اختتام برنامج تأهيل الأئمة والخطباء في تعزيز التماسك الأسري والدعم النفسي والاجتماعي
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
في إطار التعاون المؤسسي بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز الاستشارات العائلية (وفاق)، اختُتم برنامج تعزيز المهارات الأسرية والإرشاد الاجتماعي للأئمة والخطباء، الذي امتدّ خلال الفترة من 15 سبتمبر إلى 22 أكتوبر 2025م، مستهدفًا182 إمامًا وخطيبًا من مختلف مناطق الدولة، ضمن سلسلة من الورش التدريبية والتأهيلية المتخصصة الهادفة إلى تمكين الأئمة والخطباء من أدوات علمية ومهارية تسهم في تعزيز التماسك الأسري والدعم النفسي والاجتماعي، وتأكيد دورهم الحيوي في بناء الوعي الأسري وربط الأسرة بالمجتمع.
وأوضح السيد محمد عبداللطيف آل محمود، مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن البرنامج يأتي ثمرة شراكة نوعية بين وزارة الأوقاف ممثلة في إدارتي المساجد والتخطيط والجودة والابتكار، وبين مركز (وفاق)، ويهدف إلى تعزيز المهارات الأسرية والإرشاد الاجتماعي للأئمة والخطباء، من خلال الاستفادة من خبرات المختصين والأكاديميين في المجال الأسري والاجتماعي، وتوظيفها في الخُطب والدروس والبرامج الوعظية داخل المساجد، دعمًا للتنمية الاجتماعية في المجتمع ومساهمةً في تحقيق إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية.
وأضاف آل محمود إن البرنامج يعكس رؤية الوزارة في الارتقاء بالخطاب الدعوي والأسري عبر تزويد الأئمة والخطباء بالمعارف الحديثة التي تمكّنهم من أداء دورهم الإصلاحي في المجتمع بفاعلية أكبر، مشيرًا إلى أن الأئمة والخطباء يمثلون ركيزة أساسية في نشر الوعي الأسري والتماسك الاجتماعي، لما يتمتعون به من مكانة وتأثير مباشر في المجتمع.
وتضمّن البرنامج خمس ورش تدريبية، خضع خلالها المشاركون لأكثر من13 ساعة تدريبية مكثفة على مدار ثلاثة أيام لكل مجموعة، قدّمها نخبة من المدربين والمستشارين المتخصصين في مجالات الإرشاد الأسري والاجتماعي، وتناولت الورش موضوعات متخصصة في الاتصال الفعّال داخل الأسرة، والحوار البنّاء، وحل الخلافات الزوجية، ومهارات الدعم النفسي والاجتماعي، وتوظيف المنهج النبوي في الإصلاح الأسري، إلى جانب ترسيخ قيم المودة والرحمة والتفاهم داخل البيوت.
وأشار القائمون على البرنامج إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تفعيل دور الأئمة والخطباء وإسهامهم بشكل هادف وبنّاء في دعم الاستقرار الأسري وبناء الأسرة الواعية، مؤكدين أن التعاون مع مركز وفاق أتاح للأئمة والخطباء المشاركين بالبرنامج بيئة تدريبية متكاملة تمزج بين الخبرة الشرعية والمعرفة النفسية والاجتماعية، بما يعزز من أثر الخطاب الدعوي في معالجة القضايا الأسرية بأسلوب علمي ومهاري مؤثر.
من جانبهم، أوضح مسؤولو مركز «وفاق» إن البرنامج يجسّد رؤية المركز في تعزيز الشراكة مع المؤسسات الدينية والاجتماعية بالدولة؛ لتحقيق التكامل في خدمة الأسرة والمجتمع، مؤكدين أن تفاعل الأئمة والخطباء مع البرنامج يعكس حرصهم على تطوير مهاراتهم في الإصلاح الأسري ونشر ثقافة الحوار والتفاهم الأسري، مشيدين بدعم وزارة الأوقاف في تنفيذ مثل هذه المبادرات النوعية.
