أفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، 22 أكتوبر 2025، بأن المستوى الأمني في إسرائيل أوصى المستوى السياسي بالمضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب.

وفي السياق نفسه، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادرها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس استعداده لمنح اتفاق غزة فرصة، مؤكدًا أنه يريد نجاحه.

جاء ذلك خلال اجتماعهما الذي عقد في وقت سابق، اليوم الأربعاء، في مكتب نتنياهو في القدس ، وأبلغ فانس رئيس الحكومة الإسرائيلية مباشرة خلال اللقاء: "أعطِ فرصة للصفقة وامنحنا الوقت لإنجاح الأمور".

كما نقلت القناة عن مسؤول أميركي كبير أن نتنياهو أبدى انفتاحًا تجاه رسائل فانس المتعلقة بضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وأشار مسؤول أميركي آخر مقرب من الرئيس ترامب إلى أن الرئيس "راضٍ جداً" عن نجاح الولايات المتحدة في "إبقاء الطرفين على المسار الصحيح" وصمود الاتفاق حتى الآن.

وتأتي هذه التطورات في ظل اعتقاد الجانب الإسرائيلي بوجود قضايا مركزية لا تزال بلا حل، مثل استعادة جميع الأسرى القتلى وتفكيك حركة حماس من سلاحها.

ومن ضمن السجالات العالقة أيضًا، قضية دخول القوات الأجنبية إلى غزة، حيث ما تزال إسرائيل ترفض السماح بأي وجود تركي في القطاع، بالإضافة إلى مسألة تشكيل حكومة تكنوقراط و فتح معبر رفح .

اقرأ أيضا/ العدل الدولية تُلزم إسرائيل بتسهيل إغاثة غـزة وترفض مزاعمها بشأن " الأونروا "

وفي سياق متصل، حذرت أوساط في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من أن رغبة نائب الرئيس الأميركي في تحقيق إنجازات سريعة من زيارته لإسرائيل قد تؤدي إلى "قرارات لا تسمح بها الظروف الفعلية بعد"، وفق ما نشرته هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11").

كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن "الأميركيين عازمون على دفع الحلول قدمًا، والسرعة هي اسم اللعبة"، في إشارة إلى أن واشنطن تدفع للتقدم نحو المرحلة التالية.

وينتظر الجانب الأميركي من إسرائيل أن تتقدم نحو "المرحلة الثانية" من الاتفاق، التي تشمل البدء بإعادة إعمار القطاع.

وقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن عملية إعادة إعمار غزة ستُستخدم من قبل حكومة نتنياهو كـ"رافعة ضغط إسرائيلية" لضمان الحفاظ على مصالحها الأمنية.

وفي المقابل، يرى الجيش الإسرائيلي حاليًا "تراجعًا" في حوادث إطلاق النار حول "الخط الأصفر" الفاصل في غزة والذي نصت خطة ترامب على تراجع قوات الاحتلال، حسبما أفادت القناة 12.

وتسعى الإدارة الأميركية حاليًا لتأمين دعم الدول العربية، الاقتصادي، العسكري، والسياسي، لتشكيل القوة الدولية المقترح نشرها في غزة ولإنشاء "مجلس سلام" يتولى مهمة جمع الأموال اللازمة لعملية إعادة الإعمار في القطاع.

وأكد مسؤول أميركي ضرورة التزام الدول العربية ومشاركتها لضمان نجاح هذه الخطوة الأمريكية.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو لنائب ترامب: دخول قوات تركية إلى غزة "خط أحمر" وزير الخارجية الإسرائيلي يبحث مع نظيره البحريني خطة ترامب بشأن غزة الكنيست الإسرائيلي يصادق بالقراءة التمهيدية على ضم الضفة الأكثر قراءة ترامب: الجيش الإسرائيلي ربما يستأنف القتال في غزة محدث: كاتس يلوّح باستئناف الحرب على غزة هآرتس: ملف الجثث لا يعرقل مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة أسعار العملات اليوم – الدولار مقابل الشيكل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الحشد لإفشال نتنياهو

في هذه الأيام، أصبحت غزة أزمة ترامب الأولى، فقد عقد من أجلها مؤتمر شرم الشيخ، ليحتفل بإنجازه الكبير في إنجاح المرحلة الأولى من مشروعه: تبادل الأسرى، ووقف الحرب، وتمرير المساعدات، وانسحابات محدودة للاحتلال من غزة. وأراد من هذا المؤتمر في شرم الشيخ، أن يكون رجل السلام الذي يستحق جائزة نوبل، والأهم أن يكرسّه رئيسا قادرا على وقف الحروب، ثم تقديم نفسه زعيما للعالم.

