قال موقع المونيتور الأمريكي، إن الإمارات ربطت تنفيذ السياسات اللازمة لتحقيق أهدافها المناخية بالابتعاد عن الوقود الأحفوري بمدى تبني مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" الذي تستضيفه دبي بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني و12 ديسمبر/ كانون الأول 2023.

ونقل الموقع عن وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات عمر السويدي، قوله إن قدرة بلاده على تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة في "كوب 28" يعتمد على تبني الواسع النطاق للتقنيات المتقدمة من قبل المؤتمر الأممي.

وأوضح السويدي أن العملية تبدأ بإشراك قطاع الفضاء جنبا إلى جنب مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

وتابع "لدى هذين القطاعين الحيويين دور كبير يلعبانه في العمل المناخي ويجب أن يعملا معًا بشكل وثيق في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لضمان التوافق الاستراتيجي

وتركز الإمارات على دور قطاع الفضاء في تقديم حلول للتحديات التي يشكلها المناخ، وتمتلك حاليا عدة مشاريع فضائية توفر بيانات ترصد التغير المناخي

وفي يوليو/تموز، أعلنت الإمارات أنها ستعمل على زيادة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات ليصل إلى 11 ألف جيجاوات بحلول عام 2030، والاستثمار في تطوير التكنولوجيا الزراعية لاستخدام المياه وإنتاج الغذاء بكفاءة.

وقال السويدي "تقع الشراكات في قلب جهودنا الرامية إلى تعزيز وتمكين اعتماد التقنيات المتقدمة".

وأضاف "ستعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا مع وكالة الإمارات للفضاء وكوب 28 لإشراك المنظمات في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والفضاء لمشاركة مساهماتها في الحلول المناخية مع الصناعات الأخرى" وقد وقعت الكيانات الثلاثة تفاهم في أواخر يوليو/تموز لبدء هذه العملية.

اقرأ أيضاً

الإمارات تروج لكوب 28 ورئيسها بصور شابات مسروقة ومصنوعة بالذكاء الاصطناعي

وقال السويدي إنه بالإضافة إلى الشركات الصناعية الكبرى، تسعى وزارة الصناعة والتجارة والسياحة إلى الاستثمار في الشركات الناشئة التي تقدم مساهمات مبتكرة ومستدامة قبل انعقاد كوب 28 من أجل "بناء صناعة غنية ونظام بيئي تكنولوجي" من الألف إلى الياء.

وفي يوليو/ تموز، صنف تقييم متتبع العمل المناخي (CAT)، عبارة عن مجموعة مستقلة تحلل السياسات المناخية للبلدان، الخطة الإماراتية الجديدة لتحقيق أهدافها المناخية، بما في ذلك صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050، بأنها "غير كافية" بعد أن غير كاف للغاية قبل ذلك.

وذكرت الهيئة المستقلة أنها الإمارات حدثت هدفها المناخي في الخطة الجديدة بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030، مقارنة بهدف سابق قدره 31%، لكن على الرغم من ذلك لا تزال الخطة "غير مجدية" نظراً لخطط زيادة إنتاج الوقود الأحفوري.

وتمثّل انبعاثات الإمارات التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة حوالي نصف انبعاثات فرنسا (225 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام 2019، مقابل 430 مليوناً لفرنسا).

ونقل الموقع عن أندريا زانون، مؤسسة شركتي Empower Capital وConfidente، ومقرهما واشنطن، قوله إنه "لتعزيز التكنولوجيا النظيفة، تحتاج إلى الكثير من المال"، موضحا أن إزالة الكربون من الغلاف الجوي وغيرها من الإجراءات المماثلة تحتاج إلى أدوات تكنولوجية متقدمة مكلفة للغاية للبحث والتطوير والتنفيذ.

وتابع " دول مجلس التعاون الخليجي مثل الإمارات تقدمت أكثر من غيرها، لأن لديها موارد مالية هائلة، وهذا يسمح لها بالاستثمار في حلول للمستقبل".

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية وام فقد استمرت الدولة الخليجية 40 مليار دولار في مصادر الطاقة المتجددة على مدى 15 عاما الماضية، وتخطط لاستثمار 160 مليار دولار في الأعوام الثلاثين المقبلة.

اقرأ أيضاً

الجارديان: فشل الإمارات المناخي يناقض رئاستها لقمة المناخ كوب 28

المصدر | المونيتور-ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات كوب 28 التغير المناخي وزارة الصناعة

إقرأ أيضاً:

"هيئة المياه" لـ"اليوم": السعودية انتقلت من استهلاك تقنيات المياه إلى تصدير الحلول عالميًا

أوضح المدير التنفيذي للاتصال والتسويق والمتحدث الرسمي باسم الهيئة السعودية للمياه، سلطان الراجحي، خلال حديثه لـ «اليوم»، أن النسخة الرابعة من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025 تنعقد برعاية كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وبمشاركة دولية واسعة تعكس مكانة المملكة المتنامية في قيادة الابتكار المائي عالميًا.

