NYT: ترامب يُدخل العالم قسرا إلى حقبة جديدة من الفوضى
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن العالم يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى، يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعاد تشكيل النظام الدولي القائم منذ الحرب العالمية الثانية بقراراته المفاجئة وسياساته الأحادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأنظار تتجه الأسبوع المقبل إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، حيث من المتوقع أن يلتقي ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ للمرة الأولى منذ عام 2019، في محاولة لتهدئة التوترات بين القوتين العظميين.
ومع ذلك، رأت أنه حتى انفراجة محتملة في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين لن تعيد الثقة في القيادة الاقتصادية الأمريكية التي فقدت مصداقيتها بسبب الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها ترامب.
وأوضحت نيويورك تايمز أن حملة الرسوم ليست سوى جزء من "هجوم شامل" على القوانين والمؤسسات التي صممتها واشنطن لترسيخ نفوذها بعد الحرب العالمية الثانية.
فإدارة ترامب، بحسب التحليل، تعمل على تفكيك النظام الذي حافظ لعقود على استقرار العلاقات الدولية وأمّن الهيمنة الأمريكية.
وأضافت الكاتبتان أن ما يقوم به ترامب يمثل “عملية انتحارية مذهلة” لقوة عظمى تتخلى طوعا عن النظام الذي صنع مجدها، من خلال تهديد الحلفاء، والتقارب مع قادة استبداديين مثل فلاديمير بوتين وشي جين بينغ وكيم جونغ أون، والتلويح بالعمل العسكري ضد دول مثل فنزويلا.
وترى الصحيفة أن العالم يدخل مرحلة اضطراب تدريجي، لن تنتهي بانهيار مفاجئ، بل بفوضى متصاعدة تمتد لسنوات. فرغم بقاء مؤسسات مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، إلا أن قدرتها على حفظ النظام الدولي تتراجع أمام النزعة القومية وتفكك التعاون العالمي.
كما لفت التقرير إلى أن عام 2025 شهد بالفعل تصاعدا في النزاعات المسلحة من آسيا إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك انخراط إدارة ترامب في الحرب الإسرائيلية ضد إيران، وضربات أمريكية في اليمن والبحر الكاريبي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يبدو أكثر انشغالا بالسعي إلى جائزة نوبل للسلام من التوصل إلى تسويات مستدامة.
وأكدت الصحيفة على أن النظام الدولي الليبرالي يواجه خطر الانهيار الكامل، في ظل غياب قوة بديلة قادرة على قيادة العالم، إذ تبدو الصين رغم نفوذها المتزايد غير مؤهلة للعب هذا الدور، بينما لا يزال حلفاء واشنطن الديمقراطيون في أوروبا وآسيا عاجزين عن سدّ الفراغ.
وشددت على أن السنوات المقبلة قد تمنح رئيسا أمريكيا مستقبليا فرصة لإعادة بناء النظام العالمي على أسس جديدة، لكن العودة إلى ما كان عليه العالم قبل ترامب أصبحت مستحيلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية العالم ترامب الصيني امريكا الصين العالم ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تعرف على أقوى 10 أنظمة دفاع جوي في العالم
غزة - صفا
في ظل تصاعد التوترات العالمية والتطور المستمر لأساليب الحروب، لم تعد القوة العسكرية تُقاس فقط بحجم الأساطيل أو عدد الدبابات، بل أصبحت أنظمة الدفاع الجوي هي الركيزة الأساسية لحماية الدول من التهديدات الجوية المعقدة. هذه التهديدات تشمل الصواريخ الباليستية، الطائرات الشبحية، والمسيرات الهجومية. في خضم هذا السباق التكنولوجي المحتدم، برزت منظومات دفاعية متطورة تُعد الأقوى والأكثر فعالية على مستوى العالم. نستعرض هنا قائمة بأبرز 10 أنظمة دفاع جوي تشكل خطوط الدفاع الأولى للدول الكبرى.
إس-400 تريومف (S-400 Triumph) – روسيايُعد نظام إس-400 تريومف حجر الزاوية في الدفاع الجوي الروسي، حيث يتميز بمدى اعتراض يصل إلى 400 كيلومتر وارتفاع يبلغ 56 كيلومترًا. يبرز هذا النظام بقدرته الفائقة على التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات الشبحية، الصواريخ الباليستية، والصواريخ المجنحة في وقت واحد، مما يجعله أحد أكثر الأنظمة شمولاً وفعالية عالميًا.
