أبوظبي – الوطن:

دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكتبه الافتراضي في القاهرة، وذلك ضمن سعية لتوسيع قاعدة انتشاره عالمياً، وتحقيق أهدافه بوصفه جسراً معرفيّاً عالميّاً، ولكي يكون حلقة وصل بين مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ”تريندز”في حفل التدشين بالعاصمة المصرية إن المكتب الافتراضي سيكون رافداً وداعماً للمقر الرئيسي في أبوظبي بالبحوث والدراسات والتقارير العلمية، إضافة إلى خلق شراكات علمية مع الهيئات والمؤسسات ومراكز الفكر المصرية، والتنسيق مع مراكز الفكر والجامعات العلمية المصرية، بما يخدم القضايا الاستراتيجية العربية والعالمية، والتواصل مع الكوادر العلمية العربية والأفريقية، بالنظر إلى الثقل الحضاري والثقافي للقاهرة.

وأشار في كلمة بحضور عدد من رؤساء القطاعات والإدارات والمستشارين والخبراء، وفريق العمل إلى أن مكتب القاهرة يضم وحدة بحثية متنوعة الخبرات، تدعم مجالات العمل في “تريندز” وسيعمل وفق تقنية العمل عن بعد مستخدماً الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجديدة.

وأكد الدكتور العلي أن المكتب الافتراضي جاء ليكمل مسيرة مكتب دبي، كما أنه يُضاف إلى سلسلة الإنجازات والنجاحات التي حققها “تريندز”، الذي يمضي عاماً بعد آخر في تأكيد مكانته العالمية منصةً للمعرفة والبحث العلمي، بما يضمن إحداث حراك وبناء جسور نستطيع من خلالها الحوار مع الآخر، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بيننا وبين مختلف الأمم حول العالم.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” أنه تم اختيار المكتب الافتراضي بالقاهرة لما تمثله من ثقل ثقافي وحضاري، ولكونها حلقة وصل بين الدول العربية والأفريقية، إضافة إلى ما تزخر به من مراكز فكرية وخبرات بحثية من شأنها تعزيز مخرجات “تريندز” وإيصال صوته المعرفي الرصين الوازن إلى بقاع العالم كافة.

 

الباروميتر العالمي

من جانبه تحدث الأستاذ فهد المهري رئيس قطاع مكتب دبي عن مسيرة المكتب وقال إنها عبارة عن رحلة مدتها سنة ونصف السنة قدمت العديد من الخدمات لـ”تريندز”، وقال إن إدارة الباروميتر العالمي تشكل عماد دبي تريندز من خلال عمله على قياس الرأي العام في مجالات عدة.

وأوضح المهري أن مكتب دبي نفذ 25 دراسة ميدانية عبر استطلاعات الرأي، إضافة إلى عشرات التقارير الخاصة ودراسات الجدوى، كما سيكون له دور في المنتدى الدولي الاتصال الحكومي بالشارقة عبرورش عمل وحوارات ومؤشر اقتصادي.

 

نافذة وحلقة وصل

بدوره قال محمد السالمي مدير إدارة البحوث والاستشارات إن مكتب القاهرة الافتراضي جاء استجابة وتماشياً مع روح العصر وتقنياته، وسرعة الإنجاز والتواصل، ولكي يكون نافذة وحلقة وصل مع عدد من مناطق العالم.

وأضاف أن المكتب سيدعم المركز الرئيس في أبوظبي بالخبراء والباحثين، ويشكل حلقة وصل مع مراكز الفكر في القارة الأفريقية، كما سيكون للتدريب والاستشارات نصيب الأسد في دور المكتب، موضحاً أن “تريندز” ماض في توسيع دائرة البحث العلمي حيث إن لدية اليوم أكثر من 200 باحث متعاون ويطمح إلى رفع عددهم كثيراً.

 

توسيع دائرة انتشار “تريندز”

إلى ذلك قال عوض البريكي رئيس قطاع تريندز غلوبال، إن القطاع يعمل على توسيع دائرة انتشار “تريندز” وعالميته، مشيراًإلى شراكاته وعزمه فتح مكاتب جديدة أخرى في جنوب أفريقيا وآسيا وغيرها، مؤكداًأن تريندز غلوبال يعمل على تفعيل المبادرات وإدارة الاتصال والشراكات والتسويق.

من جانبه تطرق عبدالله الحمادي مدير إدارة المؤتمرات في “تريندز” إلى شراكات “تريندز” البحثية ومشاركاته العالمية، مؤكداًأن هناك جدولاً حافلاً بالفعاليات التي تغطي العديد من المجالات.

 

ذراع بحثية لـ”تريندز”

بدوره وصف المستشار العلمي لـ”تريندز” الدكتور فتوح هيكل مكتب القاهرة الافتراضي بأنه أحدث الأذرع البحثية التي يسعى من خلالها “تريندز” للوصول إلى تحقيق رؤيته العالمية.

وقال إنه مع توسع “تريندز” في مجالات عمله ونطاقها أصبحت الحاجة ضرورية لوجود مكاتب خارجية تدعم تحقيق أهدافه الطموح ومجالات عمله المختلفة، وتعكس في الوقت نفسه تنوع الثقافات الذي ينشده المركز.