لم يمض يوم أو يومان على وقف إطلاق النار، حتى بدأ نتنياهو بالتحرّش للعودة إلى الحرب، ولو من خلال التمسك بسبب ضعيف، حتى بحجم عدم إتمام تبادل جثمان واحد من الأسرى، وقد راح يساعد على عدم تزويد حماس بالآليات الضرورية لسحب بعضها من تحت الأنقاض.

بالتأكيد، إن الهم الذي يشغل نتنياهو ليس استكمال تبادل الجثث، وإنما العودة إلى الحرب، أو إلى ما يشبه الحرب، من تأزيم للوضع، فيصبح وقف الحرب جزئيا أو متقطعا. وذلك لأن كل ما طبّق من وقف للحرب، أو بقي من شروط الاتفاق الأول، جاء على الضدّ مما يريده نتنياهو. فقد فرضه ترامب عليه فرضا، ونفذه وأنفه راغم. هذا ولم يعوّضه ترامب عن كل هذه المخاسر ما أزجاه له من مديح، في كلمته بالكنيست.

ولهذا فإن نتنياهو الآن كالوحش الجريح، والمتحفز بكل قوته لتخريب نجاح المرحلة الثانية، بل نسف ما أُنجز في المرحلة الأولى. وذلك على العكس مما يريده ترامب، الحريص على النجاح الذي حققه في المرحلة الأولى، وفي مؤتمر شرم الشيخ، بالرغم من حرصه بقدر أكبر على تغطية نتنياهو، ومصلحة الكيان الصهيوني. وهذا هو الفارق بين الحليفين.

والسؤال الآن: هل سيقبل ترامب، كما يسعى الوسطاء، بتشكيل هيئة فلسطينية، باختيار فلسطيني لإدارة غزة، مع الحفاظ على الأمن، وبقاء السلاح والأنفاق بعيدا من الظهور العلني؟ وهو شرط نجاح المرحلة الثانية، وثبات وقف إطلاق النار، وانسحاب الاحتلال، وتدفق المساعدات، وبدء الإعمار، الأمر الذي يفرض على ترامب أن يعيد الضغط على نتنياهو، كما فعل في المرّة السابقة، وإلّا عاد نتنياهو ليفرض على ترامب أن يلبد كل ما حرثه في المرحلة الأولى، ويدمّر ما جناه في مؤتمر شرم الشيخ.

إن المشكلة مع ترامب في تقلّبه، وعدم ثباته على رؤية استراتيجية متماسكة، يطبّقها خطوة بعد خطوة.

وهنا لا بدّ من الإشارة إلى انتقال موقف ترامب، مثلا، من تأييد حماس لضبط الأمن، والقضاء على عصابة ياسر أبو شباب، إلى الدفاع عن المنظمات المتعاملة مع الاحتلال، واعتبارها تنظيمات شعبية، لا حقّ لحماس من الاقتراب منها، بل تهديده بالتدخل ضدّ حماس، إذا واصلت الحفاظ على الأمن.

من هنا، لا بدّ من حشد كل ما يمكن حشده، فلسطينيا، وعربيا، وإسلاميا، وأحرار العالم، لإفشال نتنياهو، والوقوف إلى جانب المقاومة والشعب، ووقف الحرب، وعدم العودة لها، كليا أو جزئيا في غزة.

مقالات مشابهة

  • الاستعلامات المصرية: واشنطن تضغط على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • تعرف على المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة
  • الحشد لإفشال نتنياهو
  • البث الإسرائيلية: نتنياهو يرفض إدخال قوات أجنبية لغزة في المرحلة الحالية
  • ويتكوف وكوشنر يحذران نتنياهو
  • العاهل الأردني يحذر من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية ويدعو لضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • كوشنر وويتكوف يبحثان مع قادة الجيش الإسرائيلي استعدادات "المرحلة الثانية" من اتفاق غزة
  • ترامب: لن أرسل جنودا لغزة وهناك دول كثيرة وقعت على اتفاق إنهاء الحرب
  • ويتكوف وكوشنر يصلان إسرائيل ولقاء مع نتنياهو لبحث المرحلة الثانية