البابا تواضروس: مؤتمر مجلس الكنائس العالمي لا يستهدف وحدة الكنائس بل تعزيز المحبة بينها
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن ترحيبه بانعقاد المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي في مصر في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لافتًا إلى أن المؤتمر سيحضره ٥٠٠ شخص يمثلون ١٠٠ دولة.
ونوه إلى أن المؤتمر ستقدم خلاله أورقًا بحثية بشكل أكاديمي يطرح فيها موضوع كيفية استعادة روح مجمع نيقية، وأنه مؤتمر علمي وليس حوارًا لاهوتيًا.
وجاء ذلك قبل بدء عظة قداسته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده مساء أمس، في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بعين شمس.
وقال قداسة البابا: "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستضيف لأول مرة مؤتمر دولي لمجلس الكنائس العالمي ولأول مرة لجنة الإيمان والنظام بالمجلس تعقد مؤتمرها وهو السادس خلال ١٠٠ سنة في كنيسة شرقية أرثوذكسية في إفريقيا، هنا في مصر وسيحضره ٥٠٠ مشارك من ١٠٠ دولة في العالم"
وأضاف: المؤتمر سيتحدث عن مجمع نيقية، ووقت انعقاد مجمع نيقية كانت الكنيسة واحدة، والمؤتمر سيقام هنا في مصر لأن مجمع نيقية انعقد لمناقشة مشكلة نشأت على أرض مصر، وهي بدعة آريوس، وفي استضافتنا للمؤتمر تكريم للقديس البابا ألكسندروس البابا رقم ١٩ والقديس البابا أثناسيوس البابا رقم ٢٠ فرأينا أن أفضل تكريم لهما أن تأتي كل كنائس العالم إلى مصر ونحتفل بتاريخ كنيستنا القويم".
واستكمل: أهم قرار صدر عن مجمع نيقية هو حرمان آريوس، ثم صدور قانون الإيمان المأخوذ من الكتاب المقدس، ونحن نتلوه ونحن واقفين في وضع الصلاة أي أننا نصلي به ونردده بصوت عالٍ وقوي.
ومن قرارات نيقية أيضًا تكليف بابا الإسكندرية بتحديد موعد عيد القيامة للمسكونة كلها، ولكن بسبب اختلاف التقاويم صار الغرب يحتفل في وقت يختلف عن الشرق وكل أربع سنوات يحتفل الشرق والغرب في وقت واحد بالعيد.
واستأنف قداسة البابا حديثه عن المؤتمر قائلاً: "نستضيف المؤتمر باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومجمعها المقدس وكل الأقباط وباسم مصر أيضًا، وهو مؤتمر جرت أعماله على جزئين، الجزء الأول وهو جزء دراسي، بدأ يوم ١٢ أكتوبر الجاري وحضره ١٥٠ شخص، والجزء الآخر أكاديمي وسيبدأ بعد غدٍ الجمعة وسيحضره ٣٥٠ شخص بإجمالي ٥٠٠ شخصًا، وسيتضمن المؤتمر الأكاديمي تقديم أوراق بحثية تتناول موضوع كيف نحقق روح نيقية في أيامنا هذه.
وفي مجمع نيقية اجتمع ٣١٨ أسقف وبطريرك لمدة شهر ودارت بينهم حوارات ومناقشات خلالها ظهرت براعة الشماس أثناسيوس ورسمه البابا ألكسندروس كاهنًا ليتمكن من حضور المجمع، ولأنه دارس ونابغ ومعايش للكنيسة ومشبع بروح الإيمان المستقيم وبهذا صار "نجم المجمع" حيث تم وضع قانون الإيمان".
وأكد مشددًا: “هذا المؤتمر ليس هدفه وحدة الكنائس، وإنما فقط لإقامة علاقات المحبة بين جميع الكنائس، أما المناقشات الخاصة بالعقيدة فمكانها الحوارات اللاهوتية بين الكنائس”.
وأوضح: “لدينا مساران، المسار الأول: إقامة علاقات مع كل كنائس العالم، وكنيستنا القبطية المصرية الأرثوذكسية صاحبة التاريخ الطويل العميق الثابت والراسخ كالجبل، وهي واحدة من أقدم كنائس العالم وهي معلمة المسكونة وهي كنيسة حية لا بالجدران وإنما بالشعب”.
وأعطى قداسته مثلاً على تجذر الكنيسة وإيمانها المستقيم في نفوس الشعب، قائلاً: “حين نجد ولد صغير يقرأ في الكنيسة قراءات من الكتاب المقدس باللغة القبطية أو اليونانية، أين تعلم هذا؟ من كنيسته”.
وعاد ليستكمل حديثه عن علاقة الكنيسة القبطية بكنائس العالم: “نحن نقيم علاقات لدعم المحبة ولأجل هذا نتبادل الزيارات ونعمل معًا، ونشكر الله أن كنيستنا لها علاقات طيبة مع جميع كنائس العالم، لأنها كنيسة أم وبهذا تستطيع أن تقيم علاقات محبة مع الكل”.
