خطر على الأطفال.. كل ما تريد معرفته عن الالتهاب السحائى
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
الالتهاب السحائي هو أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، وينتج عن التهاب الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، المعروفة بالسحايا.
يسبب الوفاة للاطفال.. كل ما تريد عن الالتهاب السحائىويعد هذا المرض من الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي التدخل الفوري، حيث يمكن أن يؤدي التأخر في العلاج إلى مضاعفات خطيرة أو الوفاة.
تتعدد أسباب الإصابة بالالتهاب السحائي، إلا أن العدوى الفيروسية والبكتيرية تبقى الأكثر شيوعا، بينما قد تنشأ بعض الحالات نتيجة الإصابة بالفطريات أو السرطان أو بسبب التفاعلات الدوائية.
كما يمكن لبعض أنواع الالتهاب السحائي أن تكون معدية وتنتقل من شخص لآخر عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو التلامس المباشر.
أنواع الالتهاب السحائي وأعراضهتتشابه الأعراض الأولية بين الالتهاب السحائي الفيروسي والبكتيري، غير أن النوع البكتيري عادة ما يكون أشد خطورة وسرعة في التطور.
وتشمل أبرز الأعراض المشتركة: الصداع الشديد، الحمى، تيبس الرقبة، الحساسية للضوء، الغثيان، القيء، والنعاس، بالإضافة إلى اضطرابات في الحالة النفسية أو فقدان الوعي.
يعد النوع الأكثر شيوعا، وغالبا ما ينتج عن الفيروسات المسببة لنزلات البرد أو الإنفلونزا أو الإسهال. وتكون أعراضه أقل حدة وتشمل الحمى، الصداع، تيبس الرقبة، النعاس، وفقدان الشهية.
وفي العادة، يتعافى المريض دون مضاعفات خطيرة بعد فترة من الراحة والعلاج الداعم.
الالتهاب السحائي البكتيريمن أخطر الأنواع وأكثرها فتكا إذا لم يعالج بسرعة، إذ تظهر أعراضه فجأة وتشمل ارتفاعا شديدا في الحرارة، صداعا حادا، غثيانا وتقيؤا، تيبس الرقبة، وحساسية مفرطة للضوء، إلى جانب الطفح الجلدي الأرجواني المميز الناتج عن تسرب الدم إلى الشعيرات الدموية.
وغالبا ما تنتج العدوى من بكتيريا النيسرية السحائية أو المكورات الرئوية، وقد تنتقل من التهابات في الأذن أو الجيوب الأنفية إلى الدماغ عبر مجرى الدم.
يحدث عادة لدى الأشخاص ضعاف المناعة، وتتشابه أعراضه مع الأنواع الأخرى، وتشمل الحمى، الصداع، تيبس الرقبة، والارتباك أو فقدان التوازن.
ويحتاج المريض إلى علاج مضاد للفطريات تحت إشراف طبي متخصص.
الالتهاب السحائي المزمنهو نوع يتطور ببطء على مدار أكثر من أربعة أسابيع، وتكون أعراضه أقل حدة لكنها مستمرة، مثل الحمى المزمنة، الصداع المتكرر، والارتباك الذهني.
الالتهاب السحائي عند الرضع والأطفالتختلف الأعراض لدى الرضع عنها في البالغين، وتشمل الحمى، البكاء الحاد، تيبس الجسم، ضعف الرضاعة، النعاس الشديد، والانفعال المستمر.
أما لدى الأطفال الأكبر سنا، فتظهر الأعراض على هيئة حمى مفاجئة وآلام في الرقبة والجسم وارتباك أو فقدان للوعي.
عوامل الخطر والفئات الأكثر عرضة للإصابةيزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة مثل مرضى نقص المناعة البشرية أو السرطان أو من يخضعون للعلاج الكيميائي أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
كما تنتشر العدوى بسهولة في الأماكن المزدحمة مثل مساكن الطلاب والثكنات العسكرية ودور الرعاية والمدارس الداخلية.
وتعد فئة الرضع والأطفال دون الخامسة أكثر عرضة للالتهاب السحائي البكتيري، بينما يشيع الفيروسي بين الأطفال الأكبر سنا، في حين ترتفع معدلات الإصابة بين كبار السن أيضا.
تتوفر عدة لقاحات للوقاية من أنواع الالتهاب السحائي البكتيري، أبرزها لقاح المكورات السحائية المترافق (MenACWY) الذي يوصى بإعطائه للأطفال بين سن 11 و12 عاما مع جرعة معززة في سن 16 عاما، إضافة إلى لقاح المكورات السحائية من المجموعة المصلية (MenB) الذي يقي من بعض السلالات الخطيرة.
ويؤكد الأطباء أن التطعيم هو الوسيلة الأهم للوقاية من المرض، إلى جانب الحفاظ على النظافة الشخصية، وتجنب الاختلاط بالمصابين، والالتزام بالعلاج الفوري عند ظهور أي أعراض مشتبه بها، خصوصا في الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة.
