يطعمون أطفالهم الحشرات.. مأساة تضرب نازحي السودان
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
مع استمرار المعارك الطاحنة في السودان منذ شهر خلت، تتواصل حركة النزوح هرباً من القصف والدمار.
إلا أن النازحين يعانون أوضاعاً مأساوية في العديد من المناطق التي يلجأون إليها، هذا ما أكدته منظمة “أطباء بلا حدود” في أحدث تقرير لها.
يطعمون الصغار الأعشاب
فقد كشفت سوزانا بورغيس من المنظمة الإغاثية أنّ بعض النازحين في تشاد مثلاً “لم يتلقّوا طعاماً منذ خمسة أسابيع”.
كما شدّدت على أن ذلك يفاقم الأزمة الصحية في حين يواجه العاملون في المجال الإنساني حالات عديدة من “الملاريا والإسهال وسوء التغذية”.
وذكّرت الأمم المتحدة بأنّ الأوبئة ولا سيّما الكوليرا والحصبة، تنتشر بين اللاجئين وتقتل بعضهم.
فيما قال مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية الأممية العليا للاجئين في شرق افريقيا ومنطقة القرن الإفريقي والبحيرات الكبرى، في بيان “من المحزن جداً أن نتلقى تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالكامل، لو كان لدى الشركاء الموارد الكافية”.
أزمات خطيرة
كما ناشد “المجتمع الدولي التضامن مع الحكومات والمجتمعات المضيفة وأن يعالج النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية”.
وبحسب المفوضية فإن البلدان التي تستقبل اللاجئين – جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان – كانت تستضيف بالفعل مئات آلاف النازحين قبل هذه الأزمة، وهي تعاني حالياً من أزمات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وكانت الأمم المتحدة طلبت في أيار/مايو، أموالاً لمساعدة النازحين، ولم تتلق سوى ربع احتياجاتها.
إلا أنها عادت وطلبت أمس الاثنين مليار دولار إضافية، مؤكّدة أنّ “الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية يجدون أنفسهم في ظروف يائسة”.
يشار إلى أن العديد من النازحين يعيشون في مخيّمات مؤقتة بدون بنى تحتية أو إمكان الحصول على مأوى أو ماء أو غذاء، بحسب فرانس برس.
الملايين على شفير المجاعة
ويحتاج نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، بينهم ستة ملايين على شفير المجاعة.
فيما أدّت الحرب إلى مقتل خمسة آلاف شخص على الأقلّ ونزوح 3,6 ملايين شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.
وتعتبر تشاد من أبرز الجيران الذين استقبلوا أعداداً كبيرة من النازحين السودانيين إذ بلغ عدد الفارّين إليها أكثر من 400 ألف شخص، تليها مصر (287 ألفا) وجنوب السودان (248 ألفا).
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
انتشار الحشرات وضعف عمليات التلقيح.. كيف يؤثر فصل الصيف على الزراعة بمصر؟
كشف الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، عن حالة أهم الظواهر المناخية المرتبطة ببداية الصيف الفلكي ، خاصة عند وجود موجات حارة متصلة (تكون مرتبطة بالصيف الحار زي صيف ٢٠١٨ و ٢٠١٩ و ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ ) بتزيد الطاقة الحرارية فقد يحدث ما يلي :
أهم الظواهر الزراعية خلال فصل الصيفضعف فى تحجيم الثمار (المانجو - البلح – الزيتون – التين – الرمان - البرتقال والليمون – أحياناً لوز القطن) وانخفاض نسبة المواد الفعالة (زيت مثلاً فى الزيتون وفي بعض الطبية العطرية) ..ومهم قوي تنظيم الري وتكثيف اضافات البوتاسيوم والماغنسيوم بالتبادل مع الكالسيوم .
ضعف عمليات التلقيح والاخصاب للمحاصيل الصيفية وخاصة لو فيه رياح ساخنة ( الذرة والأرز والسمسم والفول السودانى وفول الصويا واللوبيا ... الخ) وبالتالى نحتاج إلي مركبات مثل الكالسيوم بورون مهمة وطريقة المعاملة حسب نوع المحصول .
زيادة معدلات التنفيل فى المحاصيل الثمرية (التنفيل يعني تساقط العقد الحديث)مثل الخيار والطماطم والفلفل والباذنجان والبامية.
زيادة تعداد بعض الآفات المرتبطة بالحرارة زي الحشرات القشرية والبق الدقيقي والعنكبوت الاحمر وباقي الحشرات حرشفية الاجنحة زي دودة الحشد ودودة ورق القطن وديدان الثمار، ولابد يكون فيه مراقبة ورصد مستمر للزراعات .
زيادة فى حدة الامراض المحبة للرطوبة الحرة زي البياض الزغبي والتبقعات على كثير من المحاصيل (بياض زغبي على الريحان والخيار – التبقع الزاوي والانثراكنوز على القطن ... الخ) ، وبالتالى لابد أن نكون جاهزين ببرامج الرش المناسبة.
ويبدأ اليوم السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥ فصل الصيف فلكياً ورسمياً في مصر، وهو أطول نهار ( من الشروق إلى الغروب) في العام، حيث يمتد لـ ١٤ ساعة و ٤ دقائق، ويستمر الصيف93 يوم و 16 ساعة .
أهم الظواهر المناخية بالصيفوكشف الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، عن أهم الظواهر المناخية خلال فصل الصيف ، حيثُ تزيد خطورة التعرض للشمس المباشرة بسبب تعامد الشمس على مدار السرطان (القريب من أسوان) وسيادة موجات الاشعة الشمسية قصيرة الموجة “الاخطر” ، حيث تكون الأشعة الشمسة عمودية وقوية وتتركز على مساحة أقل وتخترق سمكاً أقل من الغلاف الجوي (ومن هنا تكمن الخطورة من التعرض المباشر لأشعة الشمس.