هل تسعى دول بريكس لمواجهة الدولار؟.. وزير الخارجية البرازيلي يجيب
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
علق وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، على مساعي مجموعة "بريكس" لتقليل التعامل بالدولار الأمريكي الذي يعد أكثر العملات قوة في العالم.
وأوضح فييرا، خلال لقاء مع شبكة "CNN" الأمريكية أن التجارة بالعملات المحلية لدول "بريكس" ستقلل من تكاليف التحويلات الدولية مثل الاستيراد والتصدير، وهذا هو الهدف فقط من تقليل التعامل بالدولار.
وأكد أن قرار دعوة الدول الست الجديدة للانضمام لمجموعة "بريكس" كان بالتوفق بين جميع أعضاء المجموعة.
وفي 24 من آب/ أغسطس الماضي أعلنت مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، دعوة كل من السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين للانضمام للمجموعة الاقتصادية.
وقال سيريل رامافوزا في ختام أعمال القمة إن الدول الأعضاء اتخذت قرارا بدعوة الأرجنتين، ومصر، وإثيوبيا، وإيران، والسعودية، والإمارات، لتصبح أعضاء كاملي العضوية في المجموعة، اعتبارا من الأول من كانون الثاني/ يناير 2024.
ويعد هذا التوسع هو الأول منذ 2010 عندما انضمت جنوب أفريقيا إلى المجموعة، حيث سيزيد عدد الدول الأعضاء إلى 11، بعدما كانت تضم روسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند والصين فقط.
وانعقدت قمة بريكس في العاصمة التجارية لجنوب أفريقيا جوهانسبرغ من 22 إلى 24 آب/أغسطس الماضي، وهي أكبر تجمع لرؤساء الدول والحكومات في جنوب العالم خلال السنوات الأخيرة.
ودعا قادة عدد من دول البريكس المشاركين في القمة إلى إرساء نظام عالمي متعدد وإنهاء هيمنة الدولار الأمريكي، كما أكدوا على أهمية توسيع المجموعة وتعزيز دورها.
وذكر مسؤولون في جنوب أفريقيا حينها أن أكثر من 40 دولة عبرت عن اهتمامها بالانضمام إلى بريكس فيما طلبت 22 دولة الانضمام أبرزها إيران وفنزويلا والجزائر.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقها عبر الفيديو، إن عملية التخلي عن الدولار في العلاقات بين دول مجموعة البريكس لا رجعة فيها، مشيدا بالخطوات التي قطعتها المجموعة لتأسيس نظام عالمي للدفع والتبادل التجاري.
بدوره، قال الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا إن فكرة العملة الموحدة لا تهدف إلى تحدي التكتلات العالمية، أو الولايات المتحدة.
وأضاف أن المجموعة لا ترفض الدولار الأمريكي، وإنما تسعى لإتمام التبادل التجاري بين أعضائها بالعملات المحلية في بعض الأحيان.
من جانبه أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن العالم يعيش انقسامات كبيرة ما يؤدي لبقاء التعافي العالمي مهزوز، مشددا على أهمية لعب دول بريكس دورا في حل النزاعات عبر الدبلوماسية.
وحث الرئيس الصيني زعماء بريكس إلى الاتحاد ودعا على توسيع المجموعة لمواجهة ما وصفها بأنها "فترة من الاضطراب والتحول" في العالم.
وقال رئيس جنوب أفريقيا الدولة المضيفة سيريل رامافوزا، إن العالم يشهد تغيرات كبرى، سياسيا واقتصاديا، تتطلب مزيدا من التعاون والإصلاحات، محذرا من أن أنظمة الدفع العالمية أصبحت تُستخدم في الصراعات الجيوسياسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي البرازيلي بريكس روسيا الدولار الولايات المتحدة الصيني الولايات المتحدة الصين روسيا البرازيل الدولار اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
مقتل موسيقي بجنوب أفريقيا يكشف تشابك الجريمة والسلطة والثروة
في ليلة هادئة من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، قُتل منسق الموسيقى سومبودي، النجم الصاعد في المشهد الموسيقي في جنوب أفريقيا، بوابل من الرصاص أثناء عودته إلى منزله.
ثم في أبريل/نيسان 2024، أُعدم المهندس أرماند سوارت في حادثة إطلاق نار مماثلة بعد أن كشفت شركته عن مناقصة حكومية مشبوهة تضخمت فيها الأسعار بأكثر من 4500%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استقالة نائب رئيس الوزراء الروماني بعد عودة قضية رشوة إلى الواجهةlist 2 of 2القرية الأولمبية لألعاب 2026 الشتوية تواجه تحقيقات فسادend of listلكن الاعتقالات الدراماتيكية التي جرت مؤخرا تربط بين هذه الجرائم وغيرها الكثير، كاشفة عن عالم سفلي غامض يتواطأ فيه المجرمون مع كبار السياسيين للفوز بمناقصات حكومية مربحة.
وجاءت الاعتقالات بعد مزاعم صادمة من قائد شرطة كبير اتهم فيها الشرطة ووزير شرطة جنوب أفريقيا بالتستر على الجريمة.