مقلاع داوود (David’s Sling) – إسرائيل / الولايات المتحدةهو نظام دفاعي متطور تم تطويره بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ويصل مداه إلى 250 كيلومترًا. يعتمد هذا النظام على صواريخ Stunner لاعتراض مختلف أنواع التهديدات الجوية بدقة عالية، ويُعد ركيزة أساسية ضمن منظومة الدفاع الإسرائيلية المتكاملة.
إس-300VM (Antey-2500) – روسيايمثل هذا النظام نسخة حديثة ومطورة من عائلة إس-300 الروسية الشهيرة، بمدى يصل إلى 200 كيلومتر وارتفاع اعتراض يبلغ 30 كيلومترًا. صُمم إس-300VM خصيصًا لمواجهة الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة، مما يجعله نظامًا متعدد المهام وقادرًا على توفير حماية لمساحات جغرافية واسعة.
ثاد (THAAD) – الولايات المتحدةيُعد نظام ثاد من أبرز الأنظمة الأمريكية المتخصصة في اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية جدًا، حيث يصل ارتفاع الاعتراض إلى 150 كيلومترًا ومدى يصل إلى 200 كيلومتر. حقق هذا النظام نسب نجاح ميدانية مرتفعة للغاية، مما جعله خيارًا استراتيجيًا تعتمد عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها الرئيسيون.
باتريوت (MIM-104 Patriot) – الولايات المتحدةيُصنف نظام باتريوت كواحد من أكثر أنظمة الدفاع الجوي شهرة وانتشارًا على مستوى العالم. يصل مداه إلى 170 كيلومترًا، ويُستخدم حاليًا في أكثر من 15 دولة. أثبت النظام كفاءته العالية في اعتراض الطائرات والصواريخ خلال العديد من الصراعات والعمليات العسكرية.
HQ-9 – الصينيمثل نظام HQ-9 الرد الصيني على منظومات إس-300 الروسية، بمدى اعتراض يصل إلى 125 كيلومترًا ضد الطائرات، مع تطوير نسخ أحدث مثل HQ-9B التي تتجاوز 200 كيلومتر. يمتاز النظام بقدرته على مواجهة أهداف متعددة في بيئات حرب إلكترونية معقدة وصعبة.
أستر 30 (Aster 30 SAMP/T) – فرنسا / إيطالياتُعد منظومة أستر 30 نظامًا أوروبيًا متطورًا بمدى يصل إلى 120 كيلومترًا، وتُعرف بمرونتها العالية وسهولة نقلها ونشرها. تستخدمها عدة دول أوروبية لحماية مدنها وقواعدها العسكرية الحيوية من الهجمات الجوية والصاروخية المتنوعة.
MEADS – مشروع أمريكي ألماني إيطاليهو نظام دفاعي حديث يوفر تغطية شاملة بزاوية 360 درجة، وذلك باستخدام رادارات متطورة قادرة على رصد واعتراض الأهداف على ارتفاع يصل إلى 20 كيلومترًا. يمثل هذا النظام الجيل الجديد من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الاتجاهات والقدرات.
باراك إم إكس (Barak MX) – إسرائيل / الهندنظام دفاعي مشترك يتميز بقدرته على تغطية المسافات القصيرة والمتوسطة والبعيدة، حيث يصل مداه الأقصى إلى 150 كيلومترًا. يعتمد نظام باراك إم إكس على تقنيات رادارية متقدمة وقدرة عالية على التعامل مع أهداف متعددة في وقت واحد بكفاءة.
القبة الحديدية – إسرائيلتُعتبر القبة الحديدية أشهر منظومة دفاع قصيرة المدى في العالم، بمدى يصل إلى 70 كيلومترًا فقط، لكنها تحقق نسبة اعتراض تتجاوز 90%. تُعد هذه المنظومة الدرع الرئيسي لحماية المدن الإسرائيلية من الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيرة.
خلاصةتمثل هذه المنظومات العشر جوهر الدفاعات الجوية الحديثة، حيث تجمع بين أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، الرصد الإلكتروني المتقدم، وأنظمة التوجيه الدقيقة. تشكل هذه الأنظمة معًا حائط الصد الأول والأكثر أهمية ضد أي تهديد جوي محتمل. ومع التطور المستمر لتكنولوجيا الحرب، يظل سباق تطوير أنظمة الدفاع الجوي متواصلاً لضمان أمن وسلامة الدول.