وزارة الصحة: تراجع معدل الإصابة بالالتهاب السحائى إلى 0.02% لكل 100 ألف نسمةوأصدرت وزارة الصحة والسكان بيانا رسميا حول مرض الالتهاب السحائي، في إطار حرصها على الشفافية وتقديم المعلومات الطبية الدقيقة للمواطنين، ولتفنيد الشائعات والمعلومات غير الموثوقة المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الوزارة أن الالتهاب السحائي هو التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، ويعرف بالسحايا، وقد ينشأ نتيجة الإصابة بميكروبات مختلفة مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات، كما قد ينتج عن أسباب غير ميكروبية مثل الأورام، أو تناول بعض الأدوية، أو عقب العمليات الجراحية والحوادث.
وأكد البيان أن مصر نجحت في السيطرة على النوع البكتيري المعدي من المرض منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100 ألف نسمة، بفضل جهود الترصد والتطعيمات الوقائية المستمرة.
كما لم يتم رصد أي حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A & C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016، نتيجة لاستراتيجية الدولة الفعالة في التطعيمات الدورية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن نظام الترصد الصحي المتكامل يعتمد على شقين رئيسيين، الأول هو الترصد الروتيني الذي يتم من خلال استقبال البلاغات اليومية من جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، مع تقديم الرعاية الفورية للمصابين وتشخيص الحالات وعلاجها وتسجيل النتائج إلكترونيا، إضافة إلى تقديم الوقاية الكيميائية للمخالطين باستخدام عقار "الريفامبسين" لمدة عشرة أيام.
أما الشق الثاني فهو الترصد في المواقع المختارة، ويتم من خلال فحص عينات السائل النخاعي في 12 مستشفى حميات باستخدام تقنية PCR داخل المعامل المركزية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
وفيما يخص جهود التطعيم، أوضحت الوزارة أنها توفر سنويا نحو 6.5 مليون جرعة من التطعيم الثنائي ضد النمطين (A & C) لتلاميذ الصف الأول بجميع المراحل التعليمية، إضافة إلى 600 ألف جرعة من التطعيم الرباعي للمسافرين إلى الدول الموبوءة أو المتوجهين لأداء الحج والعمرة.
كما تم إدراج تطعيم الهيموفيلس إنفلونزا ضمن جدول التطعيمات الأساسية عند عمر شهرين وأربعة وستة أشهر منذ فبراير 2014، بجانب تطعيم BCG المخصص للوقاية من الالتهاب السحائي الدرني.
ونفت الوزارة بشكل قاطع صحة ما تم تداوله حول وفاة أربعة أشقاء في وقت واحد بسبب الإصابة بالالتهاب السحائي، مؤكدة أن هذا الادعاء غير دقيق علميا ولا يوجد أي دليل طبي يثبت حدوث وفيات متزامنة بهذا الشكل في الأمراض المعدية.
وأوضحت أن مثل هذه الحالات تتطلب استبعاد الأسباب الأخرى مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي قبل تحديد السبب المرضي، مشيرة إلى أن التفشي الأسري للأمراض المعدية قد يؤدي إلى وفيات متقاربة زمنيا ولكن ليست متطابقة، نظرا لاختلاف استجابة الأجسام للعدوى باختلاف العمر والمناعة والعبء الفيروسي.
وشددت وزارة الصحة في ختام بيانها على أن الوضع الوبائي للالتهاب السحائي في مصر مستقر وآمن، وأن جميع الجهات الصحية تتابع بدقة أي بلاغات أو حالات مشتبه بها، مؤكدة استمرارها في تطبيق منظومة الترصد والتطعيمات لحماية الصحة العامة وضمان سلامة المواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الالتهاب السحائي التهاب الأغشية العدوى الفيروسية وزارة الصحة مرض الالتهاب السحائي الإصابة بالالتهاب وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
سماع دوي انفجار ضخم وسط قطاع غزة
سُمع في السعات الاولى من صباح اليوم الاثنين، دوي انفجار ضخم وسط قطاع غزة، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر الأمني بعد أيام من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت مصادر محلية إن الانفجار وقع في المنطقة الوسطى من القطاع، من دون أن تُعرف طبيعته على الفور، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى الموقع. ولم تُصدر وزارة الصحة في غزة أي بيان رسمي حتى الآن حول وقوع إصابات أو أضرار.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تأكيده أن سلاح الجو «شنّ غارات محددة على مواقع لحماس في غزة ردًا على إطلاق قذائف من القطاع»، بينما نفت الحركة مسؤوليتها عن أي خرق للهدنة.
ولم تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية تحدد سبب الانفجار الذي سُمع في أرجاء القطاع، وسط مخاوف من تجدد المواجهات العسكرية في حال استمرار التصعيد.
تأتي هذه التطورات في ظلّ تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، بعد تعثّر وصول المساعدات عبر معبر رفح نتيجة التوترات الميدانية.