تفعيل الشراكة بين الجامعة البريطانية وأبرز منصات الاستثمار الإفريقية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أعلنت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، تفعيل الشراكة الاستراتيجية مع أفريك إنفست (AfricInvest) ، وهي واحدة من أبرز منصات الاستثمار الإفريقية، بهدف دعم خطة التوسع والتحول الخاصة بالجامعة.
ويُعدّ هذا الاستثمار من أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التعليم المصري حتى الآن، وقد تمّ من خلال زيادة رأس المال، وتظل عائلة خميس المساهم الأكبر في الجامعة بعد هذا الاستثمار.
وتتوافق رؤية «أفريك إنفست» بالاستثمار في المؤسسات ذات الأثر الإيجابي والفرص الواعدة في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، مع رسالة الجامعة الهادفة إلى توفير تعليم يتمحور حول الطالب ويتسم بالاتصال العالمي، ويُسهم في إعداد خريجين قادرين على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع.
ورحبت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، بالاستثمار الاستراتيجي مع أفريك إنفست في الجامعة البريطانية في مصر، مشيرة إلى أن هذا الاستثمار المالي، بالتوازي مع استمرار مساندة الحكومة المصرية، سيمكن الجامعة من استكمال مسيرة والدها الراحل محمد فريد خميس مؤسس الجامعة، عبر توسيع قدرات الجامعة، وتعزيز دورها الريادي بين المؤسسات التعليمية ليس فقط في مصر، ولكن في الشرق الأوسط وأفريقيا أيضًا، من خلال توسيع قدرة الكليات الحالية، وإنشاء كليات جديدة، وتنويع مناهجها الدراسية، وتنفيذ أدوات حوكمة متقدمة، مع العمل بشكل وثيق مع أفريك إنفست لتحديد أوجه التعاون والشراكات المحتملة في أفريقيا والمنطقة.
وأكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة قد رسخت مكانتها كمؤسسة تتمحور حول الطالب، مضيفاً: “نتطلع إلى العمل مع شركائنا الجدد لاستكشاف فرص جديدة للتكامل، والاستفادة من استثمار أفريك إنفست لتطوير البنية التحتية لدعم تعزيز قدرات طلابنا التعليمية.
كما أعرب إسماعيل طالبي، الشريك الإداري في أفريك إنفست ( ( AfricInvest سعادته قائلاً:" نحن فخورون بالإعلان عن استثمارنا الاستراتيجي في الجامعة البريطانية في مصر، والذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التميز الأكاديمي في المنطقة، ونؤكد أن التزامنا هو دعم خطة التوسع والتحول بالجامعة لاستمرارها كواحدة من المؤسسات الرائدة في التعليم العالي بأفريقيا والشرق الأوسط. "
وعبر مصطفى الشنطي، الشريك الإداري في زيلا كابيتا (Zilla Capital) و المستشار المالي للاتفاق، عن سعادته لكونهم المستشار المالي الحصري في هذه الصفقة البارزة، موضحاً ان هذه العملية الفريدة تعكس التزام الشركة بدعم الاستثمارات الاستراتيجية التي تعزز قطاع التعليم العالي وتأثيره على الأجيال القادمة مؤكدا:"لقد كان من دواعي سرورنا التعاون مع فريقي الجامعة البريطانية في مصر وأفريك إنفست لتحقيق هذا الإنجاز.”
جدير بالذكر ان الجامعة البريطانية في مصر تأسست عام 2004، وهي الجامعة البريطانية الخاصة الرائدة في مصر، وتقدم مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية المزدوجة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، بالشراكة مع كل من جامعة مانشستر متروبوليتان ولندن ساوث بانك وكوين مارجريت، وفقًا للنظام البريطاني للتعليم العالي.
وتأسست الجامعة البريطانية في مصر، بتوقيع مذكرة تعاون عام 1998 بين حكومتي مصر والمملكة المتحدة، وتم افتتاحها رسميًا عام 2004، وتضم الجامعة 12 كلية، وتشتهر باتباعها لنهج “التعلم بالممارسة”، والتزامها بأهداف التنمية المستدامة محليًا ودوليًا، بالإضافة إلى توفير تجربة طلابية متكاملة لا مثيل لها.
وتعد أفريك إنفست، منصة استثمار إفريقية رائدة تعمل في مجالات متعددة من الأصول البديلة، تشمل الأسهم الخاصة، رأس المال الاستثماري ، والتمويل المدمج، والائتمان الخاص، والأسهم المدرجة، خلال الثلاثين عامًا الماضية، جمعت الشركة أكثر من 2.3 مليار دولار أمريكي لتمويل أكثر من 230 شركة في مراحل مختلفة من التطوير، تضم الشركة فريقًا مكونًا من 100 خبير استثماري في أكثر من 10 مكاتب عبر ثلاث قارات، ولها سجل حافل بتحقيق عوائد قوية ومستدامة، وتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص عمل، والمساهمة في تحسين حياة الأفارقة من خلال التنمية الشاملة والمستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة البريطانية مصر محمد لطفي الاستثمار الجامعة البریطانیة فی مصر رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس أفريكسيم بنك: سنعزز التصنيع المحلي للمعادن الاستراتيجية الإفريقية ونضع حدا لتصديرها كمواد خام
أكد جورج إلومبي الرئيس الجديد للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" ، في أول خطاب عقب تنصيبه خلفا للبروفيسور بنديكت أوراما ، اليوم السبت، بالعاصمة الإدارية الجديدة ، أن السنوات الخمس إلى العشر القادمة ستشهد تحوّلاً جذرياً في نهج القارة الأفريقية نحو القيمة المضافة والتصنيع المحلي، مشدداً على أن إفريقيا لن تقبل بعد اليوم أن تبقى مجرد مصدرٍ للمواد الخام.
