حذّر رئيس وزراء سنغافورة، لورانس وونغ، من أن العالم يوشك على دخول مرحلة “فوضوية” بسبب تراجع الهيمنة الأمريكية على النظام العالمي. في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، أشار وونغ إلى أن هذه المرحلة الانتقالية قد تستمر لمدة عقد كامل، مع انحسار دور واشنطن كضامن للنظام العالمي الذي ساعدت في بنائه.

قال وونغ إن هناك شعورًا متزايدًا بأن الولايات المتحدة لم تعد ترى مصلحة ذاتية في النظام العالمي الذي أسهمت في تأسيسه.

وأضاف أن واشنطن لم تعد مستعدة لبذل الجهد اللازم للحفاظ على النظام الدولي، ما قد يؤدي إلى فراغ جيوسياسي قد يهدد الاستقرار العالمي.

أوضح وونغ أن التحولات الجيوسياسية قد تستغرق نحو 10 سنوات، وقد يكون لها تأثيرات كبيرة على التجارة الدولية. في هذا السياق، دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز تحرير التجارة وحماية المصالح المشتركة بين الدول. كما أشار إلى أهمية تعزيز التحالفات التجارية الجديدة وتوسيع الشراكات بين الكتل الاقتصادية العالمية، مثل الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وفقًا لوونغ، يمكن أن يؤدي تكامل الاتحاد الأوروبي مع آسيان عبر اتفاقية تجارة حرة شاملة إلى تعميق التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وأكد أن معظم الاتفاقيات التجارية الحالية بين الاتحاد الأوروبي وآسيان تُبرم على مستوى الدول فرادى، وهو ما يعوق إمكانيات التكامل الاقتصادي الكامل بين الكتلتين.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي النظام العالمي النظام العالمي الجديد الهيمنة الأمريكية رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ سنغافورة

إقرأ أيضاً:

2025.. عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز

عرضت فضائية  "القاهرة الإخبارية"،  في تقرير لها التحديات المالية التي تواجه الاتحاد الأوروبي خلال عام 2025، مع استمرار اتساع العجز المالي في عدد من الاقتصادات الكبرى، ما يضع التكتل أمام صعوبات تتعلق بالاستقرار المالي والالتزام بقواعد الانضباط الأوروبية.

 

فرنسا: نريد تجميد الأصول الروسية في أوروبا لعامين إضافيين أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040

 

 

وأفادت المفوضية الأوروبية بأن متوسط العجز في دول التكتل بلغ نحو 3.3% من إجمالي الناتج المحلي، متجاوزاً السقف المحدد في اتفاقية الاستقرار والنمو والبالغ 3%.

وبيّنت البيانات تبايناً واضحاً بين الدول، حيث سجلت رومانيا وبولندا وفرنسا وسلوفاكيا أعلى مستويات العجز بنسب تراوحت بين 5% و9%، بينما تمكنت دول أوروبا الشمالية ودول البلطيق من السيطرة على العجز وخفضه إلى ما دون السقف الأوروبي.

وأوضحت المفوضية أن ارتفاع العجز في بعض الدول يعود إلى استمرار الإنفاق على برامج الدعم الاجتماعي بعد موجات التضخم الحاد، إضافة إلى زيادة تكلفة خدمة الدين نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة الأوروبية.

كما ساهمت التوترات الجيوسياسية وارتفاع الإنفاق الدفاعي في الضغط على موازنات عدد من الدول.

وشددت بروكسل على ضرورة التزام الحكومات بإجراءات تصحيحية تدريجية تشمل إعادة هيكلة الإنفاق وتعزيز الإيرادات دون التأثير على النمو الاقتصادي.

وفي الوقت نفسه، حذرت مؤسسات رقابية من أن استمرار العجز المرتفع في دول كبرى مثل فرنسا وإيطاليا قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض ويؤثر على استقرار منطقة اليورو بأكملها.

ويستمر النقاش داخل مؤسسات الاتحاد حول تحديث قواعد الانضباط المالي، وسط بحث أوروبا عن توازن صعب بين دعم الاقتصاد والحفاظ على الاستدامة المالية.

https://youtube.com/shorts/xoM8igYNuuo?si=qlLPdBvjVsyMjmyG

مقالات مشابهة

  • فرض رسم جمركي على الطرود الصغيرة من خارج الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يستعد لتجميد الأصول الروسية
  • 2025.. عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز
  • ‎الاتحاد الأوروبي وإقليم كوردستان يعززان تعاونهما بملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان
  • مصرف سوريا المركزي: لدينا خطة للاندماج في النظام العالمي فور إنهاء قانون قيصر
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على خطة للتخلص التدريجي من الغاز الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بحقوق الإنسان
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه الراسخ بحقوق الإنسان في العالم
  • الاتحاد الأوروبي: خفض 90% من الانبعاثات هدف مناخي لعام 2040
  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لمجلس القيادة والحكومة ويشدد على الحوار لخفض التوتر