غوتيريش يشارك في القمة الأفريقية الأولى للمناخ نيروبي.. ويحدد 3 أولويات للعمل المناخي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
نيروبي في 5 سبتمبر/ وام/ أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن الوقت قد حان لكي تعمل البلدان الأفريقية مع الدول المتقدمة والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا لتشكيل تحالف حقيقي للطاقة المتجددة الأفريقية.
وسلط غوتيريش في بيان اليوم أمام “ قمة المناخ الأفريقية ” المنعقدة حاليا في العاصمة الكينية نيروبي الضوء على الآثار المدمرة لتغير المناخ في القارة الأفريقية، لافتا إلى الفعالية الخاصة بهذا الشأن والمزمع عقدها آخر الشهر الحالي على هامش الجزء الرفيع المستوى للدور الـ 78 للجمعية العامة في نيويورك، وذلك تمهيدا للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة الـ28 للأطراف "COP28" بشأن تغيّر المناخ المقرر عقدها نهاية العام في دولة الإمارات.
ونوه إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى تركيز انتباه العالم والتزامه بالعمل المناخي والحاجة لدعم الدول النامية في تحولها نحو المستقبل المتجدد.. وشدد على ضرورة أن تقف جميع الدول صفا واحدا دفاعا عن كوكب الأرض، ودعا إلى تحقيق العدالة المناخية التي يطالب بها ويستحقها الأفارقة والعالم والكوكب الذي نتقاسمه.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن أفريقيا تتسبب فقط بأقل من 4% من انبعاث غازات الاحتباس الحراري ورغم ذلك تعاني من أسوأ آثار ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى جانب الفيضانات العارمة ومصرع عشرات الآلاف بسبب الجفاف المدمر لإضافة إلى تراجع التنمية وما يرافق ذلك من تزايد الجوع والتشريد.
وأكد إمكانية تجنب أسوأ آثار التغير المناخي، عبر تحقيق قفزة نوعية في العمل المناخي.. داعيا إلى تركيز العمل الدولي على عدد من الأولويات لتحسين تداعيات التغير المناخي، أولها تعزيز جهود الطموح المناخي وتسريع العمل في هذا المجال من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة وثانيا تحقيق العدالة المناخية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الصدد الدول المتقدمة إلى طرح خارطة طريق واضحة وذات مصداقية لمضاعفة تمويل التكيف مع التغير المناخي بحلول عام 2025 كخطوة أولى على مسار تخصيص نصف التمويل المناخي على الأقل لمجال التكيف، وحث على ضرورة التزام الدول المتقدمة بتقديم دعم مناخي للدول النامية يقدر بمائة مليار دولار سنويا.
وأوضح أن الأولوية الثالثة تتجسد في العمل من أجل جعل أفريقيا رائدة على المستوى العالمي في مجال الطاقة المتجددة والنمو الأخضر مؤكدا أن القارة الأفريقية غنية بإمكانات الطاقة المتجددة، وتمتلك نحو 30% من احتياطات المعادن الضرورية للتكنولوجيات المتجددة ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية.. وشدد على أهمية إنتاج المعادن والاتجار بها في إطار من الاستدامة والشفافية والعدالة في كل أجزاء سلاسل الإمداد.
وقال غوتيريش إن "القيادة الأفريقية تساعد في خلق الاقتصادات الخضراء المبتكرة المترسخة في الطاقة المتجددة من منطقة القرن الأفريقي، حيث يأتي 85% من توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بما في ذلك مشاريع الطاقة الكهرومائية الضخمة إلى مشاريع الرياح والطاقة الشمسية في مصر والجزائر وتونس والمغرب".
ولفت إلى أن موزامبيق تحصل على ما يقرب من 100% من طاقتها من مصادر خضراء ومتجددة منوها إلى زيادة المشاريع واسعة النطاق للطاقة الشمسية في القارة بما في ذلك جنوب السودان.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتوجه إلى فرنسا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة ومشروعات الضخ والتخزين
غادر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، القاهرة صباح اليوم السبت متوجهًا إلى فرنسا، في زيارة تهدف إلى بحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون مع الجانب الفرنسي في مجالات الطاقة النظيفة، ومشروعات الضخ والتخزين، واستدامة إمدادات الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني، بما يضمن استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة.
ومن المقرر أن يعقد الوزير سلسلة من اللقاءات مع كبار مسؤولي مجموعة “EDF” الفرنسية، المعنية بالمشروعات الدولية للطاقة النظيفة، لمناقشة فرص التعاون المشترك واستراتيجيات العمل المستقبلية، لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة منها، إلى جانب التوسع في مشروعات الضخ والتخزين لمواجهة التغيرات اليومية في الأحمال وضمان استقرار الشبكة.
كما تشمل الزيارة جولة تفقدية لأكبر محطة في أوروبا لضخ وتخزين المياه وتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى زيارة عدد من المصانع المتخصصة في إنتاج المهمات الكهربائية ذات الطابع الخاص. ومن المنتظر أن يعقد الوزير عدة اجتماعات مع شركات فرنسية رائدة في مجالات الطاقة المتجددة وتصنيع المعدات الكهربائية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة للطاقة، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وتماشيًا مع خطة عمل وزارة الكهرباء لضمان استقرار واستدامة التغذية الكهربائية.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي امتدادًا للتعاون القائم بين مصر وفرنسا، واستكمالًا للمباحثات التي أُجريت خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة مؤخرًا، والتي تناولت التعاون في مشروعات إنتاج الكهرباء، والربط الكهربائي مع الاتحاد الأوروبي، وإنشاء مراكز تحكم إقليمية، إلى جانب جهود تحسين كفاءة شبكات التوزيع وتقليل الفاقد الفني والتجاري