انقطاع النفس أثناء النوم..ما أعراضه الأكثر شيوعاً وطرق علاجه؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انقطاع النفس النومي عبارة عن حالة شائعة تحدث عندما يتوقف التنفس عدة مرات أثناء النوم، مما قد يمنع الجسم من الحصول على كمية كافية من الأكسجين.
أوضح موقع المعهد الوطني للقلب والرئة والدم التابع للمعهد الوطني للصحة في أمريكا، أن انقطاع النفس النومي ينقسم إلى نوعين:
انقطاع النفس الانسدادي النومي: يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا من انقطاع النفس النومي، ويحدث عندما يُسد مجرى الهواء العلوي عدة مرات أثناء النوم، ويمكن أن يُقلل هذا الانسداد من تدفق الهواء أو يُوقفه تمامًا.
انقطاع النفس المركزي النومي: يحدث عندما لا يُرسل الدماغ الإشارات اللازمة للتنفس. يمكن أن تُسبب الحالات الصحية التي تؤثر على كيفية تحكم الدماغ في مجرى الهواء وعضلات الصدر انقطاع النفس المركزي النومي.
أثناء النوم، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض انقطاع النفس النومي التالية:
توقف التنفس بشكل متقطعشخير مرتفع ومتكرر وهو أكثر شيوعًا لدى الرجاللهث شديدتجدر الإشارة إلى أن الشخص قد لا يعلم بحدوث هذه الأعراض، إلا إذا أخبره شخص آخر بحدوثها أثناء نومه، أو أنه قد يلاحظ الأعراض التالية بنفسه:
النعاس والتعب أثناء النهار، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التعلم، والتركيز، وردود الفعلجفاف الفمالتعب وهو أكثر شيوعًا عند النساءالصداع وهو أكثر شيوعًا عند النساءالأرق وهو أكثر شيوعًا أيضاً عند النساءضعف جنسي أو انخفاض الرغبة الجنسيةالاستيقاظ المتكرر ليلًا للتبولقد يعاني الأطفال الذين لديهم إصابة بهذه الحالة من فرط النشاط، والتبول اللاإرادي ليلاً، وتفاقم مشكلة الربو لديهم، ويجدون صعوبة في التركيز في المدرسة.
كيف يمكن علاج انقطاع النفس النومي؟قد ينصح الطبيب المختص بإجراء تغييرات صحية لأسلوب الحياة أو اللجوء إلى علاجات طبية أخرى للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم.
تغييرات نمط الحياة الصحية: تشمل هذه التغييرات ممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على عادات نوم صحية ووزن صحي، والحد من تناول الكحول والكافيين، والإقلاع عن التدخين.جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي: يُعتبر العلاج الأكثر شيوعًا لانقطاع النفس النومي، لكن هناك أنواع مختلفة من هذه الأجهزة، ويمكن للطبيب المختص تحديد الجهاز المناسب بحسب نتائج دراسة النوم.الأدوية: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على دواء لإنقاص الوزن للأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي المتوسط إلى الشديد.الأجهزة الفموية: قد يصف الطبيب المختص جهازًا فمويًا إذا كان الشخص لا يرغب في استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر أو لا يستطيع تحمله. في هذه الحال، قد تتم إحالة المريض إلى طبيب أسنان أو أخصائي تقويم أسنان، بهدف تركيب جهاز مُخصص للفم.الأجهزة الفموية: التي تُوضع في الفم لمنع انسداد مجرى الهواء أثناء النوم.تمارين عضلات الفم والوجه: قد تكون علاجًا فعالًا أيضًا لانقطاع النفس النومي لدى الأطفال والبالغين.أدوية وعلاجأمراضنشر الخميس، 23 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض انقطاع النفس النومی أثناء النوم مجرى الهواء الهواء ا
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: مكنون النفس
نطلق على ما تكنّه النفس في أعماقها "الصندوق الأسود"، الذي يضم أسرارها، وذكرياتها التي احتوتها، وآلامًا نالت منها، وجراحًا غائرة في وجدانها، وظنونًا تبعثرت في جنباتها، ومعاناة مرّت بها، وحبًّا ضائعًا في فضاء الوجدان كطيفٍ عابر؛ لذا يستحيل أن يستكشف كائنٌ من كان ما بداخله إلا عندما يسمح صاحبه بفتحه؛ ليظهر منه ما يريد ويخفي ما يشاء، وهنا نراهن على قوة التحمل في تأثير ما بداخلنا على منهجية ونمط حياتنا المختلفة؛ ومن ثم تعد السعادة نسبية والعلاقات جزئية والتعاملات مغلفة بوجوه لا نعلم ما تُخفي أو تُكنّ.
