امريكا تُقر صراحة لأول مرة بتورطها بانقلاب تشيلي قبل خمسة عقود
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الثورة نت/
أقرت الولايات المتحدة الأمريكية صراحة ولأول مرة بتورطها في الانقلاب العسكري الذي أطاح بالنظام الديمقراطي في تشيلي، حقبة سبعينيات القرن الماضي، وذلك في أعقاب ضغط مارسه الرئيس التشيلي الجديد الذي ينتمي لمعسكر اليسار.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن البيت الأبيض في بيان له، القول: إن الذكرى السنوية الـ50 للانقلاب العسكري، الذي أطاح بحكومة الرئيس سلفادور الليندي المنتخبة ديمقراطياً، تشكل فرصة للتأمل في هذا الانقطاع في النظام الديمقراطي في تشيلي، والمعاناة التي سببها ذلك”.
وأضاف البيان: إن إدارة بايدن سعت إلى التحلي بالشفافية بشأن دور الولايات المتحدة في هذا الفصل من تاريخ تشيلي، من خلال رفع السرية مؤخرًا عن وثائق إضافية من عام 1973، بناءً على طلب الحكومة التشيلية.
ووصفت إدارة بايدن النظام الحاكم في تشيلي حاليا بأنه “نموذجً عالميً للديمقراطية القوية في العمل، ومدافعً قويً عن الديمقراطية وحقوق الإنسان على الساحة الدولية”.
وأكد البيان “التزام الولايات المتحدة الكامل بدعم الديمقراطية ودعم حقوق الإنسان، معربة عن تقديرها بشدة للشراكة مع تشيلي في هذه الجهود، كشركاء من أجل مستقبل أفضل”.
يُشار إلى أنّ وثائق أمريكية إضافية، رُفعت عنها السرية بعد مرور 50 عاماً عليها، كشفت أنّه تمّ إطلاع الرئيس الأمريكي آنذاك، ريتشارد نيكسون، على خطّة الانقلاب العسكري على الحكم في تشيلي آنذاك، كما احتوت على معلومات تؤكد أن تشجيع نيكسون وكبير مستشاريه حينها، هنري كيسنجر، لاستيلاء الجيش على السلطة في تشيلي، قد أتى ثماره.
وكان انقلاب عسكري قد جرى في سبتمبر عام 1973 أطاح بأول حكومة اشتراكية منتخبة ديمقراطيا في أمريكا اللاتينية، حين تم انتخاب سالفادور الليندي رئيسا.. والانقلاب دبرته الولايات المتحدة، باعتراف وكالة استخباراتها المركزية لاحقا، وجاء بحاكم عسكري كرس نظاما قمعيا دمويا في البلاد استمر 15 عاماً.
ويترأس البلاد حاليا الرئيس اليساري غابريال بوريتش، ويعد من أبرز الرافضين للسياسات الأمريكية في بلاده والمنطقة بشكل عام، وينتمي إلى الحزب الشيوعي، ويعد أصغر شخص يتولى منصب رئيس تشيلي، إذ يبلغ الحد العمري الأدنى لخوض انتخابات رئاسية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی تشیلی
إقرأ أيضاً:
قادة امريكا ومصر وقطر وتركيا يوقعون على وثيقة شاملة لوقف حرب غزة
في خطوة تاريخية، وقعت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، مساء الإثنين، على الوثيقة الشاملة التي تنص على وقف حرب غزة، خلال قمة السلام التي انعقدت في شرم الشيخ، مصر.
هذا وشهدت القمة حضور عدد من القادة العرب والأجانب، حيث وقع الوثيقة كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وفي تصريح له قبل التوقيع، أعرب ترامب عن تفاؤله بالاتفاق، قائلاً: “قمة شرم الشيخ يوم عظيم للشرق الأوسط، والوثيقة شاملة للغاية، وستوضح القواعد واللوائح المستقبلية”.
وأضاف: “تمكنا أخيراً من إيجاد حل لهذه المسألة التي استمرت لأكثر من 3 آلاف عام، وكان هذا ربما من أصعب النزاعات في العالم”.
كما أكد الرئيس الأميركي أن اتفاق غزة هو الأهم والأكبر بالنسبة للمنطقة، مشيداً بدور مصر في المفاوضات، حيث قال: “اخترنا مصر لأنها كانت دائماً حليفاً قوياً، وشكراً لك (السيسي) على قيادتك الرائعة”.