ويُعد برنامج تعزيز المهارات الأسرية والإرشاد الاجتماعي للأئمة والخطباء أحد النماذج المتميزة للتكامل بين وزارة الأوقاف ومركز وفاق، حيث ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 في محور التنمية الاجتماعية، الهادفة إلى بناء مجتمع متماسك ومترابط يعتز بقيمه الدينية والأخلاقية، ويجعل من الأسرة نواة للاستقرار والتنمية المستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة للأئمة والخطباء الأئمة والخطباء وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
اختتام البرنامج التدريبي حول مكافحة جرائم الكسب غير المشروع وغسل الأموال
اختُتمت النيابة الإدارية اليوم البرنامج التدريبي بعنوان «مكافحة جرائم الكسب غير المشروع وغسل الأموال»، تحت رعاية المستشار عدنان فنجري - وزير العدل، والمستشار محمد الشناوي - رئيس هيئة النيابة الإدارية، والذي نظمه المركز القومي للدراسات القضائية برئاسة المستشار الدكتور مجدي سلامة دياب، بالتعاون مع مركز التدريب القضائي برئاسة المستشار الدكتور أيمن نبيل.
أُقيم البرنامج خلال الفترة من 2-4 نوفمبر الجاري بمقر المركز، بمشاركة 51 عضوًا من مختلف الدرجات القضائية.
وفي كلمته خلال الفعاليات، وجَّه المستشار الدكتور مجدي سلامة دياب - مساعد وزير العدل لشؤون المركز القومي للدراسات القضائية - خالص الشكر والتقدير للمستشار محمد الشناوي - رئيس هيئة النيابة الإدارية، معربًا عن سعادته بالتعاون المستمر بين وزارة العدل والنيابة الإدارية في تنفيذ البرامج التدريبية المتنوعة، ومؤكدًا على الدور المحوري للنيابة الإدارية في مكافحة الفساد داخل الجهاز الإداري للدولة.
من جانبه، رحّب المستشار الدكتور أيمن نبيل - مدير مركز التدريب القضائي - بالمشاركين، ناقلًا إليهم تحيات معالي المستشار محمد الشناوي، ومعبّرًا عن تقديره للتعاون المثمر مع وزارة العدل ممثلة في المركز القومي للدراسات القضائية. كما أكد على أهمية موضوع البرنامج التدريبي بوصفه أحد أركان جهود الدولة في مكافحة الفساد المالي والإداري، مشيرًا إلى ثراء البرنامج بمشاركة نخبة من كبار رجال القضاء وهيئة الرقابة الإدارية.
تضمّن البرنامج التدريبي عددًا من المحاضرات المتخصصة، من أبرزها:
"التعريف بمفهوم الفساد ودور هيئة الرقابة الإدارية في التصدي له ومعالم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد"، ألقاها اللواء الدكتور محمد سلامة - مساعد رئيس هيئة الرقابة الإدارية للتدريب والمدير السابق للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
"القواعد الإجرائية في نظر جرائم الكسب غير المشروع"، ألقاها المستشار محمد أبو النجا - عضو المكتب الفني بقطاع الكسب غير المشروع.
"الأحكام الموضوعية لجريمة الكسب غير المشروع"، ألقاها المستشار أحمد الفقي - مساعد وزير العدل لقطاع الإعلام ومجلسي النواب والشيوخ.
"الجرائم ذات الصلة بالكسب غير المشروع، وعلى وجه الخصوص جرائم غسل الأموال"، ألقاها المستشار عادل السعيد - الرئيس بمحكمة الاستئناف.
"المشكلات العملية في التحقيق والإثبات والتصرف في جرائم الكسب غير المشروع"، ألقاها المستشار رامي شحاتة - عضو المكتب الفني بقطاع الكسب غير المشروع بوزارة العدل.
"آليات وأساليب التحقيقات والتحليلات المالية في قضايا الكسب غير المشروع والتحقيقات المالية الموازية"، ألقاها المستشار بطرس عزت بطرس غالي - المحامي العام الأول بنيابة الشؤون المالية وغسل الأموال بالإسكندرية.
وفي ختام الفعاليات، تم تسليم المشاركين شهادات اجتياز البرنامج التدريبي، وسط إشادة عامة بأهمية الموضوعات المطروحة ودورها في تعزيز قدرات أعضاء الجهات والهيئات القضائية في التصدي لجرائم الكسب غير المشروع وغسل الأموال.
اقرأ أيضاًموعد نظر استئناف النيابة على براءة سوزي الأردنية من تهمة التعدي على القيم الأسرية
النيابة تستأنف على براءة سوزي الأردنية من تهمة التعدي على القيم الأسرية