الأسرى الفلسطينيّون يقرّرون الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قرّرت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة الفلسطينية، اليوم الأحد، الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الخميس الـ14 من الشهر الجاري، للمطالبة بوقف كلّ القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق عليهم وعلى شروط حياتهم، ولـ"إعادة كلّ ما تم سلبه من حقوقهم خلال الفترة الماضية".
وقالت اللجنة، في مؤتمر صحافي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، إنها ستجعل من شهر سبتمبر الحالي "عنوانًا وشهرًا جامعاً لأقدس قضيتين: الأقصى، والأسرى".
وشدّدت على أنّ "الوحدة التي جسدتها الحركة الأسيرة خلال العامين الأخيرين كانت الضمان في صد العدوان على الأسرى، والتي نسعى لترسيخها أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، ونأمل أن تمتد لكل ساحات العمل الفلسطيني، ونتوقع أن تتجسد خلال إسناد شعبنا لنا في هذه المعركة".
كما شددت لجنة الطوارئ على أنّ الحقوق التي يعيش الأسرى في ظلها قد انتزعت بدمائهم، وإضراباتهم، مشيرين إلى أنهم لم يحصلوا عليها "منةً ولا فضلاً ولا التزاماً بشرائع وقوانين دولية، بالتالي هي ليست محل تفاوضٍ أو تنازلٍ عنها".
في غضون ذلك، شرعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، بنقل 120 أسيراً، من ذوي المحكوميات العالية ومن قادة الحركة الفلسطينية الأسيرة، من سجن "نفحة" إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصاً للأسرى الذين تصنفهم بـ(الخطيرين أمنياً)، في سجن "عوفر".
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أنّ عملية النقل هذه تأتي في إطار "العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون المسّ بالبُنى التّنظيمية، وكذلك ضرب أي حالة استقرار يحاول أن يخلقها الأسير".
وبحسب البيان، فإنّ عملية النقل هذه استهدفت ذات الأسرى الذين نُقلوا في بداية هذا العام من سجن "هداريم" إلى سجن "نفحة".
ولفتت الهيئة والنادي إلى أن عمليات النقل الجماعي تأتي كذلك في إطار سياسة ممنهجة، سعت لها إدارة السّجون، تحديداً في ظل حالة المواجهة الموحدة التي يحاول الأسرى ترسيخها، لصد العدوان الذي تسعى له حكومة الاحتلال بقيادة الوزير إيتمار بن غفير، كذلك تأتي عملية النقل هذه بعد مرور فترة وجيزة من الزيارة التي نفّذها بن غفير لسجني "النقب" و"عوفر"، بحسب البيان المشترك.
يذكر أنّ سجن عوفر هو السّجن الوحيد المقام على الأراضي المحتلة عام 1967، ولأوّل مرة منذ توقيع اتفاقية أوسلو، يحتجز فيه أسرى من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات، وقادة الحركة الأسيرة.
وقال البيان المشترك لهيئة الأسرى ونادي الأسير، إنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي "تعلم أنّ المساس بالأسرى في السّجون الإسرائيلية سيؤدي إلى انفجار حالة المواجهة في السّجون وتصاعدها"، داعياً إلى أوسع اصطفاف شعبي ورسمي وعدم ترك الأسرى وحيدين في هذه المعركة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، قد أكدتا أنّ الأسرى مستعدون لاستئناف معركتهم المستمرة، لمواجهة إجراءات المتطرف بن غفير.
ويأتي هذا القرار بحق الأسرى بعد إعلان بن غفير، الجمعة الماضي، اتخاذ إجراءات بحق الأسرى، منها تحديد زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، وهو ما اعتبره الأسرى "لعباً بالنار ستحرق من أشعلها"، بحسب بيان لجنة الطوارئ العليا.
العربي
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: بن غفیر
إقرأ أيضاً:
طريق بهادة| جرح مفتوح في قلب القناطر الخيرية ينتظر الإنقاذ.. فيديو
طريق بهادة| جرح مفتوح في قلب القناطر الخيرية ينتظر الإنقاذ.. فيديو
حفر ومطبات وموت مجاني| لماذا تحول طريق بهادة – القناطر الخيرية لكارثة يومية؟
سلط الإعلامي محمد موسى الضوء على المأساة اليومية التي يعيشها أهالي بهادة – القناطر الخيرية بسبب الطريق المتهالك الذي يمر وسط الكتلة السكنية، مؤكّدًا أن الأزمة لم تعد مجرّد شكوى بل أصبحت عبئًا يوميًا على آلاف المواطنين.
وقال محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن هذا الطريق ليس فرعيًا ولا ثانويًا، بل شريان حيوي يخدم خطوط المدارس، والعمال المتجهين لأعمالهم فجرًا، ووسائل النقل العامة، فضلًا عن انتقال الأهالي بين القناطر وعزبة الأوقاف وبهادة والبرادعة وأجهور وسندبيس وغيرها من القرى.
وأضاف أن الطريق يشهد مرور مرضى متوجهين للمستشفيات وطلاب جامعات ومدارس يوميًا، ومع ذلك تظهر عليه علامات الإهمال الشديد: أسفلت متهالك، حفر، مطبّات عشوائية، وتشقق كامل بطول الطريق.
وأشار موسى إلى أن الأمر لم يعد يتعلق بالراحة أو تحسين المظهر، بل بالسلامة العامة، فوجود الطريق داخل كتلة سكنية كثيفة يجعل أي انحراف للمركبات بسبب حفرة أو مطب خطرًا قد يؤدي إلى كارثة، مشددًا على أن الحوادث التي تقع هناك أصبحت واقعًا متكررًا وثمنها خسائر بشرية لا تعوّض.
وأوضح أن الأهالي لم يتوقفوا عن المناشدة طوال سنوات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الشكاوى الرسمية، أملًا في لفت الأنظار لمعاناتهم واليوم يجدد المواطنون نداءهم بكل احترام إلى المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية واللواء عبدالعظيم محمد عبدالعظيم رئيس مدينة القناطر الخيرية، مطالبين بإعادة رصف الطريق أسوة بالمناطق الأخرى.
وأكد محمد موسى على لسان الأهالي أن مطلبهم ليس رفاهية ولا تجاوزًا، بل حق إنساني طبيعي؛ فطريق يمر وسط مساكن ويستخدمه آلاف المواطنين يوميًا لا يمكن تركه بهذا الشكل المتهالك.
وأضاف أن إعادة رصفه ليست خدمة أو منحة، بل واجب ضروري لحماية أرواح الناس.
واختتم موسى مؤكدًا أن دوره الإعلامي يظل نقل صوت المواطنين بأمانة واحترام، مضيفًا: “إصلاح هذا الطريق ضرورة عاجلة… ليس تجميلًا، بل حماية لحياة البشر.”