سباقات السيارات الطائرة تفتح فصلا جديدا في عالم النقل الجوي
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تتحول أحلام الخيال العلمي إلى واقع ملموس مع انطلاق أول سباق رسمي للسيارات الطائرة في التاريخ، في حدث وُصف بأنه بداية "فورمولا 1 السماء".
وشهدت ولاية تكساس الأمريكية العرض الأول لهذه الرياضة المستقبلية خلال قمة "UP.Summit"، حيث قدمت شركة "جيتسون" طرازها الثوري "Jetson One" في عرض أثار الدهشة والحماس بين الحاضرين.
تُظهر لقطات الفيديو التي نشرتها الشركة أربع مركبات طائرة تتنافس في مسار جوي متعرج مليء بالمناورات الدقيقة.
وينطلق الطيارون بسرعة تفوق 100 كيلومتر في الساعة، مستخدمين طائرات كهربائية خفيفة مزودة بثماني مراوح قوية. يؤكد مؤسس الشركة المشارك، توماس باتان، أن هذا السباق يمثل خطوة أولى نحو مستقبل الطيران الشخصي، مشيرًا إلى أن الطاقة الجماهيرية كانت دافعًا كبيرًا لمواصلة تطوير هذه التقنية.
طائرة Jetson One تعيد تعريف مفهوم المركبة الشخصيةتأتي طائرة Jetson One بوزن لا يتجاوز 115 كيلوجرامًا، وتستطيع التحليق حتى ارتفاع 1500 قدم مع قدرة طيران تصل إلى 20 دقيقة.
تعتمد الطائرة على هيكل من الألمنيوم وألياف الكربون، وتتميز بسهولة التحكم من خلال عصا قيادة واحدة وذراع تحكم بسيط. لا تتطلب المركبة رخصة طيار في الولايات المتحدة، ما يجعلها خيارًا متاحًا للهواة والمغامرين.
الأمان يشكل أولوية في التصميمتزود الشركة طائراتها بأنظمة أمان متعددة تشمل مظلة طوارئ باليستية ونظام هبوط ذاتي. تتيح هذه التقنيات للطائرة الاستمرار في التحليق حتى مع تعطل إحدى المراوح. أجرت الشركة تجارب ميدانية بالتعاون مع فرق الإنقاذ الجبلية في بولندا، أثبتت خلالها قدرتها على المناورة في ظروف جوية صعبة والوصول إلى مناطق نائية.
المستقبل القريب يحمل سباقات جوية أكثرتخطط شركة جيتسون لتوسيع مشروعها وتحويل السباقات الجوية إلى بطولة عالمية تجمع بين التكنولوجيا والإثارة. ومع تسجيل أكثر من 550 طلبًا مسبقًا لطائرة Jetson One، يبدو أن مستقبل النقل الجوي الشخصي يقترب بسرعة من التحقق. يرى الخبراء أن هذه الخطوة قد تغير شكل المدن الحديثة، حيث يمكن أن تصبح السماء هي الطريق الجديد للحركة اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سباق فورمولا تكساس رخصة طيار
إقرأ أيضاً:
مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
أُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
كشف الحرس الثوري الإيراني عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة تحمل اسم "حديد-110"، مزوَّدة بمحرك نفاث وخصائص تخفٍّ متقدمة، تهدف صراحةً إلى "اختراق طبقات الدفاع الجوي وتدمير أهداف حساسة"، وفق ما أوردته صحيفة طهران تايمز.
ولا تعتمد الطائرة، المعروفة أيضاً باسم "دلاهو"، على القوة العددية أو التكلفة المنخفضة، بل على مزيج نادر في الترسانة الإيرانية: سرعة فائقة تصل إلى 517 كيلومتراً في الساعة، وانخفاض ملحوظ في البصمة الرادارية، ما يجعلها قادرة على الاقتراب من الأهداف قبل أن ترصدها أنظمة الإنذار المبكر.
وبخلاف طائرات "شاهد" الشهيرة، التي تُطلَق بأعداد كبيرة لتشبع الدفاعات، فإن "حديد-110" تُجسّد تحولاً تكتيكياً. فهي تنطلق بمعزز صاروخي، تحمل رأساً حربياً بوزن 30 كيلوغراماً، ولا تحلّق أكثر من ساعة واحدة. لكن في تلك الساعة، تستطيع قطع 350 كيلومتراً والوصول إلى ارتفاع 90,000 متر — وهو ما يجعلها أسرع طائرة مسيرة إيرانية مسجّلة حتى اليوم، بحسب بيانات شبكة OE Data Integration التابعة للجيش الأمريكي.
وتعني هذه المواصفات أن دورها ليس في الضربات الاستراتيجية العابرة للقارات، بل في مهمات دقيقة داخل ساحات القتال الإقليمية، تستهدف بطاريات الصواريخ، مراكز القيادة، الرادارات، والبنى التحتية الحيوية.
اختبار عملي في مناورات "سهند 20" بمشاركة دول شنغهايأُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
وشهدت المناورات مشاركة عسكرية من عشر دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون — روسيا، الصين، الهند، إيران، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس — إضافة إلى مراقبين من السعودية، عُمان، أذربيجان، والعراق.
وكان أول ظهور علني للطائرة في فبراير 2024، حين عُرضت على المرشد الأعلى علي خامنئي خلال معرض للصناعات الدفاعية الإيرانية.
Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولأوروبا تطالب بتحقيق أممي بشأن طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا وطهران تندد اختبار "شاهد 161" العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان القوى بالمسيّرات الشبحية؟ استجابة لدروس "الأسد الصاعد": من الكمّ إلى النوعيأتي هذا الكشف بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل — المعروفة في تل أبيب باسم "الأسد الصاعد" — حيث أطلقت طهران أكثر من ألف طائرة مسيرة، لكن الغالبية الساحقة منها سقطت في مواجهة أنظمة دفاع إسرائيلية متطورة.
ومن تلك التجربة، استنتجت طهران أن الكمّ وحده لا يكفي. فبينما تبقى عائلة "شاهد" — التي تطير بسرعة 185 كم/ساعة وقدرة على قطع 2000 كيلومتر — أداة الإغراق والضغط الاستراتيجي (وهو ما جعلها عنصراً حيوياً في الترسانة الروسية بأوكرانيا)، فإن "حديد-110" تُمثل الجناح الآخر: الاختراق النوعي في الأجواء المحمية.
بذلك، لم تعد المواجهة مع القدرات الإيرانية مقتصرة على اصطياد طائرات بطيئة تحلّق لساعات. بل باتت تتطلب أنظمة قادرة على رصد اهداف تقترب بسرعة طائرة مقاتلة وتظهر على الرادار متأخراً - ما يقلّص وقت اتخاذ القرار إلى ثوانٍ معدودة.
وقد حوّلت إيران تفوقها في تصنيع الطائرات غير المأهولة إلى ورقة ضغط عسكرية واقتصادية، إذ أصبحت من أبرز مصدّري هذا النوع من الأسلحة في العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة