تحت العنوان أعلاه، كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول فرصة أمام الجيش الروسي لتغيير منحى العمليات القتالية.

 

وجاء في المقال:أظهرت ثلاثة أشهر من الهجوم الأوكراني المضاد عجز الجيش الأوكراني، الذي دربه حلف شمال الأطلسي وجهزه، عن اختراق خط الدفاع الذي بنته القوات الروسية بشكل محكم. لم تساعد حقن الغرب المالية، ولا معدات الناتو، ولا حشود المرتزقة، ولا "الهجوم باللحم" الحي، حيث ألقت قيادة القوات المسلحة الأوكرانية بمزيد من دفعات الجنود للذبح.

لم تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من تحقيق نصر كبير.

حول ذلك، قال الخبير العسكري، ضابط القوات الخاصة السابق أناتولي ماتفيتشوك:

في أوائل أغسطس، عُقد اجتماع ممثلي النخبة العسكرية لدول الناتو والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، وتقرر خلاله الاستعداد لهجوم مضاد في ربيع العام 2024. وهذا هو موقف أوكرانيا. أما بالنسبة لقواتنا، فنحن نتقدم بنجاح في اتجاه كوبيانسك، ونسوي خط المواجهة في زابوروجيه، ونخوض معارك موضعية بالقرب من خيرسون.

أعتقد بأننا إذا اخترقنا الدفاعات وسيطرنا على كوبيانسك، فسنكون قادرين على إكمال العملية إما بالاقتراب من خاركوف، أو بالسيطرة على نيكولاييف. وهذا سيحدث قبل جليد الشتاء. إذا تحدثنا عن منطقة زابوروجيه، وهي المناطق الأكثر سخونة، مثل رابوتينو وأوروزاينوي، فأظن أننا في المستقبل القريب سنكون قادرين على تسوية خط التماس هناك والاحتفاظ بمواقعنا الدفاعية بنجاح.

لن يتمكن ذوبان الجليد في الخريف من التأثير بشكل جذري في مسار الأعمال القتالية. تتفوق المعدات الروسية بعدة مرات على الوسائل التقنية الموجودة في الخدمة لدى القوات المسلحة الأوكرانية، وتعمل جيدا في الطقس البارد الذي يصل إلى ثلاثين درجة تحت الصفر أو ما دون ذلك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف المسلحة الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع

غرقت كردفان في دموع الموت والخوف والجوع والعطش، ومليشيات الدعم السريع تستبيحها في رابعة النهار، بعد عودتها وخروج القوات المسلحة من مدن الدبيبات والحمادي وقرى محلية القوز، التي تشهد الآن أسوأ حملة انتقام من المواطنين، تتمثل في القتل والسحل ونهب وحرق بيوت المساكين، وحرق القطاطي المشيدة بالعشب الجاف.

منذ تحرير مناطق كردفان حتى مشارف الدلنج، هرع الأهالي فرحين إلى القوات المسلحة، مبتهجين بتحررهم من عبودية الدعم السريع، من غلظته ونهبه وإذلاله للإنسان واحتقاره. عبّر الناس عما في دواخلهم بصدق وفرح، لكن لم تمضِ إلا أيام قليلة حتى عادت المليشيا، وأحكمت سيطرتها على محليات القوز بجنوب كردفان، وعلى النهود وقرى السعاتات، وبدأت حملات الانتقام.

تسأل عن فلان، فيأتيك النبأ المفزع: قُتل بدم بارد. تسأل عن علان، فيقال لك: تم اختطافه وترحيله إلى سجون المليشيا في الفولة وأبوزبد. وتحت وهج الشمس الحارقة، ومع شح الماء، سار الناس رجالًا وأطفالًا ونساءً وشيوخًا، حملهم البعض على عربات الكارو، وهام المواطنون على وجوههم، فاتجه أغلبهم إلى الأبيض بشمال كردفان.

