انعدام الأمن وأزمات سياسية.. تيجراي: الوضع خطير في شمال إثيوبيا
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كشف الرئيس المؤقت لولاية تيجراي الواقعة شمال إثيوبيا جيتاتشو رضا، عن أزمات سياسية وأمنية خطيرة في المنطقة في أعقاب الحرب التي استمرت عامين وانتهت في نوفمبر من العام الماضي.
وقال رضا في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، إن الوضع الأمني في المنطقة أصبح خطيرا والخروج أصبح ترفاً مضيفا "لا يوجد وضع أمني يضمن السلامة لنا، نحن المسؤولون تحت الحماية، ناهيك عن الناس العاديين".
وأضاف أن "هناك قوى تخطط لاستغلال هذه الفرصة للتحريض على العنف وإعادة تيجراي إلى الفوضى" موضحا أنه "حرصا على السلامة العامة سنتحدث مع قادة المسيرة الاحتجاجية لتغيير الزمان والمكان"، بحسب ما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.
وذكر الرئيس المؤقت لتيجراي أن أسباب الأزمة الأمنية الحالية في المنطقة تكمن في المشاكل السياسية موضحا أن محاولات الحكومة الإقليمية المؤقتة للفصل بين الخطوط الحكومية والحزبية، يُنظر إليها على أنها نهج "مناهض لتحرير تيغراي"، مما يشكل تحديات أمام إدارته.
وأوضح الرئيس جيتاشوا رضا، أن هناك مناطق ومديريات لا ترغب في الخضوع للإدارة المؤقتة وبالتالي عرقلة أعمال الإدارة مضيفا "هناك تحرك منظم لمنع الإدارة المؤقتة من إنشاء هياكلها في المناطق وهذا يؤثر بشكل رئيسي على الناس" وشدد على أن المهم هو الانتهاء من عمل الإدارة المؤقتة ورفع ثقتنا بالحكومة الفيدرالية إلى مستوى أعلى على الرغم من خلافاتنا وخلق وضع تتولى فيه الحكومة المنتخبة من قبل الشعب السلطة".
وقال "لقد بدأنا في اتخاذ إجراءات ضد المتخلفين والذين ارتكبوا انتهاكات حقوق الإنسان وسنواصل اعتقالهم في الأيام القليلة المقبلة ضمن حملة هناك أشخاص يختطفون الناس للحصول على فدية، ويختطفون إريتريين وكشف أنه لا يتم اختطاف الإريتريين فحسب، بل أيضًا سكان المنطقة الأصليين الذين ينحدرون من عائلات ثرية.
ووفقا للرئيس، فإن مرتكبي هذه الجرائم يعملون تحت ستار هياكل حكومية مختلفة، ويتظاهرون بأنهم ضباط مخابرات وعاملون في منظمات مختلفة وشدد على أن التحقيق استغرق وقتا طويلا، لكن ابتداء من اليوم وفي الأيام المقبلة سنعمل على تقديمهم إلى العدالة.
إلى ذلك، ذكر أن الأعمال جارية بالاتفاق مع الحكومة الفيدرالية لإعادة ولاية إقليم تيغراي إلى حالة ما قبل الحرب وإعادة النازحين إلى ديارهم وفق اتفاق بريتوريا ودستور البلاد.
وفيما يتعلق باختلاس المساعدات الغذائية في المنطقة مما أدى إلى تعليق توزيع المساعدات الغذائية، قال جيتاتشو إنه تم القبض على أكثر من 480 شخصًا يشتبه في تنسيقهم لسرقة المساعدات الغذائية.
وجاءت تصريحات الرئيس وسط تصاعد التوتر في العاصمة ميكيلي بشأن مسيرة احتجاجية غير مسموح بها تم التخطيط لها بشكل مشترك اليوم من قبل ثلاث مجموعات سياسية معارضة، حزب تيجراي المستقل، سالساي ويان، والمؤتمر الوطني لتيجراي الكبرى.
واعتقلت الشرطة في المنطقة ما لا يقل عن 20 من قادة وأعضاء أحزاب المعارضة الثلاثة منذ 5 سبتمبر، بحسب مصدر من ميكيلي وهم ديجين ميزجيبي (دكتوراه)، رئيس حزب تيغراي المستقل، هايالو جوديفاي، رئيس سالساي وياني؛ وأُعيد اعتقال كيبروم بيريهي، الزعيم الأعلى لبيتونا أمس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شمال إثيوبيا تيجراي اثيوبيا فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع.
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم». وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي.