هبة الأباصيري: نجاح باهر لحفل غالية بن علي وهشام خارما بمحكى القلعة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قالت هبة الأباصيري، مقدمة برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، إنه كان هناك إقبال كبير ونجاح باهر بحفلة الموسيقار «هشام خرما» والمغنية التونسية «غالية بن علي»، واستمتع جمهور مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء 31 بتلك الحفلة.
غالية بن علي تألقت بمهرجان القلعةوأضافت «الأباصيري» خلال تقديمها برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، مساء اليوم الإثنين، على فضائية «CBC»، أن غالية بن علي تألقت بالحفل وبدأت بتتر فيلم «مصر» وتفاعل الجمهور معها بشكل كبير وقدمت مجموعة من الأغاني المصرية والتونسية منها: «أنا في انتظارك، يا مسافر، دع عنك، دقيقة، رباعيات صلاح جاهين، ابن زيد، لاموني».
وتابعت هبة الأباصيري، أن الموسيقار هشام خرما قدم على آلتي البيانو والكي بورد عددا من مؤلفاته الخاصة المفعمة بروح العصر منها: «أندلس، بداية الرحلة، وادي الملوك، البداية، كون، خلخال، الحكاية، الإيمان، مراكش، استمر، الغروب» وغيرها من المؤلفات المتميزة له.
وشكرت القائمين على تنفيذ مثل تلك الحفلات والمهرجانات، وخاصة تنظيم دار الأوبرا المصرية لمهرجان القلعة برئاسة الدكتور خالد داغر بألوان فنية جادة وراقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القلعة غالية بن على هشام خرما حفلة جماهير غالیة بن علی
إقرأ أيضاً:
“حيحا” عودة مسرحية إلى التراث المغربي بروح معاصرة
الثورة نت /..
تقدّم فرقة مسرح البساط عملها الجديد “حيحا” في عودة إلى جذور الحكاية المغربية، مع إعادة صياغتها بلغة مسرحية تستحضر الذاكرة الشعبية وتمنحها أفقاً جديداً. العرض، الذي قُدّم الأسبوع الفائت بمسرح سيدي بليوط بالدار البيضاء ضمن مهرجان الأصيل الوطني للفن والثقافة، يستلهم تراث البساط والحلقة وعبيدات الرمى، ويحوّله إلى بناء درامي يشرك المتفرج في قلب الحكاية.
تبدأ المسرحية في السوق الأسبوعي، مسرح الحكواتيين التقليدي. يصل أربعة حكواتيين ويتنازعون أسبقية افتتاح الحلقة، فيلجأون إلى طقس بسيط لحسم الخلاف: يضع كل منهم بَلْغَته (حذاء تقليدي) في كيس واحد، ويُترك لمتفرج من الجمهور اختيار واحد. بهذا الفعل العفوي، يعيد المخرج عبد الفتاح عشيق تشكيل العلاقة بين الخشبة والقاعة، ليصبح الجمهور شريكاً في صناعة الحكاية لا مجرد متلقٍّ لها.
تستعيد المسرحيةُ أسماء حكواتيين سكنت الذاكرةَ الجماعية؛ مثل: لمسيح والكريمي وزروال ولبشير. هي أسماء تنتمي إلى فضاءات بدت في طريقها إلى الأفول، من جامع الفنا إلى ساحة الهديم وساحة تارودانت، تستحضرها “حيحا” بوصف أصحابها علامات دلالية على زمن كان الحكي فيه فعلاً يُرمّم الوجدان ويمنح المعنى للمهمّشين.
من خلال أربع حكاياتٍ تتوازى في خطاباتها وتتشابك في رموزها، تبني المسرحية عالماً يتداخل فيه العبث مع النقد الاجتماعي. وفي هذا العالم، تظهر إحدى الحكواتيات التي تُمنع من تقديم رقمها، في إقصاء لصوتها، فتبقى في الانتظار على هامش الحلقة. هذا الإقصاء يفتح الباب لقراءة رمزية عميقة، فالمرأة التي تُؤجل حكايتها ليست سوى صورة لصوت مُعطَّل، لحضور يُراد له أن يُهمَّش، وكائن يترك خارج دائرة الاعتراف.
مشهد أخير يتحوّل فيه الانتظار الطويل إلى حدثٍ مفصلي
تبلغ المسرحية ذروتها في مشهدها الأخير، حين يتحوّل الانتظار الطويل إلى حدثٍ مفصلي. تُزف الحكواتية نفسها، التي ظلّت مؤجَّلة، إلى أحد الحكواتيين في عرس مغربي تراثي يستعيد الطقوس في صفائها البدائي؛ زغاريد، رقصات وإيقاعات الرمى، وأهازيج تفتح باب الفرح على مصراعيه. يتحول الختام بذلك إلى لحظة استرجاع للحق في الحكي، وكأن العرض يعلن أن الحكاية التي حاول البعض إسكاتها ستجد طريقها مهما طال الزمن.
تتشكل اللوحة بفضل أداء جماعي وسينوغرافيا بُنيت على رؤية تجعل الحلقة مركز الفعل المسرحي، تحيطها مرايا تعكس حركة الجسد والصوت، وتفتح لها ممرات محفوفة بالضوء والموسيقى التي صاغها رضى مساعد، فيما أضفت صفاء كريث من خلال الأزياء، وعبد الرزاق أيت باها من خلال الإضاءة، طبقات جمالية أثرت الفضاء الدرامي.
كل ذلك تحت إشراف عبد الفتاح عشيق، مؤلف ومخرج العمل، الذي يقول”: “حاولتُ، رفقة فريق العمل، جعل التراث يتكلّم من جديد بلغته القديمة وروحه المعاصرة، فكان. أردنا للحلقة أن تستعيد مكانها الطبيعي؛ فضاءً يُنصف الحكاية ويُعيد للإنسان حقَّه في أن يسمَع قبل أن يرى”