ويقول الباحث الأمني ديفيد بروس لوكالة الصحافة الفرنسية إن فساد المشتريات المتجذر قد تسرّب إلى جميع مستويات الحكومة على مدى عقود.
وأضاف بروس، المستشار في معهد الدراسات الأمنية: "إن قضية قتل المُبلّغين عن المخالفات والاغتيالات عموما مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه القضية".
ومن بين المعتقلين هذا الأسبوع ضابط شرطة سابق في جوهانسبرغ وقت مقتل دي جي سومبودي، بالإضافة إلى المشتبه به الرئيسي، رجل أعمال يُدعى كاتيسو موليفي.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن رجلا من جنوب أفريقيا يحمل نفس اسم موليفي وعمره حُكم عليه بالسجن 4 سنوات في المملكة المتحدة عام 2003 بتهمة الاتجار بالمخدرات.
ويُعتقد أيضا أن رجلين آخرين، محتجزان بالفعل بتهمة محاولة قتل نجم تلفزيون الواقع السابق والمؤثر تيبوجو ثوبيجان عام 2023، لعبا دورا في الجريمة.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فخلال المداهمة الأسبوع الماضي، عثرت الشرطة على السياسي البارز في جوهانسبرغ، كيني كونيني، في منزل رجل الأعمال موليفي.
وأُوقف كونيني، عضو مجلس مدينة جوهانسبرغ، عن العمل منذ ذلك الحين من قِبل زعيم حزبه، وزير الرياضة غايتون ماكنزي، على الرغم من أن الشرطة لم تُدنه رسميا.
إعلانوأنكر كونيني ارتكاب أي مخالفة، قائلا إنه كان يحاول فقط مساعدة صحفي كان يسعى لإجراء مقابلة مع موليفي.
في قلب هذه الشبكة الآخذة في الاتساع، رجل الأعمال فوسيموزي ماتلالا، الذي يُوصف محليا بأنه "مُقايض"، وهو مصطلح يُشير إلى الأفراد الذين جنوا ثروات من خلال عقود حكومية.
وأُلقي القبض على ماتلالا -وهو أيضا رئيس شركة أمن خاصة- في مايو/أيار على خلفية محاولة اغتيال شريكته السابقة ثوبيجان عام 2023.
بدورها، أنكرت ثوبيجان -الممثلة في مسلسل تلفزيوني محلي- في وقت سابق من هذا الشهر "الوشاية" بماتلالا. وقالت لصحيفة محلية: "أنا ضحية".
وفي عام 2024، حصلت ماتلالا على عقد بقيمة 20 مليون دولار مع الشرطة الوطنية -والذي أُلغي الآن- على الرغم من تورطها في فضيحة اختلاس في مستشفى عام بقيمة 125 مليون دولار.
وكلّفت قضيةُ مستشفى تيمبيسا المبلغة عن المخالفات بابيتا ديوكاران حياتها عام 2021، عندما أُطلقت عليها النار 9 مرات خارج منزلها. ولم يُعتقل أي شخص في قضية مقتل ديوكاران، وهذا يعكس حالة الإفلات من العقاب السائدة، إذ لم تُحل سوى 11% من جرائم القتل، وفقا لإحصاءات الشرطة لعام 2024.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة أثليندا ماثي، في إشارة إلى دي جي سومبودي وسوارت وثوبيجان: "جميع هذه القضايا الثلاث مرتبطة بطريقة ما".
وأضافت أن 4 أسلحة، بما في ذلك البندقية المستخدمة في قتل دي جي سومبودي، قد رُبطت من خلال المقذوفات بما لا يقل عن 10 قضايا بارزة.
والشهر الماضي، اتهم مفوض مقاطعة كوازولو ناتال، الفريق نهلانهلا مخوانازي، زملاءه ووزير الشرطة سينزو مشونو بإخفاء التحقيقات التي تستهدف ماتلالا.
وفي مؤتمر صحفي متلفز، بحضور قوات الأمن المسلحة، زعم مخوانازي أن الوزير مشونو تلقى أموالا من مشتبه به في قضايا فساد، واتهم المدعين العامين بتأخير العدالة.
وقال: "نأمل أن نشهد قريبا بعض التغييرات مع وجود مدعين عامين متفانين، وقد نشهد اعتقالات"، مضيفا أن قضايا الفنانين المقتولين ستبرز أخيرا.
ومنذ ذلك الحين، أوقف الرئيس سيريل رامافوزا، وزير الشرطة عن العمل وأعلن عن تحقيق قضائي في هذه الادعاءات. لكن لم يُتخذ أي إجراء ملموس.
وتواجه جنوب أفريقيا أحد أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، بمعدل يزيد على 75 جريمة قتل يوميا.
وارتفعت جرائم القتل المأجورة بدوافع سياسية بنسبة 108% خلال العقد الماضي، وفقا لتقرير صادر عام 2024 عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وتشير الدراسات إلى أن تكلفة توظيف قاتل مأجور قد لا تتجاوز 145 دولارا في بلد معتاد على العنف.
وفي هذا السياق يقول تشاد توماس، وهو رئيس شركة تحقيقات خاصة إن "إسكات شخص برصاصة أسهل من مواجهة تحقيق".