أخبار متعلقة خبيرات سعوديات لـ"اليوم": منظومة تشريعية وحماية متكاملة تُرسخ حقوق المرأةنائب أمير الشرقية: الميزانية العامة تؤكد متانة اقتصاد المملكة وصلابتهجائزة الابتكار في المياه.. منصة سعودية تتصدر السباق العالمي

وقال الراجحي إن هذه النسخة تشهد حضور أكثر من 180 متحدثًا من أكثر من 130 دولة، يقدمون 75 ورقة علمية، ضمن منصة عالمية تستضيفها جدة، يلتقي فيها صناع القرار والقيادات والخبراء ورواد الأعمال وكل المعنيين بقطاع المياه، لعرض التجارب الدولية الناجحة، ومناقشة الحلول، واستشراف آليات مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

وأكد الراجحي أن المملكة حققت نقلة نوعية بالانتقال من مرحلة استهلاك تقنيات المياه إلى مرحلة إنتاج وتصدير الحلول على مستوى العالم، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 100 عارض من الجهات الحكومية والخاصة في قطاعات مرتبطة بالمياه ضمن فعاليات المؤتمر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "هيئة المياه" لـ"اليوم": السعودية انتقلت من استهلاك تقنيات المياه إلى تصدير الحلول عالميًا - اليوم "هيئة المياه" لـ"اليوم": السعودية انتقلت من استهلاك تقنيات المياه إلى تصدير الحلول عالميًا - اليوم "هيئة المياه" لـ"اليوم": السعودية انتقلت من استهلاك تقنيات المياه إلى تصدير الحلول عالميًا - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });

جائزة الابتكار العالمية للمياه

وفي حديثه عن الأنشطة المصاحبة للمؤتمر، أوضح الراجحي أن حفل الافتتاح شهد تسليم النسخة الثالثة من جائزة الابتكار العالمية للمياه، وهي الجائزة التي تنظمها الهيئة السعودية للمياه بالشراكة مع جهات مانحة من القطاع الخاص.

وكشف أن الجائزة استقطبت 2,570 متقدماً من أكثر من 130 دولة، ومرت بعدة مراحل تشمل استقبال المشاركات، والفرز الأولي، ثم التحكيم النهائي، وصولًا إلى 36 مرشحًا من 22 دولة حضروا إلى المسرح الرئيسي للإعلان عن الفائزين بالجائزة هذا العام.

وبيّن الراجحي أن الفوز بالجائزة لا يمثّل نهاية المطاف، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التمكين، تشمل توفير البيئة التجريبية وتطبيق الحلول، وتحويل الابتكارات من مجرد أفكار أو أوراق بحثية إلى منتجات واقعية تسهم في تطوير صناعات المياه وتعزيز اقتصادياتها، محليًا ودوليًا.

وأضاف الراجحي أن المؤتمر شهد أيضًا الإعلان رسميًا عن حصول الهيئة السعودية للمياه على شهادة غينيس للأرقام القياسية باعتبار واحة رابغ للابتكار أكبر مركز أبحاث متخصص في قطاع المياه على مستوى العالم، وهو ما يعكس — بحسب قوله — حجم الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا القطاع الحيوي، والمتابعة المستمرة من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة ورئيس الهيئة لتعزيز التقدم في منظومة الابتكار المائي.

واختتم الراجحي تصريحه بالتأكيد على أن الابتكار لا يعترف بالحدود، وكذلك جائزة الابتكار العالمية للمياه، فهي موجّهة لكل عقل مبدع يمتلك فكرة أو حلاً يسهم في حماية هذا المورد الحيوي ودعم استدامته، سواء داخل المملكة أو في أي مكان حول العالم.


مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين صندوق رعاية المبتكرين ووحدة الأوزون لدعم الابتكار والعمل المناخي
  • «سيدات أعمال الإمارات» يبحث تعزيز التعاون مع تتارستان
  • نهال طايل تكشف القصة الكاملة لأزمة فسخ الخطوبة التي انتهت بمقتل شاب ووالده بالدقهلية
  • شراكة بين «آر آي كيو» و«سويس ري» لتعزيز الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حاليا
  • دكتوراة بجامعة سوهاج ترصد أزمات الصحف الاقتصادية وتقدم الحلول
  • البرلمان السويدي يطلق مبادرة أوروبية لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين
  • انفراجه مرتقبة لأزمة الغاز في عدن وسط تشديد حكومي
  • "هيئة المياه" لـ"اليوم": السعودية انتقلت من استهلاك تقنيات المياه إلى تصدير الحلول عالميًا
  • اتهام مواد مدرسية ممولة من شل بتقليل التأثير المناخي للوقود الأحفوري