صورة من بورتسودان..!
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
مرتضى الغالي
لا فرق بين البرهان وكوشيب فكلاهما (مجرم حرب)..! وقد أضاف البرهان إلى جرائمه السابقة في دارفور كل قائمة الفظاعات التي وقعت بعد الحرب وبعد انقلابه المشئوم وإصراره على مواصلة الحرب..وما قاله المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمس يسري عليه فقد تحدث المفوّض الأممي بأسى كبير عن استمرار وقوع السودانيين (ضحايا للعنف الوحشي).
كرر المندوب السامي تعبير “العنف الوحشي” في وصفه لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تزال تحدق بالسودانيين والتي لم تنقطع سلسلتها. فقد أكد المفوّض السامي بأنها نتيجة طبيعية لاستمرار الحرب دون أي مؤشرات على انحسارها..وقال: (من دارفور وكردفان إلى الخرطوم وأم درمان وما وراءها.. لم يسلم أي مدني سوداني من العنف الوحشي والعبثي…نحن نتحدث عن آلاف القتلى. وهناك عمليات إعدام بإجراءات موجزة…وهناك من حاولوا الفرار فقُتلوا أثناء محاولات المغادرة…ووردت لنا شهادات عن حالات اغتصاب واغتصاب جماعي بما في ذلك لأشخاص أمام أفراد عائلاتهم… نعم نحن نتحدث عن جرائم وحشية بالغة الخطورة.. جرائم حرب بلا شك.. وضد الإنسانية أيضا)..!
هذه هي الحرب التي يديرها الآن كرتي وعلي عثمان ونظام الكيزان الذي يدير المذابح والفظائع منذ عام 1989..ولا يزال يتمدد حتى الآن في الجيش وفي الأمن والمخابرات والقضاء والشرطة..وفي حكومة بورتسودان..!
ومن المفارقات ما رشح هذه الأيام من أنباء من داخل بورتسودان..حيث ضبط البرهان محاولة للقاء من خلفه بين قادة الكيزان وبين كامل إدريس كان مقرراً إقامته سرّاً..!
وبما أن خلافاً نشب بين كامل إدريس وابن أخيه أمجد فريد المتطلع للتحكّم في حكومة الأمل (التكنو- لحم راس) فقد وشى أمجد للبرهان باللقاء السرِّي…ووفقاً لهذه المعلومات قام البرهان باستدعاء كامل إدريس في ذات الموعد المقرر للقائه السرَّي بالكيزان و(انبشقت المسألة)..!
وهكذا تجري الأمور في بورتسودان مع انفجار علني لخبر صفقة فساد مدويّة تم إزاحة الستار عنها في ذات التوقيت الذي تسرّبت فيه واقعة اللقاء بين كامل والكيزان وسقوط الطائرة العسكرية ومواصلة دوران دولاب الموت في أنحاء البلاد واستمرار الاعتقالات و أحكام الإعدامات والجزافية وانتشار الحميات وموت الأطفال والنساء جوعاً ومرضاً واغتصاباً..وهو ما لفت ضمير المفوّض السامي ولم نسمع بعد جديداً من (السادة المثقفين) أنصار الحرب بمناسبة الانسحاب من هجليج غير سرد من كبيرهم لبعض (النكات القديمة) وسخريته من القوى المدنية أيام معارضتها لنظام نميري..! الله لا كسّبكم..!
