وثيقة تكشف.. كيف عمل اليهودي الوحيد في تشاد إماما للمسجد الكبير بأنجامينا؟
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كشفت وثيقة إسرائيلية سرية تعود إلى 61 عاما، النقاب عن أن يهوديا عمل إماما لمسجد في تشاد في ستينات القرن الماضي متنكرا تحت عباءة رجل مسلم قبل اكتشاف أمره وذلك بعد أن أصبح من الأثرياء في الدولة المسلمة الواقعة وسط أفريقيا.
وأفاد الموقع الإلكتروني لتلفزيون "i24news" الإسرائيلية إن الوثيقة السرية نشرها إرشيف الكيان الإسرائيلي تحت عنوان "سر خفي في تشاد".
وحسب الوثيقة فإن هذا الرجل عمل إماما للمسجد الكبير بالعاصمة التشادية أنجامينا وتخفى سرا في تشاد، كونه اليهودي الوحيد هناك.
وتعود الوثيقة التي تطرق إليها التقرير إلى القرن الماضي، وكتبها دبلوماسي إسرائيلي عمل في تشاد اسمه آرييه لافيه، وكان مسؤولا عن سفارة إسرائيل في "فور لامي" الاسم السابق للعاصمة التشادية حاليا.
وجاء ذلك في برقية مرسلة بتاريخ 30 سبتمبر/ أيلول من عام 1962 إلى قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأشارت الوثيقة إلى أن هذا الرجل هو جورج حمداني، يهودي فارسي من مدينة حمدان، اكتشفت وقتها أنه اليهودي الوحيد الموجود في تشاد.
وأوضحت أنه عند وصوله، كانت العاصمة التشادية تقريبا كلها مسلمة، والمسجد الكبير كان حديث العهد، لكن في ذات الوقت لم يكن للمسلمين هناك “مؤذن” ولم يكن هناك من يوعظ المصلين.
وحينها عرض حمداني نفسه كمسلم، وبدأ يصدح بصوته بالآذان من على مئذنة المسجد، ويدعو المسلمين للصلاة.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تعين أول سفير لها في تشاد منذ 50 عاما
وطبقا للوثيقة عمل اليهودي المتنكر خطيبا أيضا في أيام الجمعة، وقد استمر على هذا الحال حتى عام 1943.
في ذلك الوقت أصبح هذا اليهودي من الأثرياء في ذلك البلد، وبنى له منازل (نحو 40 منزلا)، وفندقين، ودار سينما وغيرها من المباني.
وأشارت الوثيقة إلى أن ذلك الرجل توقف فجأة عن الذهاب للمسجد، بعد أن كان مؤذنا وخطيبا، وأنه وبصورة ما، جعل الناس يفهمون بأنه ليس مسلما بل من اليهودي.
وأفادت بأنه تزوج من مسلمة تشادية، حيث أنجبا سبعة من الأبناء.
ووقتها أحدث الأمر ضجة كبيرة في المدينة، غير أن ثراء ذلك اليهودي الكبير، جعل له نفوذا، مستعينا بمن حوله من أصحاب المصالح المحصّنين، وبسبب ذلك لم يتأثروا كثيرا في افريقيا.
لكن سرعان ما هدأت الضجة ونسي الأمر، إذ أوضحت البرقية التي بعثها الدبلوماسي الإسرائيلي، أن هناك الكثيرين يعترفون بمساهمته الكبيرة لسنوات عديدة للإسلام في العاصمة التشادية.
وجاء في البرقية أن الدبلوماسي لافي، عمل على دفع حمداني بعناية وببطء، للمساهمة لصالح إسرائيل ماديا، من خلال بناء السفارة هناك، وبناء مدرسة ثانوية للمهاجرين الإيرانيين في إسرائيل، أو على الأقل التبرع لـ"الصندوق القومي اليهودي".
وأشارت البرقية إلى أن حمداني ورغم كل المباني الفاخرة التي قام ببنائها، كان يعيش بنفس المنزلي الطيني الذي سكنه عند وصول تشاد.
وأكدت أن اليهودي المتخفي كان يحصد دخلا يصل آنذاك إلى 12 مليون فرانك أفريقي من إيجار منازله وحوانيته.
اقرأ أيضاً
وفد من تشاد يزور إسرائيل سرا ويلتقي نتنياهو
وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين تشاد الدولة الأفريقية المسلمة وإسرائيل في ستينات القرن الماضي، قبل أن تقرر أنجامينا قطعها عام 1972، بعد ضغط محلي وعربي.
لكنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، زار رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي، تل أبيب، في أول زيارة لرئيس من تشاد إلى إسرائيل.
ومطلع عام 2019، زار رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، إنجامينا، معلنا عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ثم عينت أنجامينا في مايو/ أيار 2022 سفيرا لها في تل أبيب لأول مرة منذ 50 عاما.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تعيد العلاقات الدبلوماسية مع تشاد بعد قطيعة 47 عاما
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تشاد يهودي وثيقة سرية أفريقيا فی تشاد
إقرأ أيضاً:
قتيلا سفارة إسرائيل بواشنطن.. معلومات تكشف تفاصيل "حزينة"
كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأميركية يحيئيل لايتر معلومات تتعلق بالقتيلين اللذين سقطا في إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن السفير الإسرائيلي يحيئيل لايتر قوله إن الشخصين اللذين قتلا في الهجوم هما "شاب وشابة كانا على وشك الخطوبة".
وأضاف لايتر: "اشترى الشاب خاتما هذا الأسبوع من أجل خطبة صديقته في الأسبوع القادم بالقدس".
وأوضح أن القتيلين كانا يحضران فعالية في المتحف اليهودي بواشنطن.
وأعلنت الشرطة الأميركية أنها حددت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن.
وقالت شرطة واشنطن إنها حددت هوية المشتبه به بأنه إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاما.
ووفق شرطة واشنطن فإن المشتبه به "لم يكن معروفا لدى الشرطة".
وأوضحت الشرطة أنها لم "تتلق أي معلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار".
وقال قائد شرطة واشنطن إن المشتبه به هتف "فلسطين حرة" خلال احتجازه، مضيفا أن المشتبه به "شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار، واعتقله أفراد الأمن لاحقا".
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت بمقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن.
وصرّح سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون بأن "حادث إطلاق النار خارج المتحف اليهودي في واشنطن عمل إرهابي معاد للسامية".
وأوضح دانون أنه تحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد حادث إطلاق النار.
ووفق السفارة الإسرائيلية في واشنطن فإن موظفي السفارة اللذين قُتلا خارج المتحف اليهودي في المدينة "أُطلق عليهما النار من مسافة قريبة".