الحكم الظاهر على ما نراه أو نشاهده في ملامح الوجوه ليس عادلًا في كليته؛ لأن الجوانب غير المرئية ليست بالقليلة ونوازع النفس يموج في أعماقها تعقيدات ليست بالبسيطة والمسافات بين الصمت والكلام باتت غير متناهية؛ ومن ثم يصعب أن نصف العلاج الشافي ببساطة؛ فالأمر يحتاج حتمًا إلى صبرٍ وتُؤَدَةٍ والوصال بداية الطريق وليس نهاية المطاف؛ فما أشد الألم الذي تخفيه الأفئدة، وما أضعف القوة الداخلية التي خارت من مجريات أحداث دمّت القلوب وفتّتت سياج الطمأنينة والأمان.
نحتاج دومًا مراجعة مكنون النفس التي تحمل الفرح مقابل الحزن والصمود مع بوادر الانكسار والأمل المغلف بالخوف والصدق المهدد بالكتمان والعزيمة الممزوجة بالرهبة والحب المهدد بالضياع؛ إنها لحظات نمر بها، ولا نظهر خلالها ما يجوش في دواخلنا الممتلئة بالأحداث، كما نمتلك المقدرة على إخفاء ضعفنا وإظهار جمودنا؛ إنها حالة من التكبر على النفس التي أرهقتنا نوافذ الحياة وأضار بها ضغوطها المتتالية ونالت منها نوازل كرست ملامح الحزن فيها.
نحاول أن نتحرى طريق الضياء هروبًا من ظلمة الوجدان حيث المشاعر المضطربة التي أثرت فيها مواقف الآخرين وتصرفاتهم غير المحسوبة، التي حفرت في دواخلنا كثيرًا من الذكريات المؤلمة، فصرنا نحاول تناسيها عن قصد؛ كي لا نسقط في بوتقة القلق الذي يؤدي بنا إلى الانهيار ويجعلنا غير قادرين على استكمال مسيرة الحياة، وهنا يجب أن نتوقف ولو لبرهةٍ نحاول فيها أن نربت على أنفسنا حتى نستشعر الطمأنينة التي تمدنا بطاقة الأمل.
خلف الجدران لا نرى ما يدور وإن كنا نتوقع الأحداث ومجرياتها، وهذا ينطبق على صور الإحساس والمشاعر فينا؛ فكثيرًا ما نطوف عبر خواطرنا إلى أحلام تراكمت عليها أتربة الأيام وغلفتها أنسجة التوتر التي اعتدنا عليها؛ حينئذ قد يتباين السلوك الصادر منا وفق الحالة المزاجية، وهو ما قد يؤخذ علينا في ظاهره؛ لكن من لديه فقه مكنون النفوس يدرك أن الأمر يتجاوز إرادتنا، بل، يصعب أن نتحكم فيه بالكلية؛ ومن ثم يتوجب علينا أن نراعى مشاعر الآخرين وما يتبادر منهم من سلوكيات وعواطف في أوقات بعينها.
مساحة الصبر لدينا لا تكفي أن نستكمل طريقنا نحو تحقيق غاياتنا بعيدًا عن مصارحةٍ ومكاشفةٍ لمكنون نفوسنا، وهنا نحاول إفراغ الطاقات السلبية التي تجمعت جراء الضغوطات والتوترات والمواقف الصعبة والمحرجة والإخفاقات المبررة منها وغير المبررة؛ لنستطيع أن نتعافى ونبدأ من جديد وبنشاط يجعلنا نتجاوز العثرات؛ ومن ثم نقف على بداية الطريق وأقدامنا مستقرة والهدوء يتربع في دواخل الوجدان، وهذا من وجهة نظري بداية لمصادقة النفس التي تحاول بكل ثقة أن ترمم خدوش الزمن.
السؤال الذي يدور في الأذهان على الدوام: هل نستطيع أن نخرج من حيز الضيق الذي يخنق أنفاسنا إلى بيئة فسيحة نخلقها بأيدينا؟، والإجابة نعم؛ لأن دعمَ وتعزيزَ ومؤازرةَ النفسِ مطلبٌ رئيسٌ تتوقفُ عليه نظرتُنا للحياة ما إذا كانت إيجابية، أم يشوبها ضبابية؛ ومن ثم أعتقد أنه لا داعي للتبرير، والإنكار، والهروب، والخنوع، والاستسلام، وإلقاء اللوم، وهيا إلى إدراك مكنون الذات، التي تصحبنا حتمًا لطريق السلامة.