الوسوممرتضى الغاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: مرتضى الغالي المفو ض
إقرأ أيضاً:
إدريس إلبا: سعيد بوجودي في قمة «بريدج»
استعرض الفنان العالمي إدريس إلبا رؤيته حول دور المبدع في صناعة المحتوى، مؤكداً ضرورة تمكين الشباب الإفريقي، وتطوير البنية التحتية للإبداع في إفريقيا، واستغلال الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، مشدداً على أن القارة الإفريقية تزخر بالقصص والثقافات غير المروية التي يمكن أن تشكل محتوى مؤثرًا على المستوى العالمي، وأن الفنان والمبدع قادر على أن يكون جسرًا بين الثقافات ويعيد تشكيل التصور الجماهيري عن القارة.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «دور المبدع في تشكيل مستقبل المحتوى العالمي»، ضمن فعاليات الدورة الأولى من قمة «بريدج 2025»، التي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بمشاركة 430 متحدثًا من 45 دولة من كبار المبدعين وصناع السياسات والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية وقادة الثقافة، يقدمون أكثر من 300 جلسة، تتوزع على سبعة مسارات رئيسية: الإعلام، اقتصاد صناعة المحتوى، الفن والموسيقى، الألعاب الإلكترونية، التقنية، التسويق، وصناعة الأفلام.
استهلّ إلبا الجلسة بالحديث عن الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الفن عامةً، والتمثيل على الأخص، كوسيلة للتعليم وفهم الثقافات وتقريب وجهات النظر، مشيراً إلى أن كل شخصية قرأها على الورق وقام بتأديتها كانت جسراً يربطُ جمهوره بالعالم، وقال: «أنا سعيد بوجودي هنا اليوم في قمة بريدج، وبصفتي ممثلاً، أرى نفسي جسراً بين الثقافات المختلفة، من خلال القصص التي أرويها والشخصيات المختلفة التي أجسدها».
وأضاف إلبا أن الفنان يمكنه أن يكون وعاءً للرسائل الثقافية والتعليمية، وأن التمثيل والفن يمنحان الجمهور القدرة على فهم ثقافات متعددة، كما يتيحان للشباب الفرصة للدخول في صناعة المحتوى العالمية.
أخبار ذات صلةوتطرق إلبا خلال الجلسة التي أدارتها الدكتورة جولي جيشورو، رئيسة Africa Leadership and Dialogue Institute، إلى الحديث عن ضرورة دعم الشباب الإفريقي من خلال توفير أدوات البنية التحتية التي تمكنهم من التحكم في ملكيتهم الفكرية والاستفادة المالية من أعمالهم، موضحاً أن المؤسسات مثل مشروعه «أكونا» توفر آليات تساعد المبدعين على الوصول إلى التوزيع، والتمويل، والقيم، والثبات في العمل الإبداعي. وأوضح أن الكثير من الدول الإفريقية لم تطور سياسات واضحة لدعم المبدعين، لذلك تعتبر هذه المبادرات خطوة أساسية لضمان مشاركة الشباب وتحقيق القيمة المالية والثقافية من إبداعاتهم.
وسلط إلبا الضوء على الفرص الهائلة التي تقدمها إفريقيا للشباب المبدع، مؤكداً أن القارة مليئة بالقصص غير المروية والثقافات المتنوعة التي يمكن تحويلها إلى محتوى عالمي، وأشار إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة، مع التأكيد على ضرورة تعليم الشباب التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، قائلاً: «الذكاء الاصطناعي ليس تهديداً، بل أداة إضافية، والذكاء الحقيقي أقوى بكثير… يجب أن نثق بفطرتنا ونمارس التفكير النقدي في استخدامه»، كما شدد على ضرورة ربط المبدعين الشباب بالمنصات العالمية، وتمكينهم من إيصال قصصهم وحفظ السيادة السردية للأفكار والثقافات الأفريقية، بما يعزز الفهم العالمي ويصنع محتوى قادرًا على المنافسة مع الحفاظ على الهوية الثقافية.
وفي ختام الجلسة توقف إدريس إلبا عند دوره في العمل المجتمعي من خلال مؤسسته «The Elba Hope Foundation» التي أسسها بالشراكة مع زوجته لتكون منصة عملية لدعم القضايا الاجتماعية والشباب، بعيداً عن الاكتفاء بالدعوات العامة، وأوضح أن المؤسسة تركز على تمكين الشباب، الأمن الغذائي، التعليم، ومواجهة القضايا الاجتماعية، مؤكدًا أن الهدف هو تعليم الشباب كيفية إدارة مشاريعهم وتحقيق أثر إيجابي حقيقي.
المصدر: وام