وأشار إلى أن وجود هذه المكاتب الخارجية من شأنه أن يحقق لـ”تريندز” عدة أهداف، أبرزها توسيع نطاق انتشاره العالمي، وتنويع الثقافات والبيئات العلمية التي يعتمد عليها “تريندز” في أعماله، وزيادة وتنويع القاعدة البحثية، وتعزيز الشراكات العلمية الخارجية، وتوفير موارد مالية جديدة للمركز من خلال ما نتوقعه من قيام هذه المكاتب بعمل استشارات بحثية وعلمية في المجالات المختلفة التي ينشط فيها المركز، وتسهيل جهود عقد الفعاليات والمؤتمرات العلمية الخارجية.

 

 

عالمية “تريندز”

من جانب آخر قال مدير مكتب تريندز بالقاهرة الدكتور رمضان قرني إن فكرة المكتب تتمحور حول عالمية “تريندز”، مشيراًإلى أن المركز يتعامل مع الأحداث والأزمات والتحديات والرؤى الاستشراقية.

وأكد أنه سيكون لمكتب القاهرة دور أساسي في مجال التدريب والاستشارات عبر خبراء عالميين، كما سيكون حلقة وصل بين المراكز الفكرية والبحثية في أفريقيا و”تريندز”، مؤكداً أهمية القارة الأفريقية كلاعب عالمي.

 

تجربة ثرية

أما الدكتور سامي بيومي مستشار “تريندز” بمكتب القاهرة فقالإن تجربة المركز ثرية، حيث تمكن من إثبات حضور عالمي في عدد من المحافل الدولية عبر مشاركات فاعلة وشراكات جديدة أدت دوراً محوريّاً وفاعلاً في دعم الجهود البحثية والعلمية، وإكمال مسيرته نحو الريادة والصدارة.

وأشار إلى أن “تريندز” عزز من دور البحث العلمي إقليمياً وعالمياً.

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“البحث المحيطي” يقصي أبناء الأقاليم الجنوبية من التوظيف والترقي

زنقة 20 | علي التومي

يطالب عدد من ابناء الأقاليم الجنوبية للمملكة، الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة العدل ووزارة الداخلية، بإعادة النظر في إجراء “البحث المحيطي” الذي يُعتمد في ملفات التوظيف والترقي وتولي بعض المناصب الحساسة، معتبرين أنه تحول إلى عائق كبير أمام اندماجهم المهني والاجتماعي، رغم مؤهلاتهم وكفاءاتهم.

وأكد بعض المتضررين لموقع Rue20 ، أن هذا الإجراء يُفعل بطريقة غير واضحة، ويُستخدم كأداة لإقصاء كل من له سوابق عدلية قديمة، حتى إن كان قد قضى عقوبته القانونية وتاب واندمج في المجتمع بشكل طبيعي، وهو ما يعتبرونه تمييزًا غير عادل ومجحفًا، يتناقض مع مبادئ دولة القانون والعدالة الانتقالية.

وأضافو ان عدد من أبناء الأقاليم الصحراوية، ممن سبق لهم أن ارتكبوا أخطاء بسيطة في مرحلة المراهقة أو الشباب، يعانون من الحرمان المتكرر من فرص التوظيف أو الترقية، فقط بسبب نتائج مايسمى  “بالبحث المحيطي”، رغم مرور سنوات طويلة على تلك الوقائع، وهو ما وصفه عدد من النشطاء بـ”الإعدام المهني” في حق كفاءات وطنية.

ويرى ابناء الصحراء، أن الإبقاء على هذا الإجراء بصيغته الحالية يهدد مستقبل المئات، بل الآلاف من الشباب المغربي، ويقوض مجهودات الدولة في الإدماج والعدالة الإجتماعية، مطالبين بتحديث هذا الإجراء وتقييده بضوابط قانونية واضحة تأخذ بعين الاعتبار التوبة ثم مرور الزمن والسلوك الحالي للمعني بالأمر.

وفي خضم الإصلاحات التي يعرفها قطاع العدل، يناشد المتضررون المسؤولين الحكوميين، وعلى رأسهم وزير العدل ووزير الداخلية ورئيس الحكومة، بالتدخل العاجل لإنصاف هذه الفئة التي تمثل جزءًا أساسيا من النسيج المجتمعي والإقتصادي للجهات الجنوبية، مؤكدين أن إنهاء هذا الإجراء أو إصلاحه سيكون خطوة في اتجاه تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، وفتح أبواب الأمل أمام فئة واسعة من الشباب المغربي.

مقالات مشابهة

  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • بين امجاد الماضي وطموحات المستقبل:الدكتور مقبولي يقود سفينة “زرانيق الساحل الغربي”
  • “البحث المحيطي” يقصي أبناء الأقاليم الجنوبية من التوظيف والترقي
  • مدير مكتب الصحة بعدن “البيشي” يحذر من تفاقم وباء الكوليرا ويدعو لتدخل عاجل
  • ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت يقود ثورة الاكتشافات العلمية
  • سلطنة عُمان تؤكد على دعم أمن وسلامة الملاحة البحرية الإقليمية والدولية
  • “تريندز” يستكشف آفاق التعاون مع المؤسسات البحثية البلجيكية
  • «تريندز» يدشّن جناحه في «اصنع في الإمارات»
  • جامعة تبوك تنجح في تحويل أبحاثها العلمية إلى منتجات اقتصادية
  • الأمير عبدالعزيز بن طلال يدشن منصة “المرجع الوطني لطب الأسرة”