وقال إلومبي : "سنعمل على تعزيز وتسريع عمليات التصنيع المحلي للمعادن الإستراتيجية، وسنضع حداً لتصدير المواد الخام، بتحويل ما ننتجه وبناء سلاسل قيمة خضراء ودعم الصناعات المحلية، سنخلق فرص العمل، وسنوفّر الوظائف لأبنائنا، وسنقود النمو في القارة".
وأعلن عن إنشاء نافذة تمويلية جديدة عالية الأثر مخصصة لدعم المشروعات التي تقوم بمعالجة المواد الخام وتحويلها إلى منتجات نصف مصنعة أو تامة الصنع، مضيفاً : "لن يكون تركيزنا بعد الآن على تمويل تصدير المواد الخام الإفريقية، بل على التصنيع داخل القارة".
وأوضح أن إفريقيا ستتجه إلى تنفيذ برنامج لتطوير المعادن الإستراتيجية، بحيث يشمل التمويل الكامل من مراحل الاستخراج والتكرير حتى التصنيع والإنتاج النهائي. وضرب مثالاً بجمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكداً أن الهدف هو تمويل منشآت إنتاج محلية تصنع المنتجات وتضيف القيمة داخل القارة بدلاً من تصدير المواد الخام.
وأضاف أن أقل من 20% من الاستثمارات في قطاع المعادن يمكن أن تذهب إلى عمليات الاستخراج، بينما 80% من الاستثمار الحقيقي لا بد أن يوجّه إلى البنية التحتية، مثل الطرق والسكك الحديدية والموانئ ومحطات الطاقة التي تخدم عمليات التصنيع، مؤكدا أن هذا التوجه سيُحدث نقلة نوعية في التنمية الصناعية والإنتاجية.
وأشار إلى أهمية التعاون مع المؤسسات المالية الشريكة لضمان تنفيذ هذه الرؤية الصناعية الجديدة، مؤكداً أن العمل المشترك مع الشركاء سيضمن نجاح خطط التصنيع الإفريقي.
وفيما يتعلق بالأولويات الأخرى، أعلن جورج إلومبي أن التركيز الثاني في المرحلة المقبلة سيكون تعميق التجارة البينية الإفريقية وتعزيز التكامل الإقليمي، موضحاً أن نجاح استراتيجية التصنيع والإضافة للقيمة يعتمد على قدرة القارة على إيجاد أسواق داخلية لمنتجاتها.
وأكد ، في هذا السياق ، أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) تمثل منصة محورية لدفع التصنيع والتصدير داخل القارة، مشيراً إلى أن رؤساء الدول كلفوا المؤسسات المعنية بضمان تنفيذ الاتفاقية بفعالية.
وأضاف : "سنعمل على إزالة الحواجز التجارية وتسهيل حركة البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال عبر الحدود الإفريقية" ، وشدد على أن حرية تنقّل الأفراد داخل القارة تعدّ ركيزة أساسية لتحقيق أهداف النمو ، قائلاً : "نحتاج إلى أن نفتح حدودنا أمام شعوبنا؛ فالتكامل الحقيقي يبدأ عندما يتحرك الناس بحرية داخل إفريقيا .. يجب ألا نخاف من بعضنا البعض".
واستشهد بتجربة الحدود المفتوحة بين نيجيريا والكاميرون منذ الحقبة الاستعمارية، موضحاً أن هذه الحدود تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الإقليمي، حيث ينتقل الطلاب والعمال والصيادون بحرية بين البلدين دون عوائق.
وأكد أن هذا التدفق الحر للعمالة الإفريقية هو المفتاح لتحقيق التكامل الصناعي والبنية التحتية اللازمة للتصنيع والتجارة. أما الأولوية الثالثة التي أعلنها، فهي تطوير البنية التحتية التجارية والحضرية، موضحاً أن القارة لا يمكنها تحقيق التكامل التجاري المنشود دون استثمارات قوية في الطرق، والموانئ، والطاقة، والمراكز اللوجستية الحديثة.
واختتم جورج إلومبي كلمته بالتأكيد على أن إفريقيا تدخل مرحلة جديدة من الوعي الاقتصادي والسيادة الإنتاجية، قائلاً : «لقد ولّى زمن تصدير المواد الخام، المستقبل لإفريقيا التي تصنع، تبني، وتنافس .. إفريقيا التي تضيف القيمة لثرواتها، وتمنح أبناءها العمل والكرامة والازدهار".