"الضيف": اندحار الاحتلال من غزة يؤسس لاندحاره من كامل أرضنا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
غزة - صفا
قال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف يوم الثلاثاء، إن اندحار الاحتلال من قطاع غزة، يؤسس لاندحاره عن الضفة، "ويبشر بتحرير يافا وحيفا والقدس وبقية الوطن".
وأكد الضيف في تصريح مقتضب نشره موقع "القسام" ووصل وكالة "صفا"، أن المقاومة كانت وستبقى هي الخيار والسبيل الوحيد للانتصار والتحرير، "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
وتوافق يوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ 18 لبدء اندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإخلاء مستوطناته، في حدث تاريخي، حيث لم يسبق لـ "إسرائيل" أن أخلت أرضًا تستولي عليها منذ احتلالها فلسطين التاريخية عام 1948.
وتتزامن الذكرى هذا العام مع بدأ فصائل المقاومة بغزة صباح اليوم، مناورة "الركن الشديد 4"، في إطار "المحافظة على مستوى عالٍ من الجاهزية".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الضيف القسام مقاومة
إقرأ أيضاً:
612 شهيدا و جريحاً في غزة خلال يوم واحد
الثورة / متابعات
تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” جرائم الإبادة الجماعية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، ما يسفر عن مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي، وتفرض حصار مطبقا على سكان القطاع، مستخدمة التجويع كأداة حرب لتفتك ببقية أهالي غزة
وفي تقريرها اليومي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن 153شهيداً وصلوا مستشفيات قطاع غزة يوم أمس و 459 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مبينة أن عدداً من الضحايا لايزالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وبشأن حصيلة الشهداء، أوضحت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 53,272 شهيداً و 120,673 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
إلى ذلك، أكدت منظمة “اليونيسف”، أن أكثر من 45 طفلًا فلسطينيًا استُشهدوا خلال اليومين الماضيين في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، محذّرة من أن القطاع تحول إلى “مكان قاتل للأطفال”، إذ لا توجد منطقة آمنة واحدة.
وأوضح إدوارد بيغبيدر- المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن “الأطفال يُستشهدون ويُشوهون في المستشفيات والمدارس والملاجئ وخيام النزوح، وحتى في أحضان آبائهم”، مؤكدًا أن غزة أصبحت أخطر مكان على الأطفال في العالم خلال الأشهر الـ 19 الأخيرة.
وأشار إلى أن أكثر من 950 طفلًا فلسطينيًا استُشهدوا في غارات جوية خلال الشهرين الماضيين فقط، بينما يواجه من تبقى منهم قصفًا متواصلًا، إلى جانب الحرمان من الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية الأساسية.
وحذّر من أن الحصار المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية يُفاقم الوضع بشكل كبير، مضيفاً: “التهديدات التي تُواجه حياة الأطفال تتجاوز القنابل والرصاص… الجوع والمرض والمياه الملوثة تهدد بقاءهم”.
من جانبه أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن جيش الاحتلال يرتكب جريمة مركبة بإعاقة إنقاذ جرحى وأحياء تحت انقاض منزل “عبدالكريم الأفغاني” بعد قصفه في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأفاد المرصد الحقوقي، بأن فريقه وثّق استهداف الطائرات الإسرائيلية لفرق الإنقاذ التي حاولت انتشال الضحايا من منزل “الأفغاني” بعد قصفه الثلاثاء الماضي.
وانتشلت الفرق جثامين 11 فردًا من عائلة واحدة، بينما بقي 14 فردًا من العائلة، من بينهم 9 نساء وأطفال تحت أنقاض المنزل الذي تعرّض للقصف مجددًا، وفق “الأورومتوسطي”، الذي أشار إلى أن سكان حي “الأفغاني” في خانيونس أطلقوا مناشدات لإنقاذهم بعد تعرضهم للقصف، لكن الطائرات الإسرائيلية استهدفت كلّ من يقترب من المكان.
من جانب آخر، أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس السبت، أن عملية “عربات جدعون” التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ستمر بثلاث مراحل متكاملة.
