“تريندز” يدشن مكتبه في القاهرة كحلقة وصل بين مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكتبه الافتراضي في القاهرة، وذلك ضمن سعية لتوسيع قاعدة انتشاره عالمياً، وتحقيق أهدافه بوصفه جسراً معرفيّاً عالميّاً، ولكي يكون حلقة وصل بين مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ”تريندز”في حفل التدشين بالعاصمة المصرية إن المكتب الافتراضي سيكون رافداً وداعماً للمقر الرئيسي في أبوظبي بالبحوث والدراسات والتقارير العلمية، إضافة إلى خلق شراكات علمية مع الهيئات والمؤسسات ومراكز الفكر المصرية، والتنسيق مع مراكز الفكر والجامعات العلمية المصرية، بما يخدم القضايا الاستراتيجية العربية والعالمية، والتواصل مع الكوادر العلمية العربية والأفريقية، بالنظر إلى الثقل الحضاري والثقافي للقاهرة.
وأشار في كلمة بحضور عدد من رؤساء القطاعات والإدارات والمستشارين والخبراء، وفريق العمل إلى أن مكتب القاهرة يضم وحدة بحثية متنوعة الخبرات، تدعم مجالات العمل في “تريندز” وسيعمل وفق تقنية العمل عن بعد مستخدماً الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجديدة.
وأكد الدكتور العلي أن المكتب الافتراضي جاء ليكمل مسيرة مكتب دبي، كما أنه يُضاف إلى سلسلة الإنجازات والنجاحات التي حققها “تريندز”، الذي يمضي عاماً بعد آخر في تأكيد مكانته العالمية منصةً للمعرفة والبحث العلمي، بما يضمن إحداث حراك وبناء جسور نستطيع من خلالها الحوار مع الآخر، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بيننا وبين مختلف الأمم حول العالم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” أنه تم اختيار المكتب الافتراضي بالقاهرة لما تمثله من ثقل ثقافي وحضاري، ولكونها حلقة وصل بين الدول العربية والأفريقية، إضافة إلى ما تزخر به من مراكز فكرية وخبرات بحثية من شأنها تعزيز مخرجات “تريندز” وإيصال صوته المعرفي الرصين الوازن إلى بقاع العالم كافة.
الباروميتر العالمي
من جانبه تحدث الأستاذ فهد المهري رئيس قطاع مكتب دبي عن مسيرة المكتب وقال إنها عبارة عن رحلة مدتها سنة ونصف السنة قدمت العديد من الخدمات لـ”تريندز”، وقال إن إدارة الباروميتر العالمي تشكل عماد دبي تريندز من خلال عمله على قياس الرأي العام في مجالات عدة.
وأوضح المهري أن مكتب دبي نفذ 25 دراسة ميدانية عبر استطلاعات الرأي، إضافة إلى عشرات التقارير الخاصة ودراسات الجدوى، كما سيكون له دور في المنتدى الدولي الاتصال الحكومي بالشارقة عبرورش عمل وحوارات ومؤشر اقتصادي.
نافذة وحلقة وصل
بدوره قال محمد السالمي مدير إدارة البحوث والاستشارات إن مكتب القاهرة الافتراضي جاء استجابة وتماشياً مع روح العصر وتقنياته، وسرعة الإنجاز والتواصل، ولكي يكون نافذة وحلقة وصل مع عدد من مناطق العالم.
وأضاف أن المكتب سيدعم المركز الرئيس في أبوظبي بالخبراء والباحثين، ويشكل حلقة وصل مع مراكز الفكر في القارة الأفريقية، كما سيكون للتدريب والاستشارات نصيب الأسد في دور المكتب، موضحاً أن “تريندز” ماض في توسيع دائرة البحث العلمي حيث إن لدية اليوم أكثر من 200 باحث متعاون ويطمح إلى رفع عددهم كثيراً.
توسيع دائرة انتشار “تريندز”
إلى ذلك قال عوض البريكي رئيس قطاع تريندز غلوبال، إن القطاع يعمل على توسيع دائرة انتشار “تريندز” وعالميته، مشيراًإلى شراكاته وعزمه فتح مكاتب جديدة أخرى في جنوب أفريقيا وآسيا وغيرها، مؤكداًأن تريندز غلوبال يعمل على تفعيل المبادرات وإدارة الاتصال والشراكات والتسويق.