ويوم أمس الأحد، وصل الآلاف سيرًا على الأقدام، في حالة إنهاك وتعب وجوع وعطش. بعضهم لجأ إلى أهله، وآخرون افترشوا الأرض والتحفوا السماء، وتتهددهم دولة الإمارات بمسيّراتها التي تضرب بلا رحمة تجمعات المدنيين والمستشفيات.

هؤلاء لا يجدون سوى الخبز اليابس، وعصيدة الفتريتة، وملاح اللوبيا. ولا يزال السيل متدفقًا على الأبيض وأبوحراز، والناس في جزع وخوف. نساء تعرضن للإجهاض من شدة الإجهاد، وشيوخ دُفنوا في الطريق بين الدبيبات والأبيض. وقتلت المليشيا معلمًا ضريرًا في أحد الحواجز، ومزقت أحشاء آخر، واختطفت ماكن الصادق، منسق الدفاع الشعبي عام 1996، والذي كان حينها جنديًا.

لو علمت قيادة الجيش بما حلّ بالناس بعد سقوط الدبيبات، لجردت كل قوتها اليوم قبل الغد، وثارت لدماء الأبرياء، ومسحت دموع الباكيات بالكاكي الأخضر، الذي أحبه الشعب وهتف باسمه، وسيظل متمسكًا بجيشه وداعمًا له.

لكن المواطنين اليوم ينادون البرهان في الطرقات، تحت وطأة السياط والرصاص: “يا برهان، فاض الكيل، وسُفك الدم، وتشرد الناس!”

هجمات التتار وعرب الشتات على قرى كنانة وخزام والبديرية اتخذت أبعادًا عرقية. حتى بيت الناظر “البوكو الهادي أسوسه”، الذي توسل لعبدالرحيم دقلو لتجريد قوة الموت التي هاجمت الدبيبات وتسليحها، لم تنجُ أسرته من شر الجنجويد. اقتادوهم مصفدين من الحمادي، خمسة رجال إلى أبوزبد، وأشبعوهم ضربًا، حتى تدخل عبدالرحيم دقلو وأمر بإطلاق سراحهم فورًا، وقال: “إنها نيران صديقة.”

المليشيا، في الحقيقة، لا تفرّق بين صديق وعدو، وإلا لما اعتقلت أسرة الناظر بقادي، الذي بات اليوم يحرض ضد القوات المسلحة، ويصدر البيانات مع عمدٍ ويتوعد الجيش بالويل والثبور.
الجيش صامت، والرجال صدورهم تغلي غضبًا مما يحدث وسيحدث في كردفان، التي اتخذتها المليشيا أرضًا للمعركة والقتل، بعيدًا عن مسرح دارفور.

لقد قضت معارك الأسبوع الماضي على الحياة في قرى كردفان، وكتبت المليشيا، منذ الآن، فشلًا للموسم الزراعي، إذا لم تُحرر الدبيبات والحمادي، ويُفتح طريق الدلنج – الأبيض، ويُرفع الحصار عن جبال النوبة، قبل حلول شهر يوليو، حيث تتساقط الأمطار.

????يوسف عبدالمنان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل.. ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأخير الذي شنته كييف على المطارات الروسية
  • هجوم روسي بمسيّرات يقتل خمسة أشخاص في بريلوكي الأوكرانية بينهم رضيع
  • «الدفاع» تكرّم الفائزين بجائزة القوات المسلحة للتميز
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الـ 11:20 مساءً
  • شبكة العنكبوت.. ما هي خسائر روسيا بعد عملية المسيرات الأوكرانية؟
  • ???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الـ 11:30 مساءً
  • بين التصعيد الأوكراني والصمت الروسي| هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟ خبير يوضح السيناريوهات المحتملة
  • كيف فشلت موسكو في صد هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية ؟
  • كشف هوية  الشخص الذي هاجم مسيرة داعمة للاحتلال في أمريكا وقتل 6