وأضاف: “أما المسار الثاني فهو مسار الحوارات اللاهوتية بين الكنائس وهي حوارات تتم بمعرفة المجمع المقدس ويتشكل لأجلها وفد رسمي يجتمع مع وفد الكنيسة الأخرى لمناقشة نقاط محددة وبعد انتهاء المناقشة تعرض النتائج على المجمع المقدس، وحاليًا لدينا حوار لاهوتي مع الكنيسة الروسية ومع الكنيسة الكاثوليكية وهو حوار رسمي يعقد كل سنة، ولدينا حوار مع الكنيسة البيزنطية وعقدنا اجتماع معهم العام الماضي حضره ممثلون عن كل الكنائس البيزنطية، ونحاول خلال هذه الحوارات أن نفهم بعضنا البعض، وندرس التاريخ والعقيدة والتقاليد”.
واختتم: "سعداء بأن نستضيف هذا المؤتمر العالمي، لتأتي كنائس العالم ويتعرفوا على أصالة الكنيسة القبطية وتاريخها العريق، وحرصنا أن نقيم المؤتمر في حضن دير القديس الأنبا بيشوي وهو دير رهباني منذ القرن الرابع، لنعطي فرصة للضيوف أن يتعرفوا عن قرب على أصالة الكنيسة، وشئ مفرح أن يقام هذا المؤتمر الدولي السادس هنا على أرض مصر."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني مجلس الكنائس العالمي الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة الکنائس العالمی البابا تواضروس کنائس العالم مجمع نیقیة
إقرأ أيضاً:
هيئة التأمين تُطلِق منصة (ingate) لتنظيم مؤتمر ومعرض التأمين العالمي
أطلقت هيئة التأمين منصة إلكترونية جديدة (ingate) لتمكين الراغبين والمهتمين من تسجيل اهتمامهم للمشاركة والحضور في فعاليات مؤتمر ومعرض التأمين العالمي الذي تنظمه الهيئة في مدينة الدرعية بمنطقة الرياض خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر القادم.
وشهدت المنصة التي يمكن الوصول إليها عبر الرابط، تفاعلًا كبيرًا من المختصين الذين يمثلون الجهات المحلية والعالمية المعنية بقطاع التأمين وتطوراته ومستقبله وفرص نموه.
وأعرب الرئيس التنفيذي لهيئة التأمين المهندس ناجي الفيصل التميمي عن سعادته بهذا التفاعل الذي يعكس اهتمامًا محليًّا ودوليًّا بالمؤتمر الذي أُعلن عنه مؤخرًا، ويُعد الأول من نوعه في تاريخ التأمين السعودي، وأبدى تفاؤله أن يحقق المؤتمر الأهداف الطموحة التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها من تنظيم هذا المؤتمر، والتي تركز على تعزيز مواءمة قطاع التأمين مع رؤية المملكة 2030 والأولويات الوطنية، ودعم التعاون والشراكات بين أصحاب المصلحة من الجهات الحكومية والخاصة والجهات الفاعلة العالمية.
ويسهم المؤتمر في تحديد الفجوات في أسواق التأمين المحلية والعالمية، ورسم الخطط لتحويل هذه الفجوات إلى فرص، علاوة على رفع الوعي العام بالتأمين وفوائده وأثر ذلك على زيادة معدل عمق التأمين الذي يبلغ (2.59%) من الناتج المحلي غير النفطي وفق نتائج السوق لعام 2024، مع تطوير خطط النمو المستدام من خلال تعزيز الابتكار والاستدامة التمويلية ودعم التوسع في برامج التأمين خاصة تأمين الحماية والادخار، الذي يتيح فرصًا مميزة للنمو؛ إذ يشكل نحو (10%) فقط من حجم سوق التأمين السعودي.
وتجري هيئة التأمين الترتيبات حاليًّا للإعلان عن أجندة المؤتمر وفرص العرض والرعاية المتاحة للمشاركة في المعرض المصاحب، الذي يتيح للكيانات الوطنية منصة إستراتيجية تقدم من خلالها الحلول الرقمية والخدمات المبتكرة التي تعتمد على توظيف التقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة عملاء التأمين والمستفيدين.
يذكر أن مؤتمر ومعرض التأمين العالمي يتضمن أنشطة رئيسة لمناقشة مستقبل التأمين وأكثر من (40) جلسة حوارية وورشة عمل وفعالية يشارك فيها (100) متحدث وأكثر من (150) جهة محلية وعالمية، بالإضافة إلى إنشاء معرض مصاحب للمؤتمر على مساحة (15.000) متر مربع، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من (7000) زائر على مدى ثلاثة أيام.