والنصوص. وأثار شرط أصالة اللحن والموعد النهائي لتسليم الأعمال المنجزة جدلا واسعا.
وكتب محمّد الجوير في منشور على صفحته في فيسبوك "لا شك أن هذا الإعلان ضرورة لصياغة نشيد وطني يتوافق مع مرحلة الثورة وما بعدها، لكن ثلاثة أسابيع ممنوحة لكتابة النشيد وتلحينه مدة غير كافية".
وأضاف الجوير أن "ربط الكتابة بالتلحين أمر غير مقبول، فليس الشاعر والملحن شخصا واحدا".
في حين كتب منعم هلال مشيدا بهذا الإعلان "أنا مع المسابقة، ولمن لم يعجبه النشيد الذي سيتم اختياره يمكنه رفضه إذا تم التصويت عليه أو ضمن مسودة الدستور القادم".
إعلانوأضاف منعم "أعتقد أن النشيد السوري يجب أن يكون سوريا ويشبه السوري اليوم".
بينما وصف نزار الصباغ شروط ومعايير إعلان وزارة الثقافة بأنها تصيب بـ"الذهول الثقافي"، لما تشترطه من تنظيم القصيدة المحكمة وتلحينها ضمن ما وصفته الوزارة بـ"مقامات الموسيقى الشرقية السورية"، والتقدّم إلى المسابقة خلال ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن الموضوع قد يكون "مطبوخا سلفا"، على حد تعبيره.
ومن جهته، علق رامي الحاج قدور على الإعلان ساخرا "لجنة تحكيم النشيد ستحكم على النص واللحن في آن معاً؟ وكأننا أمام عبقرية نهضوية واحدة تمسك بالوزن والإيقاع وتحكم على النص بصفاء لا يخطئ".
تجاوز دستوريبينما اعترض آخرون على الإعلان معتبرينه ينطوي على "تجاوزات دستورية".
ويتساءل أحمد خياطة في منشوره على فيسبوك "هل يحق للوزارة تغيير النشيد دون موافقة مجلس الشعب أو قرار رسمي من أعلى السلطة؟".
أما عمر هزاع فيقول في منشوره "أرجو من كل شاعر حر وشريف ألا يسكت على هذا الموضوع حتى تتراجع الوزارة عن جرمها ويتم محاسبتها، ﻷن هذه سوريتنا وهذا نشيدنا الوطني الذي لن نسمح باختطافه".
وأضاف "اختيار النشيد الوطني يجب أن يكون بتوجيه من رئيس الجمهورية وبتكليف من رئاسة الوزراء والبرلمان عبر لجان مختصة ويتم بآليات واضحة وفترة زمنية مناسبة".
النشيد السورياعتُمد أول نشيد وطني سوري بالعهد الجمهوري في عام 1938، وهو نشيد "حماة الديار" الذي كتب كلماته الشاعر خليل مردم بك ولحنه الأخوان فليفل.
وردّد السوريون هذا النشيد في المحافل الوطنية والمدارس مع السنوات الأخيرة من عهد الانتداب الفرنسي، فارتبط بالحركة الوطنية والتحرر من الاستعمار قبل اعتماده رسميا بقرار حكومي صادقت عليه السلطات التشريعية في تلك المرحلة.
ومع إعلان الوحدة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية في عام 1958، تم اعتماد نشيد "والله زمان يا سلاحي"، وهو من كلمات الشاعر المصري صلاح جاهين وألحان الملحن كمال الطويل، وهو النشيد الذي اعتمد رسميا للدولة الاتحادية.
وحمل النشيد آنذاك دلالات سياسية تعكس التوجهات القومية والعروبية والوحدوية للدولة الوليدة.
وبعد انفصال سوريا عن مصر عام 1961، أُعيد اعتماد نشيد "حماة الديار" نشيدا وطنيا رسميا، ضمن عملية استعادة الرموز الوطنية السورية بعد انتهاء تجربة الوحدة مع مصر.