قرش دهب.. هجوم دموي وتحرك عاجل من السلطات المصرية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
في حادث بشع، تحولت إجازة أم إلى كابوس بعد تعرضها لهجوم من سمكة قرش في مدينة دهب بجنوب شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن بتر الذراع اليسرى لها بالكامل.
وقررت السلطات المصرية إغلاق الشاطئ، وتشكيل لجنة لتقييم الموقف والوقوف على أسباب الهجوم، تماماً مثل الإجراءات التي حدثت عقب هجوم سمكة قرش في الغردقة، يونيو (حزيران) الماضي، على سائح روسي (23 عاماً)، ما أسفر عن وفاته بعدما التهمته بالكامل.
وتخضع الناجية من هجوم سمكة قرش دهب، وتدعى زينب أحمد عبدالقادر (34 عاماً) للعلاج والرعاية بمستشفى في شرم الشيخ، وحالتها مستقرة عقب خضوعها لجراحة عاجلة، حسب الصحف المصرية، وهي تقيم في مدينة الإسكندرية، وكانت في عطلة عائلية أثناء وقوع الحادث. قرش النمر
وكانت زينب تسبح على بعد 24 متراً من شاطئ "اللاجونا"، وفوجئ مرتادو الشاطئ بصراخ قوي، وتمكن المنقذون من نجدتها من أنياب الفك المفترس، وهو من نوع "تايغر" أو "النمر-Tiger Shark"، أي من نفس الفصيلة التي التهمت السائح الروسي في الغردقة.
وقامت المحميات بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وغواصو دهب بدوريات بحرية لاصطياد سمكة القرش.
وقررت السلطات المصرية الاستعانة بخبراء أمريكيين، وصلوا إلى الغردقة منذ أيام، لدراسة السلوكيات غير الطبيعية لأسماك القرش، من خلال تركيب أجهزة تتبع استوردتها مصر بملايين الدولارات، عقب حادث السائح الروسي.
أسباب اقتراب قرش النمور للشواطئوتعتبر حوادث افتراس القرش للإنسان نادرة للغاية، وتعود أسباب اقتراب قرش النمر من الشواطئ لـ3 أسباب، إما إلقاء السائحين بعض المأكولات لأسماك القرش بهدف تصويرها، وتكمن الخطورة لأن مثل هذه المحاولات تسهم في تغيير السلوك الغذائي الخاص بهذه الأسماك المفترسة، والثاني إلقاء بعض السفن الحيوانات النافقة من الأغنام والماشية في البحر، فتتبعها تلك الأسماك لتأكلها، والثالث يكمن عملية الولادة، إذ تقوم إناث القرش بالبحث عن أماكن آمنة من الأعداء الطبيعيين.
ويجب ضرورة التوعية بأن أشهر مايو ويونيو وأغسطس وسبتمبر هي أشهر الولادة بالنسبة لأسماك القرش النمر، ويجب أن تتولى فرق مهمة مراقبة الشواطئ والإبلاغ في حال رؤيتها ومنع السلطات للنشاطات البحرية في تلك الفترة، إذ تفضل أسماك القرش هذه التواجد على عمق يتراوح من 4 لـ6 أمتار، لإتمام عمليات الولادة، لذلك يجب نشر الوعي لدى السائحين والسفن السياحية ومرتادي الشواطئ، لتجنب مثل هذه الحوادث. وتستوطن أسماك القرش النمر مختلف مناطق البحر الأحمر، فهي لا تأتي من مكان لتهاجم في مكان آخر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث إذا ولد طفل في الفضاء؟
#سواليف
مع تسارع خطط البعثات إلى #المريخ، تبرز أسئلة محيرة حول قدرة #الجسم_البشري على التكيف، خاصة فيما يتعلق بالحمل و #الولادة في الفضاء.
وقد كشفت أحدث الدراسات العلمية عن مخاطر مروعة يمكن أن تواجه أي محاولة للإنجاب خلال رحلات الفضاء البعيدة، في تحذير صارخ يهدد أحلام استعمار الكواكب الأخرى. فبحسب فريق من الباحثين المتخصصين، فإن البيئة الفضائية القاسية تشكل تهديدا وجوديا للأجنة و #الأطفال حديثي الولادة.
وتبدأ القصة من لحظة #الإخصاب، حيث توضح الدراسات أن ثلثي الأجنة البشرية ( 66%) في ظروف الأرض الطبيعية تنتهي بالإجهاض التلقائي، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بشكل كبير في #الفضاء بسبب الظروف القاسية.
مقالات ذات صلةففي رحم الأم في الفضاء، سيواجه الجنين تحديين رئيسيين: انعدام الجاذبية والإشعاع الكوني.
انعدام الجاذبية
رغم كونه عائقا أمام عملية الإخصاب الميكانيكية، قد لا يؤثر بشكل جذري على استمرار الحمل بعد انغراس الجنين. والمفارقة تكمن في أن الجنين ينمو أساسا في بيئة تشبه انعدام الوزن داخل السائل الأمنيوسي. لكن الولادة نفسها ستكون تجربة صعبة، حيث تطفو السوائل والأجسام بحرية، ما يجعل عملية التوليد والعناية بالمولود أكثر تعقيدا بآلاف المرات مقارنة بالأرض.
اﻹشعاع الكوني
يأتي الخطر الحقيقي من الإشعاع الكوني – تلك الجسيمات الذرية عالية الطاقة التي تسير بسرعة الضوء. فعلى الأرض، يحمينا الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي، لكن في الفضاء، تصبح هذه الجسيمات القاتلة تهديدا يوميا.
وقد تكون إصابة واحدة من هذه الجسيمات للجنين في الأسابيع الأولى قاتلة، ومع تقدم الحمل، يزداد الخطر حيث يصبح الرحم والجنين هدفا أكبر للإشعاع، ما يزيد احتمالية الولادة المبكرة ومضاعفاتها الخطيرة.
وسيواجه الأطفال المولودون في الفضاء تحديات تنموية فريدة. فمن دون جاذبية، كيف سيتعلم الرضيع رفع رأسه أو الزحف أو المشي؟ هذه المهارات التي نعتبرها بديهية تعتمد كليا على وجود جاذبية أرضية. كما أن التعرض المستمر للإشعاع قد يؤثر على النمو العقلي والإدراكي لهؤلاء الأطفال.
ورغم هذه التحديات، لا يستبعد العلماء إمكانية نجاح الحمل الفضائي في المستقبل. لكن الطريق طويل ويتطلب حلولا مبتكرة للحماية من الإشعاع، ومنع الولادة المبكرة، وضمان نمو صحي في بيئة منعدمة الجاذبية.
وحتى ذلك الحين، تبقى فكرة “أول طفل يولد في الفضاء” حلما علميا يحتاج إلى الكثير من البحث والتجريب قبل أن يصبح حقيقة.