من جانبه تطرق عبدالله الحمادي مدير إدارة المؤتمرات في “تريندز” إلى شراكات “تريندز” البحثية ومشاركاته العالمية، مؤكداًأن هناك جدولاً حافلاً بالفعاليات التي تغطي العديد من المجالات.
ذراع بحثية لـ”تريندز”
بدوره وصف المستشار العلمي لـ”تريندز” الدكتور فتوح هيكل مكتب القاهرة الافتراضي بأنه أحدث الأذرع البحثية التي يسعى من خلالها “تريندز” للوصول إلى تحقيق رؤيته العالمية.
وقال إنه مع توسع “تريندز” في مجالات عمله ونطاقها أصبحت الحاجة ضرورية لوجود مكاتب خارجية تدعم تحقيق أهدافه الطموح ومجالات عمله المختلفة، وتعكس في الوقت نفسه تنوع الثقافات الذي ينشده المركز.
وأشار إلى أن وجود هذه المكاتب الخارجية من شأنه أن يحقق لـ”تريندز” عدة أهداف، أبرزها توسيع نطاق انتشاره العالمي، وتنويع الثقافات والبيئات العلمية التي يعتمد عليها “تريندز” في أعماله، وزيادة وتنويع القاعدة البحثية، وتعزيز الشراكات العلمية الخارجية، وتوفير موارد مالية جديدة للمركز من خلال ما نتوقعه من قيام هذه المكاتب بعمل استشارات بحثية وعلمية في المجالات المختلفة التي ينشط فيها المركز، وتسهيل جهود عقد الفعاليات والمؤتمرات العلمية الخارجية.
عالمية “تريندز”
من جانب آخر قال مدير مكتب تريندز بالقاهرة الدكتور رمضان قرني إن فكرة المكتب تتمحور حول عالمية “تريندز”، مشيراًإلى أن المركز يتعامل مع الأحداث والأزمات والتحديات والرؤى الاستشراقية.
وأكد أنه سيكون لمكتب القاهرة دور أساسي في مجال التدريب والاستشارات عبر خبراء عالميين، كما سيكون حلقة وصل بين المراكز الفكرية والبحثية في أفريقيا و”تريندز”، مؤكداً أهمية القارة الأفريقية كلاعب عالمي.
تجربة ثرية
أما الدكتور سامي بيومي مستشار “تريندز” بمكتب القاهرة فقالإن تجربة المركز ثرية، حيث تمكن من إثبات حضور عالمي في عدد من المحافل الدولية عبر مشاركات فاعلة وشراكات جديدة أدت دوراً محوريّاً وفاعلاً في دعم الجهود البحثية والعلمية، وإكمال مسيرته نحو الريادة والصدارة.
وأشار إلى أن “تريندز” عزز من دور البحث العلمي إقليمياً وعالمياً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“مفاجآت” عن مكتب نتنياهو: “وكر دبابير”.. زوجته سارة و”الحرائق المتعلقة بها”
#سواليف
تتواصل التقارير حول #الأجواء_المتوترة داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، في ظل اتهامات بتدخل زوجته، #سارة_نتنياهو، في شؤون الموظفين.
وحسب ما جاء في تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية:
يُعتبر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مكان عمل سامًّا. فإلى جانب الضغوط المهنية الموضوعية التي تُفرض بطبيعتها على العاملين في المكتب الذي يُعدّ من أكثر المكاتب حساسية وكثافة في البلاد، هناك عامل إضافي: زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو. من المعروف والمُغطّى إعلاميا على نطاق واسع أنها متورطة بشدة في ما يجري في المكتب، وتدخل في صدامات متكررة مع مستشاري زوجها، وغالبا ما تنتهي هذه المواجهات بالإقالات أو الاستقالات. “إنه وكر دبابير”، قال شخص تم إبعاده في السابق من المكتب.
مقالات ذات صلةالرجل الأقوى في مكتب نتنياهو، الذي يعمل ضمن ديوان رئيس الوزراء، هو رئيس الديوان تساحي بروفرمان، الذي له الكلمة الفصل. هو مقرب جدا من سارة نتنياهو، ودوره غير الرسمي هو إخماد الحرائق المرتبطة بها.
