الكتل الوسطية الى جانب قوى الثامن من آذار!
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ليس صعباً على من يراقب الخطاب السياسي لقوى المعارضة، أن يلاحظ حجم الإرباك الذي بات يسيطر على أداء أطرافها وأحزابها، خصوصا منذ اللحظة التي قرر فيها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إعادة فتح قناة التواصل والحوار مع "حزب الله"، اذ فقدت المعارضة تدريجياً معظم أوراق قوتها التي إستخدمتها في الكباش السياسي طوال المرحلة الماضية.
أصبحت أحزاب المعارضة متلقية للأحداث وتنتظر ماذا سيحصل في حوار "التيار" والحزب لكي تتعايش معه، فهي غير قادرة لا على تعطيل هذا الحوار ولا على تقديم إغراءات جدية تخرج باسيل من عباءة الحزب نهائيا، ولا حتى على تعطيل جلسة إنتخاب الرئيس في حال كانت ستوصل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية.
الاهم هو ما ظهر بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، والتي أطلقها خلال كلمته في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، اذ إن الدعوة لاقت تجاوباً واضحا من عدد لا بأس به من النواب المستقلين والتغييريين الذين كان من المفترض العمل عليهم من قبل المعارضة ليشكلوا الكتلة الصلبة المعارضة لفرنجية والتي ستتمكن، في حال تكافلها، من تعطيل النصاب الدستوري للجلسة الإنتخابية الثانية.
هذه الخسارة لبعض النواب "بالمفرّق" سبقتها خسارة بالجملة تشبه خسارة تكتل "لبنان القوي" من التقاطع على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، ف"تكتل الإعتدال الوطني"الذي عمل حتى الجلسة الأخيرة، على ان يحافظ نوعاً ما على وسطية معينة في الكباش الرئاسي، بات على تقاطع سياسي في مختلف العناوين والملفات المطروحة مع "قوى الثامن من اذار"، وهذا ما بات يشكل ازعاجاً واضحا لعدد من احزاب المعارضة.
حتى كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي باتت بعيدا عن كل خطوات المعارضة، إن كان في مقاطعة الحوار، او في مقاطعة جلسات الإنتخاب بعد تأمين الغطاء المسيحي لمرشح "فريق الثامن من اذار". لا يزال "اللقاء الديمقراطي" متقاطعا مع قوى المعارضة حول إختيار مرشح مواجه لفرنجية لكنه في الوقت نفسه ليس مؤيداً للتوجهات السياسي لكل من حزبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، حتى ان النائب السابق وليد جنبلاط أعلن عن رغبته بخوض حوار مباشر مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
هذه الخسارات المتتالية لقوى المعارضة تجعلها غير قادرة حتى على إعادة تجميع القوى التي تقاطعت معها في أكثر من مرحلة سياسية سابقة، والتي وصلت بها الى عتبة الستين صوتاً، لذلك فإنه وفي المرحلة المقبلة ستكون اولوية المعارضة تمرير الوقت والصمود السياسي، لانتظار تطورات، داخلية او خارجية، تعيد خلط الأوراق وتمنع تكريس المشهد ضمن الواقع والتوازنات الحالية التي ليست في مصلحتها... المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس اتحاد غرف الزراعة يبحث مع لجنة المصدرين الزراعيين المعوقات التي تعترض عملهم
دمشق-سانا
بحث رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو مع لجنة الصادرات الزراعية، آليات تفعيل الصادرات الزراعية السورية والمعوقات والصعوبات التي تعترض عملها.
وتطرق الاجتماع الذي عقد اليوم في غرفة زراعة دمشق وريفها، بحضور رئيس الغرفة محمد جنن وأعضاء لجنة التصدير إلى الصعوبات التي تعترض انسياب المنتج الزراعي السوري إلى الخارج، وخاصة موضوع توسيع براد تبريد الخضار والفواكه بمطار دمشق الدولي، وأهمية وضرورة تجهيز المطار بالمعدات التي تسهل عملية تصدير المنتجات الزراعية، ومن أهمها تركيب سكنر حديث.
وطالب المجتمعون بضرورة الاتفاق مع الجانب الأردني على إنشاء نقطة تفتيش مشركة بمعبر نصيب لفتح برادات الخضار والفواكه لمرة واحدة، حفاظاً على جودة المنتجات المصدرة إلى الأردن ودول الخليج، وبضرورة تواجد العاملين في وزارتي الزراعة والاقتصاد وغرف الزراعة على مدار اليوم لتسهيل عمليات تصدير المنتجات عبر المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية.
وأكد رئيس اتحاد الغرف على أهمية موضوع الصادرات الزراعية ودورها في رفد خزينة الدولة بالعملات الأجنبية، وخاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مشيراً إلى اهتمام الحكومة بموضوع الصادرات الزراعية، وإلى أنها ستقدم كل التسهيلات لانسياب الصادرات للخارج.
وأشار كشتو إلى أهمية تعزيز وزيادة التصدير وضرورة فتح أسواق خارجية جديدة أمام منتجاتنا التي تتمتع بسمعة خارجية جيدة، وخاصة في دول الخليج لجودتها ومذاقها الطيب، مبيناً أن الاتحاد سيرفع مذكرة تتضمن الصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل المصدرين الزراعيين للحكومة.
تابعوا أخبار سانا على