حينما أعلنت شركة تاركو للطيران عن إستئناف رحلاتها إلى اسمرا إنطلاقاً من مطار بورتسودان في شهر يونيو فإن ذلك كان يعني فتح المزيد من الوجهات أمام المسافر السوداني الذي كان يعاني وقتها كثيراً على صعيد السفر الي وجهات عالمية بالإضافة إلى ضيق فرص السفر إلى دول أخرى هرباً من تداعيات الحرب خاصة لسكان العاصمة الخرطوم.

ورغم موافقة الحكومة الارترية وقتها إلا أن السُلطات بولاية البحر الأحمر قررت عدم الموافقة على تسييّر رحلات بين السودان وارتريا.

غير أن زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى كسلا أمس السبت حملت بين ثناياها قرار ظل يترقبه سكان الولاية الشرقية منذ العام 2018 حينما وجّه بفتح الحدود بين البلدين وهو الأمر الذي وجد ارتياح كبير من واقع العلاقات التي تربط بين الدولتين.

وفتح الحدود تأكيد على جريان مياه العلاقة بين البلدين دون عوائق وهذا الأمر يسهم في الحراك على الحدود خاصة للذين يبحثون عن دولة للاستقرار المؤقت فيها إلى حين توقف الحرب بالإضافة إلى إتخاذ مطار اسمرا معبراً لوجهات عالمية أخرى.

و المعطيات الجديدة تصب في مصلحة شركة تاركو للطيران التي ظلت جسراً جوياً يربط بين البلدين ورغم أن أعداد مقدرة تفضل السفر عبر البر عقب فتح الحدود، إلا أنه في حال موافقة السُلطات السودانية على إستئناف رحلات تاركو بين بورتسودان واسمرا فإن عشاق السفر بالطيران سيتخذوها ناقلاً من واقع توقعات البعض أن تكون أسعار التذاكر أقل من الوجهات الأخرى لقرب المسافة،وحدوث هذا يعني توفر خيارات جديدة أمام المسافر السوداني.

بورتسودان:طيران بلدنا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذا يقول الخبراء؟

(CNN)-- صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تعديل اتفاق سداد القرض المقدم لمصر لإنشاء محطة الضبعة النووية، بالروبل الروسي، بسبب صعوبة سداد القروض بالعملات غير المواتية، بحسب وسائل إعلام محلية. 

وأكد خبراء طاقة أهمية القرار في تسريع وتيرة تنفيذ المحطة، التي تساهم في تغطية جزء كبير من احتياجات البلاد، وتنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.

ووقعت مصر مع روسيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، اتفاقية لإنشاء محطة الضبعة النووية، بقرض روسي بقيمة 25 مليار دولار، وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ على أن تتولى شركة "روس أتوم" الروسية أعمال العقد الرئيسي للهندسة والتوريد والبناء، وتوريد الوقود النووي، ودعم التشغيل والصيانة وكذلك إدارة الوقود النووي المستهلك، وتوريد الوقود النووي طوال فترة العمر التشغيلي.

كما تتولى الشركة الروسية أعمال تدريب أطقم التشغيل والصيانة المصرية، وتقديم الدعم أثناء مرحلة التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة، مع قيام الجانب الروسي ببناء منشأة لتخرين الوقود النووي المستنفد وتوفير حاويات لتخزينه، وفق بيانات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

ويهدف مشروع الضبعة للطاقة النووية إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي بقدرة 1200 ميغاوات لكل وحدة، وتعتبر مفاعلات الماء المضغوط التي تم اختيارها هي أكثر أنواع المفاعلات شيوعًا في جميع أنحاء العالم، وتعد أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر.

ويحقق المشروع فوائد عديدة لمصر، أبرزها التنوع في مصادر الطاقة للدولة من خلال إنتاج وتوليد طاقة عالية، مما يساعد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بطريقة موثوقة اعتمادية ومستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية غير المتجددة واستخدامها بشكل رشيد، والتكلفة التنافسية للكهرباء المولدة وبشكل ثابت على مدار اليوم بغض البصر عن الظروف الجوية، ومصدر طاقة نظيف خالي من انبعاثات الكربون.

وقال رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة السابق، محمد السبكي، إن الموافقة على سداد قرض تمويل مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي، يساهم في تسريع وتيرة تنفيذ المشروع، والذي يمثل أحد أهم مشروعات الطاقة في مصر؛ لأنه يقلل من الاعتماد الكلي على الوقود السائل والغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء، كما يسهم في تنويع مصادر الطاقة، وتسهيل إجراءات سداد القرض دون الاعتماد على عملة الدولار فقط.

ويعد مشروع محطة الضبعة النووية، واحدة من كبرى مشروعات البنية التحتية الداعمة لتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة وتوطين التكنولوجيا النووية، بحسب هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

وأضاف "السبكي"، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن هناك تقدمًا في أعمال تنفيذ مشروع الضبعة النووي، ومن المقرر تسليم أول مفاعل من المحطة بنهاية عام 2028 بقدرة 1200 ميغاوات، مشيرًا لأهمية المشروع في تغطية نسبة 20% من احتياجات البلاد من الكهرباء، بعد الانتهاء من كامل المشروع بحلول عام 2030، كما يساهم في تلبية احتياجات الاستهلاك المنزلي والصناعية في البلاد.

وأنهت الشركة المنفذة للمشروع الصبة الخرسانية للمرحلة الثانية من المستوى الثاني لمبنى وعاء الاحتواء الداخلي بمبنى المفاعل بالوحدة النووية الثانية، خلال مايو/أيار الماضي، قبل الموعد المحدد لها بالجدول الزمني.

من جانبه، قال أستاذ هندسة الطاقة بكلية الهندسة في جامعة الزقازيق والرئيس التنفيذي الأسبق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، الدكتور حافظ سلماوي، إن تغيير طريقة سداد القرض الروسي يسهل إجراءات سداده، ويخفف من الضغط على الطلب على الدولار.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، وافق البرلمان المصري على تعديل الاتفاقية التمويلية بين مصر وروسيا، لدعم محطة الضبعة النووية. وتهدف التعديلات لضمان توافق استخدام القرض مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، وفق بيان رسمي.

وأشار "سلماوي"، في تصريحات خاصة لـ CNNبالعربية، إلى أهمية المشروع في الوصول لمستهدف صفر انبعاثات بقطاع الطاقة بحلول عام 2050 من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، ومحطات الطاقة النووية، لتحقيق استقرار في الشبكة القومية للكهرباء.

روسيامصرنشر الأربعاء، 25 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والآثار يعتمد الضوابط المنظمة لتنفيذ رحلات العمرة لموسم 1447 هـ
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم بالطائرات المسيرة
  • SNTF: إستئناف رحلات القطار على خط خنشلة – قسنطينة بداية من السبت
  • العراق وفرنسا يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذا يقول الخبراء؟
  • عاجل.. عودة محمد عبد المنعم إلى الأهلي تقترب بعد موافقة اللاعب
  • بعد موافقة الرئيس السيسي.. موعد صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة
  • بعد موافقة الرئيس السيسي.. موعد صرف معاشات يوليو بالزيادة الجديدة
  • اتفاق سوري أردني يلغي رسوماً ضريبية لتسهيل النقل بين البلدين
  • التحقيق مع ضابط أمن الحدود بمطار مراكش بسبب حيازة جوازات سفر