ومنذ الانتخابات في نوفمبر 2022، سُجلت عدة استقالات في المكتب. في مارس 2024، تم إخراج مدير المكتب، يائير كاسپريوس، في إجازة قسرية على خلفية أزمة ثقة حادة بينه وبين سارة نتنياهو. فقد سلمت إحدى الموظفات في المكتب رسائل نصية لها، يظهر فيها كما لو أنه “شهّر بها”، وهو ما اعتبرته سببا كافيا للمطالبة بإبعاده. كاسبريوس أنكر ذلك، بل واقترح الخضوع لجهاز كشف الكذب، لكن سارة نتنياهو أصرت على موقفها.
ورغم أن كاسبريوس لم يعد إلى المكتب، إلا أنه استمر في تقاضي راتبه لعدة أشهر. وفي فبراير هذا العام، فتح قسم الانضباط في مفوضية خدمات الدولة تحقيقا في معلومات تفيد بأنه تلقى تعليمات للعمل من المنزل مقابل راتب كامل لأن سارة نتنياهو عارضت وجوده مادياً في المكتب.
وبحسب تقرير لموقع “شومريم”، توجهت عضو الكنيست نعما لازيمي (عن حزب الديمقراطيين) إلى المفوضية وأبلغت بأنها علمت بأن بروفرمان هو من أصدر، على ما يبدو، تعليمات كهذه لكاسبريوس .
وكتبت: “علمت أن يائير كاسبريوس، المستشار في مكتب رئيس الوزراء، جلس في بيته لأشهر طويلة وهو يتقاضى راتبًا كاملا من أموال الجمهور، بمبلغ شهري يزيد عن 30 ألف شيكل”. وأضافت: “بحسب المعلومات التي وردت، من وجه التعليمات ومهّد لهذا الترتيب غير القانوني، هو رئيس الديوان في مكتب رئيس الوزراء، تساحي بروفرمان”. وقد استُدعي كاسبريوس للإدلاء بشهادته، لكن مفوضية خدمات الدولة أفادت: “لم يُعثر على أساس إثباتي لوجود مخالفة تأديبية، وتم إغلاق الملف”.
وردا على ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء: “هذه أكاذيب فظيعة لا أساس لها من الصحة. يكفي أن نذكر أن توظيف يائير كاسبريوس في مكتب رئيس الوزراء لا يدخل أصلا ضمن صلاحيات رئيس الديوان تساحي بروفرمان، بل ضمن صلاحيات المدير العام للمكتب”.
ورغم كل شيء، يُذكر في الساحة السياسية أن اسم بروفرمان مطروح لتولي منصب سفير إسرائيل في لندن، خلفا لتسيبي هوتوفلي، كجزء من الحصة المخصصة للتعيينات السياسية.
إلى جانب كاسبريوس ، تم إبعاد المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، يوسي شيلي، من الدائرة المقربة لنتنياهو، وانتقل إلى أبو ظبي ليشغل منصب سفير إسرائيل لدى الإمارات العربية المتحدة، في تعيين سياسي أيضا. كل من يعرف الأوساط العاملة في المكتب يعلم أن شيلي أُبعد بعد أن ادعت سارة نتنياهو بأنه “لم يؤدِ المطلوب” ولم يستجب لمطالبها. كما وُجهت له الانتقادات بشأن الأداء الضعيف لمكاتب الحكومة بعد 7 أكتوبر. وتم تعيين دروريت شتاينمتس، وهي مخلصة جدا لآل نتنياهو وتعرف كيف تُرضي سارة نتنياهو، لتكون القائمة بأعماله.
أما أحدث المغادرين، فكان المتحدث باسم المكتب، عومر دوستري، يوم أمس (السبت). وبحسب البيان الرسمي الصادر عن المكتب، فإن دوستري هو من أبلغ نتنياهو برغبته في إنهاء مهامه والانطلاق في مسار جديد. لكن الحقيقة أكثر تعقيدا: فعلى الرغم من النفي، تمت إقالة دوستري فعليا بسبب مواجهات متكررة مع سارة نتنياهو، التي لم تُعجب بأدائه واعتقدت أنه متحدث باسمها أيضا. دوستري ساعدها حيث استطاع، لكنه لم يتمكن من إرضائها، فتصاعدت المواجهات.
