ممر بايدن وحزام الصين.. تفاعلات واسعة ونتنياهو يحتفل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أثار إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن مشروع ممر اقتصادي من الهند إلى الشرق الأوسط ووصولا إلى أوروبا سيلا من التعليقات والتحليلات بشأن أهدافه ومنافسته "للحزام والطريق" الصيني، في حين احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمشروع باعتباره تغييرا لملامح المنطقة، وفق تعبيره.
ووقّعت الولايات المتحدة والهند والسعودية والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي -على هامش قمة العشرين في نيودلهي- مذكرة تفاهم لإنشاء هذا الممر الذي يشمل سككا حديدية وربط موانئ ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات.
ووصف الرئيس الأميركي المشروع بالتاريخي لكنه لم يتحدث عن منافسة مفترضة مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي تقوم على إحياء طريق الحرير القديم، بينما قال محللون إن الممر يعد ردا غربيا هنديا على المشروع الصيني.
وجاء إعلان بايدن بعد يومين من تصريح المتحدثة باسم الخارجية الصينية بأن 90 دولة أكدت أنها ستشارك في المنتدى الثالث لمبادرة "الحزام والطريق" الذي تستضيفه بكين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
كما ربط معلقون بين الإعلان الأميركي وغياب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن قمة العشرين، حيث قال المحلل السياسي والأمني فاران جيفري إن شي لم يحضر "تجنبا للإحراج".
من جهتها، رأت المحللة فيلينا تشاكاروفا أن هذه الخطوة تأتي في إطار التنافس الصيني الهندي، مشيرة إلى رعاية بكين مسار عودة العلاقات بين السعودية وإيران، فيما عملت نيودلهي على إعادة التواصل بين الرياض وواشنطن، حسب قولها.
من ناحية أخرى، احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعلان عن الممر الاقتصادي، وظهر في مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي السبت يبين فيه بالخرائط مسار المشروع الذي ذكر أن إسرائيل ستكون محطة رئيسية فيه.
وقال نتنياهو "يسرني أن أزف لمواطني دولة إسرائيل بشرى تحول إسرائيل إلى مفرق رئيسي في هذا الممر الاقتصادي"، مشيرا إلى أن رؤية هذا المشروع "تعيد تشكيل ملامح منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف أن واشنطن اتصلت بإسرائيل قبل شهور عدة للمشاركة في المشروع، ومنذ ذلك الحين جرت "اتصالات دبلوماسية مكثفة لتحقيق هذه الانفراجة".
ووصف نتنياهو المشروع بأنه "التعاون الأكبر في تاريخ إسرائيل"، وفق تعبيره.
واليوم أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو سيزور وادي السيليكون في كاليفورنيا الأسبوع المقبل قبل أن يتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
يديعوت آحرونوت: وزراء بحكومة نتنياهو يُهاجمون المُستشارة القضائية لرأيها بشأن تعيين رئيس جديد للشاباك
هاجم أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو، المستشارة القضائية للحكومة جالي بهاراف-ميارا عقب رأيها القانوني بشأن تعيين رئيس جهاز الأمن العام «شاباك».
ونقلت صحيفة «يديعوت آحرونوت» عن وزير الاتصالات شلومو كرحي، قوله إن «محاولة منع رئيسة الوزراء من تعيين رئيس للشاباك في زمن الحرب تُشكل تهديدًا للأمن القومي - ويجب أن تواجه عواقب فورية بعد إقالتها».
وأضاف كرحي: «يجب تعيين ديفيد زيني، شاءوا أم أبوا».
وكتب وزير التراث عميخاي إلياهو على حسابه على موقع «إكس»: «عميلة العلاقات العامة الرئيسية في مسرحية «كابلان» يُكرر فعلته، ولا أحد يعلم كم مرة. حان الوقت لتسليمها المفاتيح».
و"كابلان" هو موقع الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو في تل أبيب.
وصرح وزير التعليم يوآف كيش، بأن المستشارة القضائية «لاعبة سياسية هدفها الوحيد إسقاط الحكومة».
كانت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية جالي بهاراف-ميارا، قد أصدرت في وقت سابق الليلة، رأيًا قانونيًا، اعتبرت فيه أن قرار نتنياهو، تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام «شاباك» باطل وغير قانوني.
وارتأت ميارا، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حالة تضارب مصالح، وأن الحكومة هي من يجب أن تعين رئيسًا لجهاز الأمن العام.
وقالت ميارا: «تصرف نتنياهو خلافًا لقرار المحكمة العليا، منتهكًا عمدًا المبادئ التوجيهية القانونية الملزمة. وبالنظر إلى المستقبل، يجب على رئيس الوزراء الامتناع عن التعامل مع تعيين مدير جهاز الأمن العام أو القائم بأعماله، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، على الأقل حتى انتهاء التحقيقات في القضايا ذات الصلة».
ودعت ميارا نتنياهو إلى نقل مسؤولية عملية الاختيار إلى وزير آخر. وقالت: «لضمان استمرارية عمل جهاز الأمن العام، وتعيين المدير بشكل سليم في الوقت الحالي، فإن الحل القانوني هو نقل صلاحية تعيين المدير إلى وزير آخر، والذي سيعرض المرشح على مجلس الوزراء للموافقة عليه».
اقرأ أيضاًمستشارة نتنياهو القضائية: تعيين رئيسًا جديدًا للشاباك «باطل وغير قانوني»
فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. «10» الجدار الواقي ومفهوم نتنياهو
«رتيبة النتشة»: خطة نتنياهو لتوزيع المساعدات تهدف لتهجير الفلسطينيين قسرًا