أكدت نيفين الطاهري، رئيس مجلس إدارة شركة "دلتا شيلد" للاستثمار، أن القاعدة الذهبية في عالم الاستثمار هي الرهان على "الشخص" قبل المشروع، مشيدة بتجربة المهندس عمر خليفة، مؤسس منصة "شغلني"، الذي وصفته بأنه نموذج لرائد الأعمال المثابر الذي يمتلك "الجلد" والرؤية بعيدة المدى.
وخلال كلمتها، شبهت "الطاهري" عمر خليفة بـ "الصياد الماهر"، مشيرة إلى أن هذا الوصف لا يقتصر على هوايته الشخصية، بل يعكس نهجه في الإدارة والاستثمار، حيث يتمتع بصبر استثنائي وقدرة على الترقب لاقتناص الفرص المناسبة في التوقيت الصحيح، وهو ما مكنه من جذب كبار المستثمرين والاستمرار في السوق لأكثر من 10 سنوات رغم التحديات.


وأوضحت نيفين الطاهري، التي تعد من أوائل الداعمين للمنصة، أن القيمة الحقيقية التي أضافتها "شغلني" للسوق المصري تكمن في نجاحها في "مأسسة قطاع التوظيف" (Institutionalizing the business)، حيث حولت عملية توظيف العمالة الفنية من مجرد ممارسات عشوائية غير منظمة إلى كيان مؤسسي محترف يتبع معايير وآليات واضحة، مما يضمن استدامة النمو.
وشددت رئيس مجلس إدارة "دلتا شيلد" على أن الشباب المصري يمتلك إمكانيات هائلة وقابلية عالية للتعلم والتطور (Trainable)، لكن التحدي الأكبر يكمن في غياب التنظيم المؤسسي. وقالت: "مشكلتنا ليست في الموارد البشرية، بل في المنظومة، ومتى وُجد الإطار المؤسسي السليم، أثبت الشباب المصري كفاءة ونجاحاً منقطع النظير".
واختتمت "الطاهري" حديثها بالتأكيد على حاجة السوق المصري الماسة لتكرار نماذج مثل عمر خليفة، داعية رواد الأعمال للتحلي بنفس الروح القتالية والإصرار، ومؤكدة أن الاستثمار في العقول الشابة وبناء الكيانات المؤسسية هو المسار الوحيد لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

طه الفشني.. أحد مؤسسي دولة التلاوة وملك التواشيح في ذكرى رحيله

تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة الشيخ طه الفشني، أحد أبرز أعلام التلاوة والإنشاد الديني في مصر والعالم الإسلامي، وصاحب المدرسة المتفردة في فنون المقامات والابتهالات، الذي ظل اسمه راسخا في الوجدان العربي والإسلامي لما قدمه من تراث صوتي خالد تجاوز حدود الزمان والمكان.

ولد الشيخ طه مرسي الفشني عام 1900 بمدينة الفشن بمحافظة بني سويف، حيث نشأ في أسرة متدينة ميسورة الحال، والتحق بكتاب القرية فحفظ القرآن الكريم في سن العاشرة، قبل أن يواصل دراسته بمدرسة المعلمين ويحصل على كفاءة المعلمين عام 1919، ثم انتقل إلى القاهرة قاصدا مواصلة تعليمه بالأزهر الشريف، فالتحق بمعهد القراءات، وتلقى علوم القراءات العشر على يد الشيخ عبد العزيز السحار، وتعلم موسيقى المقامات على يد الشيخ درويش الحريري، كما تتلمذ على يد الشيخ علي المغربي وإسماعيل بكر في قواعد الإنشاد، وكان أستاذه الأكبر فضيلة الشيخ علي محمود.

برزت موهبة الفشني في التلاوة والإنشاد مبكرا، فاحترف القراءة في المناسبات المختلفة، كما بدأ حياته مطربا يحيي الحفلات، وشارك كبار الفنانين كأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب في إحياء حفل زفاف الملك فاروق على الملكة فريدة، كما كان ضمن بطانة فرقة الشيخ علي محمود إلى جانب الملحن الكبير زكريا أحمد.