في الشهر الماضي، أعلن نتنياهو بشكل مفاجئ عن ضم زيف أغمون إلى المكتب كمتحدث إضافي. أغمون محامٍ بلا أي خبرة إعلامية، لكنه مقرب من عائلة نتنياهو، وقد أثار تعيينه تساؤلات في الساحة السياسية. وكان واضحا أن هذه الخطوة تمهد للإطاحة بدوستري. يُعتبر أغمون “الرجل نعم” بالنسبة لسارة، وقد عرّفه عليها بروفرمان، الصديق لعائلته، وخاصة والدته المحامية روت أغمون.
وقال مصدر مطلع على الأمر: “منذ لحظة وصوله بدأت المتاعب”، على حد قوله: “سارة دفعت باتجاه منحه صلاحيات أكبر، وفي النهاية رضخ رئيس الوزراء وعينه كمتحدث إلى جانب دوستري. لكن منذ تلك اللحظة لم يعد من الممكن العمل. لا يمكن أن يكون هناك قائدا مهمة اثنان في نفس الوقت. في النهاية، هذا يضر برئيس الوزراء”.
مصدر آخر أفاد بأن دوستري أدرك أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، واتفَق مع بنيامين نتنياهو على المغادرة. من الناحية الفعلية، حُذف اسم دوستري فجأة من قائمة الرحلة إلى واشنطن هذا الأسبوع، مما يدل على أنه هو أو نتنياهو أراد إنهاء الأمور فورا – خطوة غير معتادة في حالات تبادل مناصب حساسة.
وفي الصباح، نشر مكتب نتنياهو بيان توضيح غير معتاد جاء فيه: “زوجة رئيس الوزراء، السيدة سارة نتنياهو، ليست لها أي علاقة بإنهاء عمل دوستري في مكتب رئيس الوزراء. قرار إنهاء عمله تم بالتنسيق بين رئيس الوزراء، ورئيس الطاقم، ودوستري. الإعلام يسارع إلى جعل السيدة نتنياهو كبش فداء كلما سنحت له الفرصة. هذا تحريف للواقع وتضليل للرأي العام”.
تجنيد مستشارين قليلي الخبرة أو عديميها ليس أمرا نادرا لدى نتنياهو (مثل المستشار لشؤون الكنيست، نِفو كاتس). القلة القليلة في دائرة نتنياهو هم أصحاب كفاءة حقيقية في مجالاتهم، مثل المستشار السياسي أوفيك فالك. السبب في ذلك هو أن لدى رئيس الوزراء وزوجته، الولاء يسبق المهنية. لا أحد يشتبه مثلا بأن أغمون يفهم في مجال الإعلام، لكن ولاءه للسيدة كاف.
هناك عدد غير قليل من المناصب في مكتب رئيس الوزراء التي لم تُشغل منذ فترة طويلة لأن نتنياهو لا يجد أشخاصًا مناسبين: فمنذ نحو عام، وفي خضم حرب على سبع جبهات، ومع تهديد حكومات عالمية بالانقلاب على إسرائيل، لا يوجد رئيس لجهاز الإعلام الوطني، بعد أن غادر موشيك أبيب لأسباب شخصية. حاول نتنياهو بالفعل إيجاد بديل، لكنه لم يعثر على مهني يوافق على القدوم.
رسميا، تقلّصت الدائرة المقربة من نتنياهو بعد إبعاد مستشاره يوناتان أوريخ، الذي تورط جنائيا في “قضايا مختلفة مرتبطة بقطر”، ويُقال إنه مُنع من مواصلة عمله في المكتب. كان أوريخ شخصية محورية في الاستراتيجية الإعلامية وفي تشغيل ما يُسمى “آلة السم”، ويُفتقد وجوده حتى اليوم.
حاليًا، من يُستدعى لإنقاذ نتنياهو إعلاميا هو مسؤول “النيو ميديا” الخاص به، طوباز لوك، الذي كان قد غادر إلى القطاع الخاص، لكنه عاد قبل بضعة أشهر كموظف لدى حزب الليكود، وسيرافق رئيس الوزراء في رحلته إلى واشنطن هذا الأسبوع (لوك لا يمكنه السفر مع نتنياهو على متن طائرة “جناح صهيون” لأنه ليس موظف دولة، ولذلك سيصل عبر رحلة تجارية).
إلى جانب عوفر جولان، وهو من القلائل الذين بقوا في الطاقم، يُتوقع أن يتوليا مهام الدعم في مجال الإعلام والناطقية بدلا من أغمون.