وقالت الصحيفة العبرية، إن المرحلة الأولى تم تنفيذها بالفعل، أما الثانية فهي في طور التحضير من خلال عمليات جوية وبرية لدفع أهالي غزة للانتقال للمناطق “الآمنة” جنوب القطاع، بينما المرحلة الثالثة هي المناورة البرية لاحتلال أجزاء من القطاع تدريجياً والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد هناك.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال سيضع بوابات حديدية عند تنقل الغزيين إلى رفح وسيتخذ إجراءات تفتيش صارمة بطريقة تمنع قدر الإمكان مرور المسلحين (المقاومين) إلى منطقة الملاذ الآمن. وفق قولها.
وأفادت، بأن العملية البرية في المرحلة الثالثة ستكون على غرار ما جرى في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأعلن مسؤولون صهاينة أمس، عن انطلاق المرحلة الأولى من عملية “عربات جدعون”، إذ أن ليلة الجمعة الماضية شهدت غارات واسعة النطاق من قبل جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة.
بالمقابل بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس السبت، مشاهد لإسقاطها طائرة “إسرائيلية” من نوع “سوبر هيرون”.
وبينت المشاهد، إسقاط مجاهدي السرايا لطائرة صهيونية من طراز “سوبر هيرون” الاستراتيجية المذخرة باستخدام الوسائط النارية المناسبة أثناء تحليقها في سماء مدينة غزة.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس السبت، الاشتباك مع قوة “إسرائيلية” شرق حي الشجاعية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
إنسانيًا، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، أن وضع الفلسطينيين في غزة “فظيع وغير إنساني ويفوق الوصف”، وسياسة الحصار والتجويع الإسرائيلية المستمرة من أكثر من شهرين بالقطاع تُعد “سخريةً من القانون الدولي”.
جاء ذلك في منشور على حساب غوتيريش عبر منصة “إكس”، أرفقه بصورة تظهر حجم الدمار الذي ألحقه القصف الإسرائيلي بأحد مباني القطاع ومحاولات انتشال جثث المدنيين من المكان.
وشدد على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة إنها “لحظةٌ لإظهار الالتزام الأخلاقي والعمل” بما يخص الوضع بغزة .
من جهة أخرى، أكد المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، أن العدو الصهيوني يمارس الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتصفية خارج القانون بحق المدنيين في قطاع غزة، مطالبا بفتح تحقيق دولي.
واستنكر المركز، في بيان له، قيام العدو بحجب معلومات المخفيين قسراً عن ذويهم ويمنعهم من معرفة مصير أحبائهم، ما يضاعف معاناة آلاف العائلات في غزة.
وطالب المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفتح تحقيق مستقل للكشف عن مصير آلاف المعتقلين من قطاع غزة، ومحاسبة العدو على جرائمه بحقهم.
وبحسب تقرير لمركز فلسطين لدراسات الأسرى، فإن العدو الإسرائيلي نفذ إعدامات ميدانية بحق الأسرى الغزيين الذين تم أسرهم خلال الحرب، وتم التعرف على هوية (43) أسيراً أعدمهم العدو ميدانيا، بينما لا يزال العدو يخفي أسماء العشرات من الأسرى الذين تم إعدامهم بطرق مختلفة.
وتشير كل التقديرات وشهادات الأهالي وسكان غزة إلى اعتقال العدو الإسرائيلي أكثر من (11) ألف مواطن منذ بدء الحرب على غزة، ومارس بحقهم كل أشكال التنكيل والتعذيب، وأعدم عددًا كبيرًا منهم.
وفي سياق متصل، اعتبر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن ما يجري في قسم “ركيفت” تحت سجن الرملة لا يمكن وصفه إلا باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وخرقاً فاضحاً لاتفاقيات جنيف التي تلزم العدو الصهيوني بحماية الأسرى وعدم تعرضهم للتعذيب.
وقال المكتب في بيان له، إن ما يتعرض له معتقلو غزة هو تعذيب ممنهج، وحرمان متعمد من الحقوق الأساسية، بما فيها الحق في المحاكمة العادلة، والحق في التواصل مع الأهل، والرعاية الصحية، والكرامة الإنسانية.
وأضاف “تحت الأرض حيث تعتمد سياسات الإذلال وكسر الإرادة، لم يعد السجن مكانا للعقاب القانوني وحسب، بل أداة للإبادة النفسية والجسدية، وما زيارة المحامين التي نظمت تحت رقابة صارمة سوى نافذة ضيقة أطل منها العالم على جحيم صامت”.
ووصف ما يجري في “ركيفت” بأنه حكم على المعتقلين بالحياة في ظلمة لا نهاية لها.