بغداد اليوم – بغداد 

بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الأثنين (4 أيلول 2023)، مع سفير مصر لدى العراق وليد محمد إسماعيل أفق  التعاون الأكاديمي المشترك بي البلدين. 

وذكر بيان لوزارة التعليم، تلقته "بغداد اليوم"، أن "وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، استقبل سفير جمهورية مصر العربية لدى العراق وليد محمد إسماعيل وبحثا أفق التعاون الأكاديمي المشترك في ضوء سياقات التفاهم بين البلدين الشقيقين".

وأضاف أن "العبودي أكد خلال اللقاء حرص المؤسسة الأكاديمية العراقية على تطوير الشراكات العلمية والتعليمية مع نظيراتها في المنطقة والعالم"، لافتا الى أن "البرامج المشتركة تمثل مرتكزا هاما لمسارات التعاون والتنسيق بين الجانبين مشيرا في الوقت نفسه أن الجامعات العراقية تشهد استقبال الطلبة الدوليين في العام الدراسي المرتقب 2024/2023 من خلال المبادرة الرائدة ادرس في العراق".

وتابع البيان أن "الجامعات والمؤسسات التعليمية العراقية مستعدة لتبادل المنح والزمالات الدراسية وعقد المؤتمرات والورش والبحوث المشتركة مع الجامعات المصرية في المجالات العلمية والمعرفية".

من جهته أكد السفير المصري وفقاً البيان أن "بلاده تتطلع الى مزيد من العلاقات الإيجابية على الصعيد الأكاديمي وتمكين جامعات البلدين من مساحات العمل المشترك الذي يخدم مصلحة الشعبين".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

هل أخطأ الوزير؟ قراءة موضوعية في تصريحات النزاهة الأكاديمية

#سواليف

هل أخطأ الوزير؟ قراءة موضوعية في تصريحات #النزاهة_الأكاديمية

د. بلال شنيكات الشارقة


تابع المجتمع الأكاديمي في الأردن وخارجه باهتمام بالغ التصريحات الأخيرة المنسوبة إلى معالي وزير التعليم العالي حول مؤشر النزاهة الأكاديمية في الجامعات الأردنية، وهو مؤشر طوره أحد الأساتذة في الجامعة الأمريكية في بيروت. أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً، بين من رأى فيها شجاعة في الطرح، وبين من اعتبرها غير مناسبة من حيث الوسيلة والتوقيت.
أولًا: ما قاله الوزير يعكس واقعاً لا يمكن إنكاره، وهو واقع يتحدث عنه كثير من الأكاديميين في جلساتهم الخاصة، لكن نادراً ما يُطرح بشكل علني. الإشكالية لم تكن في المضمون بقدر ما كانت في الأسلوب؛ إذ كان من الأفضل، وربما الأجدى، طرح الموضوع في اجتماع مغلق مع رؤساء الجامعات الأردنية، وفتح حوار وطني حول جودة البحث العلمي ومخاطر تراجع النزاهة.
ثانيًا: من المؤسف أن البعض انبرى لمهاجمة الوزير شخصياً والتشكيك في صدقية ما قاله، بدل التوقف عند جوهر القضية. كثير من هذه الانتقادات جاءت من خارج الوسط الأكاديمي، أو من أكاديميين لا يتابعون بعمق النقاشات العالمية الجارية بشأن النزاهة البحثية، ولا يدركون كيف تتعامل الجامعات الغربية بصرامة مع أي إخلال بمعايير البحث العلمي.
ثالثًا: مؤشر مخاطر نزاهة البحث الذي أشار إليه الوزير ليس مؤشراً عشوائياً، بل يقوم على معيارين رئيسيين:

مقالات ذات صلة حين يُقال للحق: قف! 2025/07/11 مخاطر السحب (Retraction Risk): ويقيس مدى احتواء الإنتاج البحثي للمؤسسة على مقالات تم سحبها لأسباب أخلاقية أو علمية جسيمة، ويُحسب بعدد المقالات المسحوبة لكل 1000 مقالة منشورة خلال العامين الأخيرين. مخاطر النشر في مجلات محذوفة (Delisted Journal Risk): ويقيس نسبة الأبحاث المنشورة في مجلات تم حذفها من قواعد بيانات Scopus أو Web of Science بسبب خروقات في آليات النشر أو المراجعة.
هذه المعايير تعتمدها جهات دولية مرموقة، وحذف المجلات من قواعد البيانات لا يتم اعتباطاً، بل بناءً على رصد خوارزمي وشكاوى رسمية، وأداء ضعيف في مؤشرات مثل معدلات الاقتباس أو الزيادة المفاجئة في عدد المقالات. وبالتالي، من الظلم وصف هذا المؤشر بعدم المصداقية دون الاطلاع الدقيق على آلياته.
رابعًا: من أبرز مسببات تراجع النزاهة في البحث العلمي في بعض المؤسسات الأكاديمية الأردنية هو الانشغال المحموم بتحقيق مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، وخصوصًا QS وتصنيف Times، واللذَين يركزان بدرجة كبيرة على الكمّ لا النوع. هذا ما دفع جامعات أوروبية عريقة مثل أوتريخت (هولندا) وزيورخ (سويسرا) إلى الانسحاب من تلك التصنيفات. ونتيجة لذلك التسابق الكبير لتسجيل مراكز متقدمة في التصنيفات، تطلب الجامعات من عضو هيئة التدريس أن ينشر أكبر عدد ممكن من الأبحاث في ظل عبء تدريسي وإداري كبير، مما قد يفتح الباب أمام ممارسات غير أخلاقية.
خامسًا: النزاهة البحثية ليست أزمة أردنية فحسب، بل قضية عالمية. وهناك حالات شهيرة لأكاديميين في جامعات مرموقة في الولايات المتحدة وأوروبا فقدوا وظائفهم بعد انكشاف تلاعبهم أو إخلالهم بالمعايير الأخلاقية في البحث العلمي.
خلاصة القول: التصريحات الأخيرة يجب أن تكون دافعاً نحو مراجعة السياسات البحثية، وتعزيز ثقافة النزاهة، وربط البحث العلمي بقيم الجودة والأصالة، لا بالكمّ والمنافسة الشكلية. النقاش الصادق هو السبيل الوحيد لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يلتقي نظيره الإندونيسي لبحث التعاون العسكري المشترك
  • «البديوي» يبحث مع وزير الخارجية الإيطالي خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون والجمهورية الايطالية
  • وزير الطيران المدني يبحث مع نظيره السيراليوني آفاق التعاون المشترك
  • هل أخطأ الوزير؟ قراءة موضوعية في تصريحات النزاهة الأكاديمية
  • جامعة عجمان الأولى في الدولة في «الشراكات» و«الصحة الجيدة والرفاه»
  • مدبولي ورئيس مجلس الدولة الصيني يشهدان توقيع مجموعة وثائق لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • مصر والعراق ... بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في أنشطة صناعة البترول
  • ميناء الإسكندرية يبحث مع وزير النقل في سيراليون آفاق التعاون المشترك
  • مراسلة سانا بدمشق: وزارة التربية والتعليم توقع مع نظيرتها التركية بروتوكولاً للتعاون المشترك في ترميم المدارس المدمرة في سوريا، وتوسيع فرص التعليم أمام الشباب السوري، وتوطيد الروابط التعليمية والثقافية بين البلدين
  • وزير قطاع الأعمال العام يستقبل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لبحث تعزيز التعاون المشترك