وفي عام 1934 سجلت له إحدى الشركات اليونانية قصار السور وبعض الابتهالات قبل التحاقه بالإذاعة، وكان ذلك تمهيدا لمرحلة جديدة من الانتشار.

الشيخ طه الفشني

شهد عام 1937 نقطة التحول الكبرى في حياته، إذ استمع إليه سعيد باشا لطفي، رئيس الإذاعة المصرية آنذاك، مصادفة أثناء إحيائه ليلة رمضانية بمسجد الإمام الحسين، فدعاه للاختبار أمام لجنة تضم 20 عضوا، فكان أداء الفشني مبهِرا جعل اللجنة تعتمده في اليوم ذاته، ليصبح ثالث المقرئين المعتمدين بعد الشيخين محمد رفعت وعبد الفتاح الشعشاعي، ومنذ عام 1940 عين قارئا لجامع السيدة سكينة، وهو المنصب الذي بقى فيه حتى وفاته، كما اختير عام 1962 رئيسا لرابطة القراء خلفا للشيخ الشعشاعي.

وكان قارئا أساسيا بقصري عابدين ورأس التين، يقرأ في حضرة الملك فاروق لمدة تصل إلى 45 دقيقة، كما كان القارئ المفضل لدى الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات.

واكتسب الفشني شهرة واسعة في العالم الإسلامي، فكان خير سفير لمصر في المحافل الدينية، وأحيا ليالي رمضان في السعودية وباكستان وتركيا وماليزيا والمغرب وتونس وليبيا والسودان وسوريا وإيران وغيرها، كما احتفظت الإذاعة البريطانية بتسجيلات نادرة له ما تزال تذاع حتى اليوم.

تميز صوته بالقوة والصفاء والقدرة الفائقة على التحكم في القرار والجواب، وبإتقانه للمقامات الموسيقية، ما جعل أم كلثوم تلقبه بـ "ملك التواشيح والابتهالات"، ومن أشهر أعماله: ميلاد طه، يا أيها المختار، حب الحسين، السلام عليك يا شهر رمضان، إلهي إن يكن ذنبي عظيما.

وكان الفشني من أوائل من افتتحوا بث التلفزيون المصري، إذ سجل له لأول مرة في 26 أكتوبر 1963، بتلاوة من سورة مريم.

رحل الشيخ طه الفشني في 10 ديسمبر 1971 بعد مسيرة حافلة بالعطاء، تاركا إرثا صوتيا فريدا من التلاوات والابتهالات والتواشيح التي لا تزال ترددها الإذاعات العربية حتى اليوم.

وقد كرمته الدولة بمنح اسمه نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1991، كما أطلقت محافظة القاهرة اسمه على أحد شوارع مدينة نصر.

اقرأ أيضاًالأربعاء.. بيت السناري ينظم ندوة لإحياء ذكرى رحيل الشيخ طه الفشني

بجوائز قدرها 2 مليون جنيه.. موعد الحلقة النهائية من برنامج «دولة التلاوة» والقنوات الناقلة

برنامج دولة التلاوة يحتفي بالشيخ طه الفشني

مقالات مشابهة

  • وليد آل علي: تعاون "المدرسة الرقمية" و"شغلني" لردم فجوة المهارات وتأهيل الشباب لأسواق العمل المحلية والدولية
  • مدبولي: الشركات الكبرى تثق في السوق المصري بناءً على دراسات دقيقة لمناخ الاستثمار
  • في يومها العالمي.. الشباب المصري: حقوق الإنسان تمثل أساسا لاستقرار المجتمع وتقدمه
  • العراق يمتلك مقومات هائلة لإنشاء سوق مالي واعد
  • طه الفشني.. أحد مؤسسي دولة التلاوة وملك التواشيح في ذكرى رحيله
  • عالم فلك: مذنب 3I/ATLAS الغريب قد يمتلك ذيلين
  • "شباب البحيرة" تنظم ملتقي التوظيف الثالث بالمعهد العالي للعلوم الادارية بجناكليس
  • وزير الشباب والرياضة يطمئن الجمهور المصري عن الحالة الصحية لحسن شحاتة
  • برقم قياسي.. مؤسسة «خليفة الإنسانية» تنظم العرس الجماعي الثاني